جريمة قتل "بشعة" تدفع النمسا إلى تشديد قانون اللجوء

جريمة قتل "بشعة" تدفع النمسا إلى تشديد قانون اللجوء
أعلن وزير الداخلية النمساوي (هيربرت كيكل) عزمه تشديد قانون اللجوء، بما يضمن ترحيل "اللاجئين المجرمين" حتى وإن كانوا سوريين إلى مناطق معينة في سورية.

جاء ذلك بعد ارتكاب لاجئ سوري يدعى (يزن) جريمة قتل بحق صديقته البالغة من العمر 16 عاماً في مدينة (فينر نيو شتات) بمقاطعة النمسا السفلى.

وخلال مؤتمر صحفي أعقب جلسة للحكومة النمساوية، أكد (كيكل) سعيه للحديث بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي بخصوص ترحيل "اللاجئين المجرمين"، إضافة إلى تعديل قانون اللجوء النمساوي وتشديده.

وشدد وزير الداخلية على ضرورة نزع حق اللجوء ممن يرتكب جريمة في النمسا، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين المجرمين وبين حقوق الإنسان، لافتاً إلى منع القواعد الدولية للنمسا من القيام بذلك، مؤكداً رفضه لهذه القواعد.

وقال (كيكل): "هناك مناطق آمنة في سوريا غير متأثرة بالحرب، ويمكن إبعاد لاجئين سوريين إليها، إنها فكرة مبدعة نسبياً"، مضيفاً أن "الوزارة تدرس جميع الخيارات للتعامل مع اللاجئين المجرمين بما فيها تسريع وتيرة سحب اللجوء".

وتابع "كخطوة أولى سيتم التحدث مع المفوضية الأوروبية ورومانيا رئيسة الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إقناع المزيد من الدول الأعضاء، بهدف تسريع إجراءات ترحيل المجرمين من اللاجئين".

ودعا (كيكل) إلى سحب اللجوء ليس فقط ممن يرتكبون جرائم خطيرة للغاية، ولكن أيضاً لمن يكررون ارتكاب جرائم على مستوى أدنى.

يشار إلى أن الشرطة النمساوية اعتقلت (الإثنين) الفائت شابا سوريا يدعى (يزن) بتهمة قتل صديقته النمساوية، وقالت صحيفة "منشن ميركور" الألمانية، إنه عثر على جثة الفتاة التي تدعى "مانويلا" في مدينة  "فينر نويشتات" النمساوية، مشيرة إلى أن الضحية تبلغ من العمر 16 عاماً. 

وبحسب التحقيقات الأولية للشرطة النمساوية، فإن الضحية كانت برفقة لاجئ سوري قبل أن تتعرض للخنق حتى الموت .

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة خرجت ليلة السبت، ولكنها لم تعد إلى منزلها، ما دفع أهلها إلى الاتصال بالشرطة، حيث عُثر على جثتها مغطاة بالأوراق والأغصان في منتزه "أنطون فوديكا" بالمدينة، وبعد تقصي الشرطة آثار الجريمة، وتشريح الجثة، تبين أن المتهم قام بخنق الفتاة بقوة، ما أدى إلى حدوث خلع في رقبتها.

وبحسب الصحيفة فإن المتهم (يزن) يبلغ من العمر 19 عاما، وقد جاء إلى النمسا لاجئا في عام 2014، مشيرةً إلى أن (يزن) و(مانويلا) انفصلا عن بعضهما بعد قصة حب استمرت عاماً كاملاً، ثم عاد (يزن) للاتصال مع الضحية مرة أخرى محاولا إعادة العلاقة بينهما كما كانت في السابق.

ووفقا للتصريحات التي أدلت بها عائلة الضحية للشرطة، فإنه من المفترض أن يكون (يزن) الشخص الأخير، الذي شاهد (مانويلا) على قيد الحياة، لأنه كان من المقرر أن يلتقي بها مساء السبت (قبل يومين من ارتكاب الجريمة).

وأشارت العائلة إلى أنه كان يتوجب على (يزن) الاتصال أو إرسال رسالة إلى والدة الضحية، يخبرها أنه سيعيد ابنتها في الساعة الثالثة صباحا، لكن بدلا ذلك تم خنقها بشكل وحشي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات