اشتباكات "الوطنية للتحرير" و"تحرير الشام" تشل حركة الريف الحلبي

اشتباكات "الوطنية للتحرير" و"تحرير الشام" تشل حركة الريف الحلبي
أكد مراسلو أورينت في ريفي إدلب وحلب (الجمعة) أن الاشتباكات الدائرة بين "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" شلّت الحركة في المنطقة وأن غالبية المدن والبلدات التي تشهد معارك بين الطرفين أصبحت محاصرة وتخضع لحظر تجوال.

وأفادر مراسل أورينت (إبراهيم الخطيب) أن "هيئة تحرير الشام" أعلنت عن السيطرة على قرية سنخار قرب "الفوج ١١١" بمنطقة الشيخ سليمان بريف حلب، منوهاً إلى أن الاشتباكات تسببت بقطع الطرقات كلها، في حين تسعى فرق الدفاع المدني إلى إدخال الخبز والخضار إلى مدن وبلدات الريف الشمالي التي انقطعت الطرق إليها بسبب الاشتباكات، كما يحاول الداع المدني إخراج وإجلاء المرضى والمصابين.

وأشار مراسلنا إلى مساع من أطراف إنسانية (مقبولة من الطرفين) هما الدفاع المدني و"وجهاء مستقلين" عن كل المنطقة، حيث تحاول الأطراف إيجاد طرق للنفاذ إلى المحاصرين واغاثتهم، إضافة تسليم قتلى الطرفين لبعضهما البعض، بينما ما تزال الاحصائيات النهائية لعدد القتلى والمصابين مجهولة.

وذكر مراسلنا أن "هيئة تحرير الشام" أعلنت تحييد بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، وذلك بعد الاتفاق مع الوجهاء فيها على بقاء عناصر الزنكي ضمن نقاط الرباط مع ميليشيات أسد، وعدم المساس بهم، ومنع أي عمل من كفرناها وعليها.

وكانت الاشتباكات تسببت أمس (الخميس) بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، إضافة لتشريد نازحين من مخيماتهم، حيث شهد مخيم ديرالبلوط في ريف مدينة عفرين مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين برصاص طائش جراء الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.

كما قتل طفل نتيجة الاشتباكات في مخيم معراتا للنازحين شرق قرية تلمنس جنوب إدلب، في حين شهد مخيم (الجزيرة) التابع لتجمع مخيمات أطمة شمال إدلب موجة نزوح كبيرة بعد قرب الاشتباكات منه.

ووصلت الاشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الغربي إلى جميعة الأرمن وجمعية الرحال، في حين وصلت في إدلب إلى بلدة حيش وسط وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إذ بسطت "الجبهة الوطنية" سيطرتها بشكل كامل على جبل شحشبو بريف إدلب وانتقلت الاشتباكات إلى عدة قرى في ريف إدلب  الجنوبي، وماتزال المعارك مستمرة بين الجانبين لليوم الرابع على التوالي دون حسم نهائي لمناطق السيطرة بينهما.

يشار إلى أنه قبل أيام اشتعل فتيل المعارك من جديد بين "الوطنية للتحرير"، و"تحرير الشام" على خلفية مقتل أربعة عناصر من الأخيرة، والتي اتهمت مقاتلي "حركة نور الدين الزنكي" أحد فصائل "الوطنية للتحرير" في قرية "تلعادة" بمحافظة إدلب بقتلهم، حيث توصل الطرفان بعدها إلى اتفاق ينهي القضية بينهما، إلا أن "تحرير الشام" شنت هجوما على مواقع "الوطنية للتحرير" غربي حلب متهمة إياها بخرق الاتفاق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات