ما طبيعة المعركة التي تتحضّر ميليشيا أسد لخوضها شرقي ديرالزور؟

ما طبيعة المعركة التي تتحضّر ميليشيا أسد لخوضها شرقي ديرالزور؟
تداولت صفحات موالية صوراً لوصول تعزيزات عسكرية من ميليشيا أسد الطائفية إلى دير الزور، أبرزها ميليشيا "قوات النمر"، في وقت نقلت فيه وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري قوله إن تلك التعزيزات متجهة إلى منطقة الصالحية قرب البوكمال، للتمهيد لإطلاق عملية عسكرية ضد جيوب تنظيم داعش في المنطقة. وتأتي هذه التحركات بعد إعلان أمريكا عزمها سحب قواتها من سوريا.

وقالت صفحة (معركة تطهير الجنوب لحظة بلحظة) الموالية إن تعزيزات عسكرية ضخمة من بينها ميليشيا "قوات النمر" بقيادة (العميد سهيل الحسن) وصلت إلى دير الزور، ورأس العين في الحسكة.

وأضافت الصفحة الموالية أن "المعركة الكبرى لن تنتهي إلا بالسيطرة على كامل المناطق التي يتواجد فيها عناصر داعش والمليشيات الكردية والمناطق التي سوف تخليها القوات الأمريكية في محافظة الحسكة وديرالزور والرقة".

طبيعة التحرك العسكري

وفي السياق كشف مصدر عسكري تابع لنظام الأسد لوكالة (سبوتنيك) أن حشودا من ميليشيا أسد بدأت بالتحرك من "المنطقة الوسطى في البلاد باتجاه الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتحديدا إلى منطقة الصالحية قرب البوكمال، مشيرا إلى أن هذا التحرك يمهد لإطلاق عملية عسكرية ضد جيوب وبقايا تنظيم داعش".

وأوضح المصدر أن "هذه القوات ستنتهي من تمركزها على الجبهات خلال الأيام القليلة القادمة، قبل أن ينطلق العمل العسكري الذي قد يكون باتجاه منطقة التنف حيث الجيب الداعشي القريب من منطقة الـ55 التي تسيطر عليها القوات الأمريكية و(مغاوير الثورة) وآخرين، أو إلى منطقة هجين شرق نهر الفرات وجيوب داعش (هجين والشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر).

وأشار المصدر إلى أن "اختيار الصالحية للتمركز ينبع من أنها تتوسط الهدفين المحتملين للعملية، مردفاً أنه يعود للقيادة العسكرية تحديد وجهة العمل العسكري المرتقب شرق سوريا".

الميليشيات المشاركة

وحول الميليشيات التي ستشارك في العمل العسكري المرتقب شرق سوريا، لفت المصدر العسكري أنها "قوات النخبة في الحرس الجمهوري والفرقتين (11 و18) والفيلق الخامس (اقتحام)، إضافة إلى مجموعات النمر".

مطار ديرالزور

وفي وقت سابق أفادت شبكات ومواقع محلية بأن مطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة ميليشيا أسد الطائفية شهد حركة طيران غير اعتيادية. ونقلت شبكة (فرات بوست) عن مصادر خاصة لم تسمها، أن شخصيات أمنية تابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبنانية وصلت إلى مدينة دير الزور، دون أن توضح المصادر سبب قدومها للمحافظة .

وتأتي هذه التحركات بعد إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا ما يعني فراغ الساحة التي كانت تشغلها تلك القوات مع تأكيد فرنسا شريكة أمريكا في التحالف الدولي على بقائها في سوريا ودعم ميليشيا "قسد" (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) في حربها ضد تنظيم "داعش".

وكان وفد من تنظيم "" الكردي قد وصل من جبال قنديل إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع نظام الأسد، حيث أعقب اللقاء أخبار تتحدث عن نية "الوحدات الكردية" تسليم مناطقها لنظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات