مخابرات النظام تصف أصحاب حملة مناشدة الأسد بـ "الحمير".. بماذا حذرتهم؟

هاجمت مخابرات الأسد حملة قادها فنانون وشخصيات موالية لنظام الأسد تناشد بشار الأسد للتدخل في حل الأزمات المعيشية التي تعاني منها مناطق ميليشيا أسد، حيث اعتبرت المخابرات أن المستهدف هو "تقليص شعبية" الأسد، كما وصفت من هدّد بالانتحار إذا لم يتم الاستجابة للمطالب بـ "الحمير".

ونشرت صفحة (المخابرات السورية_الإدارة العامة) التي تُديرها مخابرات الأسد تحذيرات لأصحاب الحملة التي تناشد بشار الأسد للتدخل في حل أزمة نقص الغاز والكهرباء وارتفاع الأسعار في مناطق النظام، معتبرة أن المستهدف الوحيدة هو بشار الأسد، بقولها: "إنتبهوا...المقصود الآن هو شخص السيد الرئيس. المطلوب الآن هو تقليص شعبية السيد الرئيس ووضعه في قفص الإتهام المباشر وبأنه السبب المباشر عن جميع مشاكل الشعب السوري اليوم, وليست الحرب اللعينة التي دمرت البشر والحجر".

وتابعت: "الهدف هو إفراغ النصر السوري من مضمونه وجعله باهتاً لا معنى له. المقصود هو إحداث شرخ بين الشعب وقيادته، تلك القيادة الحكيمة التي قادت دفة سفينة النصر السورية إلى شاطىء الأمان. إنتبهوا ياسوريون ولا تنزلقوا إلى أتون هذة الفتنة".

كما قلّلت صفحة مخابرات الأسد من أهمية الحملة، وهاجمت من هدّدوا عبر صفحاتهم الشخصية بـ "الانتحار" إذا لم يتم الاستجابة للمناشدات التي تدعو لتدارك عجز حكومة النظام عن تأمين الغاز، والكهرباء والمازوت والماء وحليب الأطفال، للمواطنين، بقولها: "في كم حمار عم يهددو انهم بدهن ينتحرو من الوضع المعيشي عمي بدك تنتحر انتحر مافي مشكلة بس لما بكون عندك عائلة واطفال شو رايهم في الموضوع لك بدك تنتحر انتحر كب ع حالك بنزين او اشنق حالك بس شو استفدت يعني بس وصلت لعند رب العالمين بدو يقلك اهلا وسهلا تعال خود 1000 لتر مازوت ولا 100 جرة غاز ولا شو".

وأضافت: "عم يهددو ب الانتحار قال منشان تصل الرسالة للرئيس عمي انت وياها سيادة الرئيس بيعرف كل شي مو منتظر منك ومن غيرك تنتحر لا يقر قرار بي انهاء هل الفساد ((القرار السليم قيد الدراسة)) سيادة الرئيس بيعرف مصلحة البلد اكتر مننا".

وفي وقت سابق سخر سوريون موالون من الحملة واعتبروا أن النظام لن يستجيب لتلك المناشدات بعد أن أعلن طبيب أعشاب موالٍ (نبيل حمدان) عزمه على الانتحار خلال مدة قدرها أسبوع واحد في حال لم يستجب بشار الأسد لمطالبه، بينما تحدثت صفحات موالية أن (حمدان) قام بتعديل المنشور بعد ضغط وتهديد من أجهزة مخابرات الأسد.

وكان الفنان الموالي لنظام الأسد (أيمن زيدان) ندد في منشور له عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك بسوء الأوضاع المعيشية التي تمرّ بها دمشق هذه الأيام، بقوله: "انتصرنا لكن لا معنى للنصر إن لم تعد لنا أوطاننا التي نعرفها تباً للصقيع والعتمة"، بينما قالت إحدى مذيعات تلفزيون النظام (ماجدة زنبقة): " يلي زعلان انو طلع برا البلد ... زعال علينا حبيبي لانو ما طلعنا برا البلد .. نحنا يلي اكلناها بإيدينا ورجلينا ولا تخلي حدا يقلك انو خلصت الحرب ومن هالحكي لانو هلأ بلشت الحرب  والحرب علينا يلي ضلينا وبس".

كما اشتكت الفنانة الموالية (شكران مرتجى) في منشور لها على حسابها الرسمي على الفيسبوك لبشار الأسد بقولها: " الشعب تعبان مافي غاز مافي مازوت مافي بنزين مافي كهربا آجارات بيوت وصلت لمئات الألوف مافي حليب أطفال وصل حق العلبه 11 ألف سوري".