صحيفة تكشف عن وساطة مصرية بين "قسد" والأسد.. ما طبيعتها؟

صحيفة تكشف عن وساطة مصرية بين "قسد" والأسد.. ما طبيعتها؟
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة (العرب)، أن وفدا من المخابرات العامة المصرية سيتوجه قريبا إلى دمشق، لبحث فرص الحل السياسي والمساهمة في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سوريا، في ظل العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد ميليشيا "الوحدات الكردية".

طبيعة الوساطة المصرية

وأوضحت (إلهام أحمد) "الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية"، في تصريحات لـ (العرب)، "أن هناك اتصالات جرت الأيام القليلة الماضية بين قيادات كردية ومسؤولين مصريين، لتتدخل القاهرة في مسألة التوسط بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية التي تعوّل كثيرا على مساهمة مصر في تحريك هذه المسألة".

وأضافت (أحمد) أن ميليشيا "قسد" "لديها قنوات اتصال قوية مع مسؤولين مصريين، وتأمل في التحرّك بشكل فوري لوقف التصعيد في شمال سوريا، والتوسط لدى الحكومة السورية ورعاية اتفاق مع القوى الكردية".

وحول موقف ميليشيا "قسد" من مطالبة نظام الأسد الميليشيا بتسليم المناطق التي تستولي عليها على الحدود مع تركيا إلى النظام، رفضت (إلهام أحمد) الأمر وطالبت "بتسوية سياسية"، وذلك على خلفية قرار ترامب الأخير بسحب القوات الأمريكية في سوريا.

ولفتت مصادر سورية لـ (العرب)، إلى أن الإعلان عن زيارة "رئيس مكتب الأمن الوطني" التابع لنظام الأسد، (اللواء علي المملوك) إلى القاهرة، واللقاء مع الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، السبت الماضي، جاء ضمن مشاورات مكثّفة تجري منذ مطلع العام الجاري بين القاهرة ونظام الأسد، لبحث "خطط وقف الحرب وتركيز الجهود على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المدن المدمرة، وتمهيد الطريق لمصر لتلعب دورا وازنا مع قوى إقليمية أخرى"، في إشارة إلى كل من إيران وتركيا.

وبحسب الصحيفة فإن القاهرة حرصت على بث خبر زيارة (المملوك) عبر وكالة الأنباء الرسمية، بالتزامن مع الخبر الذي بثته وكالة إعلام الأسد(سانا)، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة ضمنية إلى الأطراف الإقليمية المعنية بالملف السوري إلى تحرك القاهرة بشكل دقيق وجادّ مع أطراف أخرى للتوصل إلى حل سياسي، وفق (العرب).

خطة وقف التصعيد في شرق سوريا

وفي السياق، صرّح مصدر سوري مطلع على سير التحركات للصحيفة (طلب عدم كشف هويته) أن "واشنطن والدول الضامنة لاتفاق أستانا وعدد من دول الجوار وشخصيات سورية معارضة، يقودون تحركات مكثّفة منذ أسابيع لإيجاد تسوية لمعضلة شرق الفرات".

وبحسب المصدر، "ترتكز خطة وقف التصعيد في شرق سوريا على إعادة تموضع القوات الكردية، ومحاولة خلق نوع من التوازن بالدفع بقوات من العشائر العربية على طول الحدود المشتركة مع تركيا، ووضع استراتيجية واضحة للقضاء على الجماعات المتطرفة، والبدء في إعادة إعمار المدن المحررة في تلك المناطق، وفتح المعابر المشتركة مع تركيا، ووضع جدول زمني لعودة اللاجئين السوريين".

وأوضح المصدر أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، جاء ضمن صفقة كبرى يتم وضع (الرتوش) النهائية على بنودها للبدء في تفعيلها، وتحديد مهام نظام الأسد، في تلك المناطق وخطة أنقرة لمكافحة تنظيم داعش وتجنّب التصعيد العسكري مع ميليشيا الوحدات الكردية، والدفع بمكوّنات عربية ترفض مشروع الفدرالية الذي يروّج لها المكوّن الكردي لطمأنة أنقرة".

كما كشفت (أحمد) عن "وساطة يقوم بها رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا بين أنقرة وقسد، لمنع حدوث صدام في شرق سوريا".

وحول شروط ميليشيا "الوحدات الكردية" للقبول بتسوية الأوضاع في شرق سوريا، أشارت (إلهام أحمد) إلى "ضرورة توفير الظروف الملائمة لكافة المكوّنات، خاصة الكردية، والحصول على جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ فكرة نظام حكم لا مركزي كأساس للحكم في سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات