لماذا أغلقت الجزائر حدودها الجنوبية أمام السوريين؟

لماذا أغلقت الجزائر حدودها الجنوبية أمام السوريين؟
ذكر مسؤول كبير أن الجزائر منعت جميع السوريين من دخول البلاد عبر حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر للحيلولة دون تسلل أفراد من المعارضة السورية إلى أراضيها إذ تعتبر أنهم يشكلون تهديدا أمنياً.

وقال (حسن قاسمي) المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية لرويترز إن "السوريين الذين يسعون إلى اللجوء في الجزائر بهذه الطريقة يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون وبأنهم ليسوا محل ترحيب".

وأضاف (القاسمي) لقد "استضفنا 50 ألف سوري في السنوات القليلة الماضية لأسباب إنسانية"، مردفاً "لكن لا يمكننا استقبال أعضاء جماعات مسلحة فارين من سوريا عندما يتعلق الأمر بأمننا"، وفق تعبيره. مشيراً إلى أن "نحو 100 وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين في الأسابيع القليلة الماضية لكن جرى رصدهم وطردهم بعد قليل من تسللهم إلى الجزائر".

وتابع:  (القاسمي) "هؤلاء السوريين وصلوا عبر مطارات في تركيا أو الأردن أو مصر أو السودان أو النيجر أو مالي مستخدمين جوازات سفر سودانية مزورة"، مضيفاً "قطعا هذه شبكة إجرامية ويتعين علينا أن نكون على أعلى درجة من اليقظة لكيلا نسمح لهم بدخول الجزائر".

وأبقت الجزائر على علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وأكدت أنها لن تسحب سفيرها من دمشق عقب اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، في وقت قررت الجامعة العربية في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأوضاع بسورية في 12 تشرين الثاني 2011 تعليق مشاركة وفد نظام الأسد في اجتماعات الجامعة ودعت الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق.

 يشار إلى أن جنوب وجنوب شرق الجزائر مناطق صحراوية وخاوية بصورة كبيرة لكنها عززت وجودها الأمني هناك بعدما انتشرت جماعات متمردة مختلفة في ليبيا وشمال مالي والنيجر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات