هل تنجح ميليشيا أسد الطائفية بتفكيك فصائل السويداء؟

هل تنجح ميليشيا أسد الطائفية بتفكيك فصائل السويداء؟
وجه فصيل "قوات الفهد" في محافظة السويداء تحذيراً لميلشيا أسد، أعلنوا فيه رفع جاهزيتهم التامة والبقاء على أهبة الاستعداد تحت شعار (نحرم التعدي منا ونحرم التعدي علينا) وذلك بعد أيام على بيان مماثل صادر عن "قوات شيخ الكرامة" بعد مطالبات بتفكيك فصائل الجبل من أجل إعادة بسط سيطرة أجهزة قمعية تابعة لنظام الأسد على محافظة السويداء.

وقال فصيل "قوات الفهد" في بيان له بأنه يرفض المساس بسلاحه أو التفكير بسحبه، طالما أن الأسباب التي دفعته لحمله لا تزال قائمة والجبل لا يزال مهدداً، وحذر الفصيل من أي اعتقالات بالقوة بحق أبناء مدينة السويداء للسوق إلى الخدمة الإلزامية في صفوف مليشيا أسد الطائفية.

هدف الفصائل

وتقول الناشطة الصحفية (نورا الباشا) من مدينة السويداء لأورينت نت بأن "فصيل قوات الفهد مؤلف من مجموعات عدة ومركزه مدينة قنوات بريف السويداء، حيث أن هدفه كأي فصيل محلي في السويداء حماية أرض السويداء والمدنيين القاطنين فوقها، وشعارتهم تشابه إلى حد كبير شعارات حركة رجال الكرامة".

وتضيف (الباشا) أنه "عندما يكون الحديث عن اعتداء تمثله أي جهة بما فيها النظام فجميع التشكيلات المشابهة لأفكار بيرق قوات الفهد ستكون ضمن الصفوف المدفعة عن المدنيين، وبالتالي فلا يمكن حصر هذا الأمر بتشكيل معين لاسيما أن قوات شيخ الكرامة أيضا تحدثت ببيان مماثل عن ذات الاستعدادات التي أفصح عنها بيرق قوات الفهد، ومن هنا الصورة تتحدث عن وجود مشهد متكامل لهذا التشكيلات، ربما يتضح عندما يحدث الاعتداء الفعلي من قبل النظام أو أي جهة كانت على أراضي السويداء، وهذا ما أثبتته التجربة في شهر تموز الماضي خلال هجوم داعش على السويداء وريفها ".

وتشير (الباشا) إلى أن "أهالي السويداء حسموا موقفهم وهم يرون أن موضوع الخدمة العسكرية محسوم وأسباب عدم التحاقهم بالخدمة لاتزال موجودة إلى الآن وعلى رأسها رغبتهم بعدم الدخول في معركة ضد أبناء شعبهم، في حين أن شيوخ الكرامة لم يصدروا رداً على تصرفات النظام لأن الأمور تقتصر على ضخ إعلامي بانتظار أن يكون هناك تحركات فعلية على الأرض ".

مؤامرة يحيكها النظام

ويقول الباحث السياسي (محمد خير الشرتح) لأورينت نت أنه "بعد نقل تنظيم داعش من منطقة القلمون وحوض اليرموك من قبل مليشيا أسد ضمن التهجير الأخير إلى ريف السويداء، علم الأهالي وشيوخ الكرامة بحجم المؤامرة التي يحيكها النظام من أجل إدخال التنظيم إلى قرى السويداء، وإجبار أبنائهم على الدخول في المعركة بعد تمنعهم لعدة سنوات عن القتال معه".

ويضيف (الشرتح) أن "مقتل العشرات من أبناء المحافظة واختطاف أخرين أجبر المئات من شبان الجبل على حمل السلاح للدفاع عن قراهم بمنأى عن النظام، حيث أن هذه المجموعات بات هدفها منع تقدم تنظيم داعش ومنع أي محاولات للتعدي على الأهالي من قبل قوات النظام وسوق الشبان للخدمة الإلزامية".

ويشير (الشرتح) إلى أن "النظام يعتبر السويداء خزاناً بشرياً كبير من أجل رفد قواته بما يقارب 40 ألف من المتخلفين عن الخدمة العسكرية حيث أن حصوله على هذه الرقم كفيل بتدعيم قوات جيشه المنهك في عدد من الجبهات، وخصوصاً ضد تنظيم داعش لهذا فإن محاولاته في الحصول على هذا المكسب لن تتوقف ابداً".

رفع جاهزية

وكانت "قوات شيخ الكرامة" أحد الفصائل المحلية في السويداء أعلنت في الرابع عشر من الشهر الجاري عن رفعها للجاهزية التامة لمواجهة أي محاولات من قبل مخابرات ميليشيا أسد لاعتقال شباب المدينة المطلوبين للخدمة الإلزامية.

ويقول (خلدون البربور) وهو ناشط من محافظة السويداء لأورينت نت " أنه تعويل النظام على مقتل الشيخ وحيد البلعوس من أجل أنهاء انتفاضة شيوخ الكرامة باءت بالفشل، حيث أصبح هناك عدة تشكيلات أخرى أكثر قوة رافضة لتدخله في حياة المدنيين واعتقال المدنيين من أي منطقة في المحافظة".

ويضيف (البربور) أن" الفصائل في السويداء ومنها فصيل الفهد ربما يقومون باستهداف حواجز تابعة للنظام أو الهجوم على الأفرع الأمنية في حال قام النظام باعتقال المدنيين من المحافظة، أو سوق الشبان إلى الخدمة العسكرية مستقبلاً حيث أصبحت هذه التهديدات رادعاً لتصرفات النظام الهوجائية".

وحاولت ميليشيا أسد أكثر من مرة جر محافظة السويداء للدخول في حربها ضد الشعب السوري من خلال سوق شبان المحافظة إلى الخدمة الإلزامية، ولكن وقوف بعض مشايخ الكرامة في وجه هذه المحاولات ومنهم الشيخ وحيد البلعوس الذي تم اغتياله بتفجير، وأشيرت أصابع الاتهام للأسد في اغتياله، حال دون ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات