المفوضية السامية تنفي إقدام امرأة على حرق نفسها في مخيم الركبان

المفوضية السامية تنفي إقدام امرأة على حرق نفسها في مخيم الركبان
نفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إقدام امرأة على حرق نفسها، في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، حيث نشرت قبل أيام شبكات محلية خبر حرق المرأة لنفسها وأرجعته لعدم توفر الطعام لأطفالها الصغار.

وقالت المفوضية الأممية في بيان وصل أورينت إنها استقبلت سيدة في المركز الطبي على الحدود الأردنية في منطقة الركبان (الأحد) الماضي وقد أصيبت بحروق من الدرجة الثانية على يديها ووجهها وعنقها وبطنها وساقيها بنسبة 15% من جسدها وسرعان ما نقلت إلى مستشفى في عمان الأردن وكان برفقتها طفلها البالغ من العمر 5 أشهر جلبت معها لأنها لا تزال ترضعه (الطفل لم يتعرض لإصابات أثناء الحريق). 

وبعد سؤالها المرأة من قبل المفوضية لتقييم أي مخاوف تتعلق بالحماية حول الحدث، تمكنت المفوضية من التحقق من أن الحروق ناتجة عن حريق في ملجئها بسبب موقد الغاز وليس عملية انتحار كما تتداول بعض وسائل الإعلام.

يأتي ذلك بعد أن عانت عائلة أخرى من ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و6 و3 سنوات من حروق من الدرجة الثانية بعد أن اشتعلت النيران في ملجئهم يوم الخميس 9 يناير. وقد استقبلتهم العيادة في الركبان وتم نقلهم إلى مستشفى في عمّان يرافقهم والدتهم حيث يتلقون العلاج. 

وجددت المفوضية دعوتها لوصول المساعدات الإنسانية الضرورية بصورة آمنة ومستدامة إلى قاطني الركبان، وحثت المجتمع الدولي على العمل من أجل معالجة وضع السوريين الذين يعيشون هناك.

وكانت شبكة (فرات بوست) قالت (الأحد) الماضي إن (السيدة سندس فتح الله - 28 عاما) متزوجة ولديها ثلاثة أطفال أقدمت على حرق نفسها داخل خيمتها في مخيم الركبان أمس (السبت)، بسبب عدم توفر الطعام لها ولأطفالها منذ ثلاثة أيام. وأضافت الشبكة أنه جرى نقل المرأة التي أضرمت النار في جسدها، إلى الأردن للعلاج بسبب حالتها وطفلها الرضيع الحرجة.

 ويعاني مخيم الركبان منذ أكثر من سنة من حصار قاسٍ تتقاذف مسؤوليته أربع جهات رئيسية، هي نظام الأسد والاحتلال الروسي والأردن والولايات المتحدة الأميركية.

ويشهد مخيم الركبان بين الفترة والأخرى تسجيل حالات وفاة لأطفال بسبب نقص الرعاية الصحية والطبية، والغذاء، إضافة لموجات البرد القارس التي تضرب المنطقة.

وينحدر  غالبية قاطني مخيم الركبان من مناطق سوريا الشرقية كتدمر والقريتين ومهين ومناطق سوريا الشمالية، كالرقة ودير الزور والحسكة، وبدؤوا بالتجمع في منطقة المخيم على المثلت الحدودي مع العراق وسوريا والأردن مع أواخر عام 2015 .

يشار إلى أن الأمم المتحدة تُدخل في أحيان متباعدة مساعدات طبية وغذائية إلى المخيم لا تتناسب مع عدد قاطني المخيم البالغ حوالي 50 ألف، وذلك لأن نظام الأسد ومن ورائه روسيا هي من يفرض على الأمم المتحدة توقيت الدخول والخروج إلى المخيم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات