ماردين التركية مسرحٌ تاريخي و أسواقٌ عريقة ممزوجة بحضارات الماضي وعبق الحاضر

ماردين مدينة غنية بالجغرافيا والتاريخ والجمال رغم أنه من الصعوبة إبعاد الروحانيات عن إقليم يضم الديانات السماوية ويحوي من الأسرار ما يصعب تجاهله .

تضم ماردين بين أحيائها ستة عشر سوقاً متنوعاً، الأمر الذي يجعل من زائرها يتجول بلهفةٍ وشغف، ليتعرَّف في كل زاوية منها على حضارةٍ جديدة ومهنةٍ ورَّثها من عاش في هذه المنطقة، أسواق المدينة تدل على عُمق إرثها التاريخي من خلال الحوانيت المقوسة المنحوتة بالصخر الكلسي الأصفر وأسواقُ الدولة العثمانية والبابلية والسومرية 

لن تواجه كسائحِ أو غريب أي عوائق بالتواصل مع التجار وأهل المدينة فسوق ماردين يتحدث بلغات أربع..  العربية والتركية  الكردية والسريانية .

يجذب السائحين في المدينة تناغم أصوات الكنائس والمساجد فيها مع طرق النحاس المستمر لتكوينِ قطعٍ فنيةٍ عريقة تُميِّز المدينة وطقوسها، كما تتشاطر ماردين مع المدن السورية الشرقية تفاصيل كثيرة، حاضرةً في أزقة المدينة القديمة وشوارعها الحديثة، في مزجٍ متناغم بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

كان للسوريين الذين قدموا إلى ماردين عقب الثورة السورية أثر إيجابي كبير، سواء بأسواق المدينة أو مؤسساتها التعليمية وجامعاتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات