من أربيل الى دهوك سقطَ استفتاءُ الأكرادِ في كردستان العراق على الاستقلال تحتَ وطأةِ انقسامٍ في صفوفِهم هندسه الإيرانيون سراً.. و اليوم من منبج إلى تل أبيض و الحسكة يؤكد ُالأكرادُ على التصدي لطموحاتِ رجب طيب اردوغان التي تريدُ تحطيمَ مشروعِهم، وسْط َمرارةٍ من تغاض ٍأميركي يتوقعُه كثيرون من أي هجوم ٍتركي محتَمل ٍشرقَ الفرات كما حصل في عفرين ..أنقرة حسمت أمرَها و هاهي تُعززُ حضورَها العسكري بالقرب من الحدود .. إلا أن الأنظارَ تشخَصُ الآن إلى واشنطن .. و هناك يبدو أن الارتباكَ سيدُ الموقف .. فالتوازناتُ الأمريكية في سوريا صعبة .. بين حليفٍ تركي تاريخي كان يحتلُ الأولوية َفي الاستراتيجية الأمريكية الشاملة للمنطقة و بين حليفٍ كردي جديد يسعى لاعتراف ٍدولي و مناطق ِحكمٍ ذاتي أثبتَ جدارة ًفي قتالِ تنظيم داعش خلال السنواتِ الماضية .. و إن كانت واشنطن اليوم قد حذرت أنقرة بنبرةٍ متشددة من أي ِهجوم ٍمحتَمل ٍشرقي الفرات إلا أن في هذه النبرةِ الكثير من المخاوفِ التي لا يستطيعُ جميعُ الأكرادِ إخفاءَها من احتمالاتِ تغيّرِ مجرى الرياح ِالدوليّة ..فواشنطن حذرت و هددت و أنذرت يومَ الاجتياح التركي لعفرين .. , و وقفت موقفَ المتفرج ازاءَ استفتاءِ حلفائِها أكراد كردستان العراق .. و لاداعيَ للتذكير بخذلانِها و تراجُعها عن وعودِها في درعا و مناطقَ أخرى ..
و كل تلك الجَعجعة التي أحدثتها الولايات المتحدة ذهبت أدراجَ الرياح و جميعُ تلك القضايا تمت المساومة ُعليها في بازاراتِ السياسة ..
تقديم: أحمد الريحاوي
إعداد: علاء فرحات
سليمان عبد المولى
كاظم آل طوقان
الضيوف:
سابا الشامي - المستشار في الحزب الديموقراطي الأمريكي
العقيد اسماعيل أيوب - الخبير العسكري والاستراتيجي
د. سمير صالحة - الأكاديمي و المحلل السياسي التركي
فيتشسلاف ماتوزوف - الدبلوماسي الروسي السابق
التعليقات (0)