نظام البشير يُقيّد دخول السودانيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي

نظام البشير يُقيّد دخول السودانيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي
حجب نظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم المظاهرات في السودان، ونشر أخبارها على مستوى البلاد.

وقال مستخدمو الشركات الثلاث التي تقدم خدمة الإنترنت في السودان وهي زين و(إم.تي.إن) وسوداني، إن الدخول على مواقع فيسبوك وتويتر وواتساب لم يعد ممكنا إلا باستخدام شبكة افتراضية خاصة (في.بي.إن)، وفق وكالة (رويترز).

وتوسع النشطاء في استخدام تلك الشبكات الخاصة، رغم مشاكلها ورغم أن بعض السودانيين لا يعلمون بوجودها، في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات. وانتشر "هاشتاغ" وسم (مدن_السودان_تنتفض) وغيره على نطاق واسع داخل السودان وخارجه.

وقال (مجتبى موسى) أحد مستخدمي تويتر السودانيين الذي يتابع حسابه أكثر من 50 ألف شخص وكان نشطا في توثيق الاحتجاجات إن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرا حقيقيا وكبيرا وإنها تساعد في تشكيل الرأي العام ونقل ما يحدث في السودان للخارج.

وقالت منظمة نتبلوكس، وهي منظمة غير حكومية تدافع عن الحقوق الرقمية، إن البيانات التي جمعتها، ومنها ما حصلت عليه من آلاف السودانيين المتطوعين، تقدم دليلا على وجود "نظام رقابة واسع النطاق على الانترنت".

بدوره قال بدر الخرافي الرئيس التنفيذي لمجموعة زين لرويترز "حجب بعض المواقع قد يكون لأسباب فنية خارج نطاق اختصاص الشركة".

ولم يتسن الاتصال بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تراقب قطاع الاتصالات في السودان أو بشركة (إم.تي.إن) أو بشركة سوداني للحصول على تعليق. ورفضت تويتر وفيسبوك، التي تملك تطبيق واتساب، التعليق.

من جانبها قالت (ماي ترونج) من منظمة فريدم هاوس الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة "للسودان تاريخ طويل من الرقابة المنهجية على وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة، لكن وسائل الإعلام الإلكترونية لم تُمس نسبيا رغم نموها السريع ... في السنوات الأخيرة" مضيفاً "بدأت السلطات لتوها في السير على نهج حكومات قمعية أخرى".

ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ أكثر من أسبوعين. وأضرم المحتجون النار في مبان تابعة للحزب الحاكم وطالبوا الرئيس عمر البشير الذي تولى السلطة في عام 1989، بالتنحي، وتشكيل حكومة قومية مدتها 4 سنوات.

يشار إلى أن الحزب الشيوعي السوداني المنتمي لأحزاب المعارضة، قال إن هناك حصيلة جديدة لضحايا الاحتجاجات في البلاد مختلفة عن تلك التي أوردها النظام السوداني في وقت سابق. وتحدث سكرتير عام الحزب، (محمد مختار الخطيب)، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم، عن سقوط 40 قتيلا و45 مصابا خلال الاحتجاجات، فضلا عن توقيف السلطات لـ 900 متظاهر، لافتا إلى أنه أحصى تلك الأرقام عبر مكاتبه في مدن البلاد، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأوضح (الخطيب) أنه تم تقديم 23 من الموقوفين إلى محاكمات في مدن أم روابة والأبيض بولاية شمال كردفان (جنوب). وقال: "نحن مع التظاهر السلمي وعدم اللجوء إلى التخريب". بينما لم يتسن، لـ"الأناضول"، التأكد من صحة تلك الأرقام عبر مصدر مستقل، أعلن "النظام السوداني"، الخميس الماضي، مقتل 19 وإصابة 219 مدنيا و187 من القوات النظامية خلال الاحتجاجات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات