كيف فهمت "قوات الفهد" دعوات سحب السلاح وتفكيك الفصائل المحلية بالسويداء؟

كيف فهمت "قوات الفهد" دعوات سحب السلاح وتفكيك الفصائل المحلية بالسويداء؟
حذر فصيل "قوات الفهد" المحلي في السويداء من إقدام نظام الأسد على اعتقالات بالقوة لسوق شبان المحافظة إلى الخدمة الإلزامية في صفوف ميليشيا أسد الطائفية، كما اعتبر سحب السلاح أو تفكيك الفصائل المحلية خطوة لعودة "الأجهزة القمعية".

وأوضح موقع (السويداء 24) أن فصيل "قوات الفهد" الذي يضم مقاتلين محليين من محافظة السويداء أعلن رفع جاهزيته والبقاء على أهبة الاستعداد، على خلفية اجتماعات اللجنة الأمنية العليا في سوريا التابعة لنظام الأسد، مع وجهاء المحافظة وبحث نزع السلاح وقضايا أخرى.

وفي بيان رسمي صدر عن الصفحة الناطقة باسم "قوات الفهد" حمل 3 بنود، اعتبرت طروحات نزع السلاح وتفكيك الفصائل المحلية في السويداء، "إعادة لبسط سيطرة أجهزة قمعية تعمل لأجندات تخالف الأجندة الوطنية" حسب وصفه، في إشارة إلى مخابرات الأسد.

وجاء في البند الأول: "سلاحنا كرامتنا وفيه حفظ أمننا وأماننا وهو قطعة من جسدنا نرفض المساس به أو التفكير بسحبه"، معتبراً أن "الأسباب التي دفعتهم لحمله لا تزال قائمة، والجبل لا يزال مهدداً، وذكّر أن هذا السلاح “كان العامل الأكبر في صد هجمات تنظيم داعش الإرهابي".

وحذر البيان في البند الثاني من "أي اعتقالات بالقوة لسوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية معتبراً أن أي خطوة في هذا السياق تهدف إلى زعزعة استقرار المحافظة وتهديد سلامة أبنائها"، مشيراً إلى أن "قضية التخلف ظاهرة عامة ولها أسباب يطول شرحها"، مؤكداً على أن "قضية الخدمة يجب أن تبقى اختيارية في السويداء".

وكشف البند الثالث عن ورود معلومات من مصادر قال إنها موثوقة ولم يسمّها، تفيد "بنيّة بعض الجهات التي لم يحددها تنفيذ أجندات استخباراتية من اغتيالات وخطف كما حصل عند اغتيال الشيخ (وحيد البلعوس)، كما أكد الفصيل أن الرد سيكون "مزلزلاً" هذه المرة في حال حدوث أي اعتداء.

ويعتبر فصيل "قوات الفهد" من الفصائل العسكرية المناصرة لـ (الشيخ وحيد البلعوس) الذي اغتيل عام 2015، حيث إن "الفهد" تشكيل منفصل عن حركة "رجال الكرامة".

يشار إلى أنه في تشرين الأول الماضي التقى وفد روسي مع "قوات الفهد" في بلدة قنوات، سعياً وقتها للتهدئة بين بعض "التشكيلات العسكرية المحلية" في السويداء وميليشيا أسد الطائفية. وقالت (السويداء 24) حينها أن الوفد الروسي كان يعتقد أن "قوات الفهد" ممولة من الخارج، وتسعى لزعزعة الاستقرار في المحافظة نتيجة التقارير التي تصلهم، في إشارة إلى مخابرات نظام الأسد.

وأكدت "قوات الفهد" رفض المساومة على السلاح وأن الوفد الروسي أبلغهم برغبة موسكو بحماية المحافظة وعدم السماح بتوتر الأوضاع داخلها، وأنه طرح عليهم التباحث في الأيام القادمة بتسوية للتشكيلات المحلية المشابهة لهم، تضمن لهم البقاء ضمن المحافظة وحمايتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات