نظام الأسد يغيّر قواعد الاشتباك مع إسرائيل.. "مطار مقابل مطار"!

نظام الأسد يغيّر قواعد الاشتباك مع إسرائيل.. "مطار مقابل مطار"!
كشفت صحيفة "الرأي" الكويتية في تقرير نشرته (السبت) نقلا عن مصادر قيادية في "نظام الأسد"، أن دمشق غيّرت قواعد الاشتباك مع "إسرائيل" بعدما اتخذت روسيا موقفاً صارماً من الصراع القائم بين إسرائيل وما يسمى محور المقاومة. 

وقالت "إن نظام الأسد يترقب أي ضربة إسرائيلية ضدّ أهداف عسكرية محدّدة ليردّ بضربة مماثلة"، وهذا يعني أن ضرب مطار في سوريا ستقابله ضربة ضد مطار في إسرائيل وهكذا دواليك. بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة من مصادرها أن قرار نظام الأسد جاء بعد موافقة روسية على خلفية إسقاط إسرائيل طائرة لها في سوريا  18 أيلول الماضي.

وكان الموقف الروسي قبل إسقاط الطائرة عدم التدخل في الصراع القائم بين إسرائيل وإيران من جهة وإسرائيل وميليشيا حزب الله من جهة ثانية".

وفي هذا الصدد ذكرت الصحيفة  نقلا عن مصادرها أن موسكو أبلغت في السابق نظام الأسد وحلفائه أنها لن تقف حجر عثرة أمام طائرات "تل أبيب" عند قصْفها لمراكز عسكرية سوريّة أو إيرانيّة أو قافلات تنقل السلاح إلى ميليشيا حزب الله من سوريا إلى لبنان، داخل الأراضي السورية. 

وأضافت، أن هذا الموقف الحيادي كان باهظ الكلفة إذ خسرت بسببه روسيا ما لم تخسره إيران في سوريا، خصوصاً بعد تدمير طائرتها التجسسية IL-20 وعلى متنها 15 ضابطاً مدرّبين على استخدام أكثر الأجهزة تطوراً، وبسبب ذلك تغير الموقف.

وأكدت الصحيفة بحسب مصادرها أن روسيا أعطت الضوء الأخضر لنظام الأسد  لضرب إسرائيل في أي وقت تشنّ فيه طائرات "تل أبيب" غارات ضدّ أهداف عسكرية سورية أو تطلق صواريخها البعيدة المدى - كما فعلت في الأسابيع الماضية - خوفاً من الصواريخ الروسية الجديدة وتفادياً لإسقاط طائراتها فوق سورية أو لبنان، نظراً لقرب المسافة بين البلدين.

وعلمت الصحيفة أن روسيا أبلغت إسرائيل مؤخرا أن هناك وجودا لضباط روس في كل قاعدة عسكرية سوريّة أو إيرانيّة وأن أي ضربة ضدّ أي هدف سوري أو إيراني سيستهدف القوات الروسية التي لن تسمح بسقوط جنودها وضباطها على يد إسرائيل مباشرة أو غير مباشرة.

يشار إلى أن نظام الأسد يواصل سياسة الاحتفاظ بحق الرد اتجاه الضربات الإسرائيلية المتكررة منذ أن ساد الهدوء والاستقرار في هضبة الجولان المحتلة عام1974 ، رغم قصف إسرائيل المتكرر المواقع العسكرية والاستراتيجية في سوريا قبل الثورة السورية عام 2011 وحتى الوقت الراهن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات