لماذا بدأ المدنيون بالهرب من مناطق النظام بديرالزور؟

لماذا بدأ المدنيون بالهرب من مناطق النظام بديرالزور؟
أفادت شبكات محلية بعبور أعداد كبيرة من المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية في الضفة اليمنى من نهرالفرات (الشامية) شرقي ديرالزور إلى الضفة اليسرى من النهر (الجزيرة).

وأوضحت (شبكة هجين الإخبارية) أن سبب عبور المدنيين هو حملات الاعتقال التي تنفذها ميليشيا أسد بحق الشباب وسوقهم للتجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا.

وكذلك نتيجة لحملات التشيّع التي تقوم بها ‎ميليشيات إيران عبر مكاتبها التي قامت بافتتاحها في المنطقة مؤخراً، لا سيما عقب وصول عشرات العوائل لعناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى المنطقة.

وكانت شبكات محلية أكدت في وقت سابق أن ميليشيا أسد شنت حملة اعتقالات في قرى وبلدات مدينة موحسن، طالت العديد من الشبان الذين عادو مؤخرا إلى مناطق سيطرته. وأضافت الشبكات أن اعتقالات مماثلة طالت عدداً من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، حيث جري زجهم في جبهات محافظة إدلب وحماة.

يشار إلى أن (شبكة ديرالزور24)  نقلت عن مصادر لها، في مطلع تشرين الثاني الماضي، أنه جرى برعاية الميليشيات الإيرانية تسجيل أول حالة "زواج متعة" في محافظة ديرالزور، وذلك بعد أيام من بدء المركز الثقافي الإيراني هناك بتوزيع الكتيبات والمطويات الدعوية التي تحمل أفكار المذهب الشيعي، في وقت تواصل طهران سعيها لنشر التشيّع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية وبناء الحسينيات واستغلال الوضع الاقتصادي لتجنيد شباب المنطقة في صفوف ميليشياتها العاملة في المحافظة.

وأوضحت الشبكة أن الزواج تم في منطقة "عين علي" (أقيم فيها مزار شيعي قبل أشهر) قرب قرية محكان شرق مدينة ديرالزور، بين رجل من ديرالزور، وامرأة من محافظة حلب.

وكانت وكالة الأناضول، أكدت أن نظام الأسد وميليشيات إيرانية فرضوا مؤخراً، رفع الأذان وفقاً لـ"المذهب الشيعي" ضمن مناطق سيطرتها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ذي الأغلبية السنية.

يذكر أن النظام سيطر مدعوماً بغطاء جوي روسي في منتصف تشرين الأول 2017 على مدينة الميادين الاستراتيجية، تبعها السيطرة على مدينة موحسن والبوليل وتسع قرى شرق دير الزور، عقب معارك مع تنظيم داعش، وتمكن النظام بعدها من السيطرة على كامل مدينة ديرالزور، ومدينة البوكمال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات