سوريان يقتلان مسناً في ولاية أضنة بتركيا (صور)

سوريان يقتلان مسناً في ولاية أضنة بتركيا (صور)
ألقت السلطات التركية القبض على سوريّين اثنين بتهمة قتلهما لاجئا سورياً في ولاية أضنة جنوب البلاد، بهدف سرقة سيارته وبيعها في الداخل السوري.

وعن تفاصيل الجريمة أشارت صحيفة (أكشام) التركية إلى أنّ (محمد عبدو- 52 عاما) بدأ عقب قدومه من بلاده واستقراره في أضنة مع عائلته، بالعمل على سيارته الخاصة، موفّرا من خلالها خدمة إيصال الزبائن السوريين المتنقلين بين الولايات التركية.

وبحسب الصحيفة، في العاشر من "كانون الأول" الشهر المنصرم، غادر (عبدو) منزله، مخبرا عائلته بأنّه سيوصل سوريّين اثنين بسيارته من أضنة إلى مدينة إسطنبول،وأضافت (أكشام) أنّ (عبدو) الذي غادر المنزل لم يعد إليه ثانية، الأمر الذي دفع بأولاده إلى إبلاغ الشرطة، معربين عن خوفهم على مصير والدهم الذي غادر المنزل ولم يعد.

وبدأت السلطات التركية على الفور بالتحرّك والبحث، حيث عثرت على سيارة (عبدو) غارقة في الطين، وذلك على حافة طريق بمقاطعة "يوريغير" التابعة لأضنة، وعقب عثور السلطات على السيارة بهذه الحالة، كثفت من بحثها في المنطقة المجاورة، حيث عثرت في 26 من الشهر المنصرم على جثة الضحية داخل قناة مائية على بعد 4 كيلو مترات من السيارة.

ووفقا لـ(أكشام) فقد تبيّن للشرطة بأنّ الضحية قُتل إثر ضربة تلقّاها على رأسه بعصى حديدة، ومن ثمّ ذبحه بـسكين في عنقه.

وتمكّنت فرق مكافحة الجرائم التابعة لمديرية أمن الولاية من الوصول إلى المشتبه بهما، وذلك بعد تتبعها لآخر المحادثات التي أجراها عبدو بهاتفه الجوّال، وبعد مراقبة محتوى الكاميرات المتواجدة في الجوار من مكان وقوع الجريمة، تبيّن للشرطة بحسب التحقيقات بأنّ آخر من تحدّث إليه "عبدو" هو (صطيف خلف - 25  عاماً) حيث داهمت منزله الذي انتقل إليه عقب ارتكابه الجريمة في ولاية عثمانية، ملقية القبض عليه.

واعترف (خلف) للشرطة التركية بارتكابه الجريمة، وبأنّ (سمير مهبول - 31 عاماً) كان إلى جانبه لحظة ارتكاب الجريمة، والذي تبيّن فيما بعد بأنّه هرب بدوره ليستقر في ولاية هاطاي الحدودية.

ووفقا للمعلومات الواردة فقد تبيّن بأنّ المشتبه بهما متورطان بتهم مختلفة منها تهريب البشر بطرق غير قانونية، وأنّهما عكفا عن هذا الأمر، جرّاء اتخاذ السلطات التركية تدابير صارمة على حدودها مع سوريا.

وأوضحت (أكشام) بأنّ المتهمين وبعد عكوفهما عن تهريب البشر كما يدعيان، بدأا باللجوء إلى استئجار وسرقة سيارات داخل تركيا وتهريبها إلى سوريا وبالتالي بيعها هناك بـ 10 أو 15 ألف دولار.

واعترف المتهمان بأنهما قتلا (عبدو) بهدف سرقة سيارته وبيعها في الداخل السوري، إلا أنّهما وبعد غرقها في الطين لم يتمكنا من إخراجها، الأمر الذي دفعهما إلى ترك السيارة والابتعاد عن المكان.

صور للضحية محمد عبدو

أبناء المقتول محمد عبدو 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات