صحيفة أمريكية: واشنطن تبلغ المتعاملين معها شرق الفرات بنية انسحابها

صحيفة أمريكية: واشنطن تبلغ المتعاملين معها شرق الفرات بنية انسحابها
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجيش الأمريكي يستعد لحسب قواته من سوريا، وذلك نقلاً عن "مصادر مطلعة" تحدثت للصحيفة (الأربعاء) فيما يعتبر انعكاسا مفاجئاً للاستراتيجية العسكرية الأمريكية التي تعمل عليها إدارة (ترامب) في الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة، بدأ المسؤولون الأمريكيون بإبلاغ القوات المتعاملة معهم في شمال شرق سوريا، عن نيتهم بالانسحاب من سوريا بشكل فوري وكامل، بعد الانتهاء من مهمة قتال "تنظيم داعش".

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة (لم تذكر اسمه) إن "البنتاغون أمر بإخراج القوات الأمريكية من سوريا في أسرع وقت ممكن".

وتأتي هذه الخطوة، بعد المكالمة الهاتفية التي أجريت الأسبوع الماضي، بين الرئيس (ترامب) ونظيره التركي (رجب طيب أردوغان) الذي هدد بشن هجوم يستهدف "قسد" التي تشارك الولايات المتحدة معركتها ضد "داعش".

وتعارض تركيا بشكل مستمر الدعم والشراكة التي تتلقاها "قسد" من القوات الأمريكية، خصوصاً أنها تعتبر قوة إرهابية تهدد بزعزعة استقرار تركيا؛ إلا أن الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، تعتبر "قسد" شريكاً فعالاً في الحملة الدولية لقتال "داعش".

وحاولت الولايات المتحدة عدة مرات التوفيق بين هدفين متناقضين في سوريا. ففي البداية، أعلن (ترامب) نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث يعمل هناك أكثر من 2,000 عسكري إلى جانب مسلحين محليين لمحاربة "داعش"؛ إلا أن (ترامب)، سرعان ما تبنى استراتيجية تدعو لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا كرادع لطموحات إيران العسكرية.

وتشير الصحيفة إلى المشكلة القانونية التي تواجهها القوات الأمريكية في سوريا، حيث لا تمتلك أي سلطة لمواجهة إيران هناك. وتقتصر مهمتها على إلحاق الهزيمة بـ "داعش" وضمان عدم عودته إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في سوريا والعراق.

وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق من هذا العام، أن "داعش" لا يسيطر إلا على أقل من 2% من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في العراق وسوريا، مما دفع (ترامب)، لإعلان نيته سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في غضون أشهر، قائلاً "سنخرج من سوريا في القريب العاجل.. أريد المغادرة. سأرجع قواتنا إلى الوطن". 

وبحسب الصحيفة يثير انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مخاوف من استمرار نفوذ إيران في سوريا. على هذا الأساس، تمكن فريق (ترامب) للأمن القومي من إقناعه بتبني استراتيجية البقاء المفتوح، بهدف عدم عودة "داعش" واستخدام الجيش الأمريكي كوسيلة لإجبار إيران على سحب قواتها من البلاد.

وأرسلت الولايات المتحدة فرقاً دبلوماسية إلى شمال شرق سوريا بهدف المساعدة في إعادة الإعمار، كما أقام الجيش الأمريكي نقاط عسكرية جديدة على الحدود السورية -  التركية، بهدف منع تصاعد التوترات مع تركيا.

ونقل (أردوغان)، في وقت سابق من هذا الشهر، القوات العسكرية التركية إلى الحدود وهدد بمهاجمة "قسد" في غضون أيام. أدى ذلك إلى مكالمة بين (ترامب) و(أردوغان) يوم الجمعة الماضي، حيث تقول الصحيفة إن "النقاش فيها تركز حول سحب القوات الأمريكية بأسرع وقت من سوريا".

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات