أسواق مدينة أنطاكيا جذور ضاربة في عمق الماضي وحداثة الحاضر - سوق المدينة

أنطاكيا إحدى أقدم مدن العالم، لها شأنها الديني عند المسلمين والمسيحيين، ففيها مهد المسيحية وكنيسة بطرس التي تعتبر من أهم وأقدم الكنائس في العالم، منها انطلقت المسيحية والبابا الأول، كما يوجد فيها جامع حبيب النجار وأصحابه الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم في سورة يسن، هذا القدم إن دل على شيء فيدل على أصالة وقدم هذه المدينة التاريخية .

تحتوي أنطاكيا على أسواق عديدة أهمها وأشهرها السوق الطويل " Uzun Çarşı " ، وهو سوق طويل مغطى، يشبه أسواق حلب حتى بات يعرف بسوق حلب، يحتوي هذا السوق على خانات عديدة، كل خان يختص ببيع منتجات محددة، كخان البهارات والتوابل، وخان السجاد، وخان الذهب، وخان النحاسين والعديد من الخانات القديمة .

سوق السمك هو سوق مهم أيضاً، يباع فيه مختلف أنواع الأسماك البحرية والنهرية، حيث تعتبر أنطاكيا غنية بالثروة السمكية لقربها من شواطئ البحر الأبيض المتوسط، و كما أن نهر العاصي يتوسط المدينة ليودع مجراه ويصب في المتوسط .

أنطاكيا التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن الحدود السورية وعن معبر باب الهوى الدولي كانت ملجأً للهاربين من بطش نظام أسد، فكانت مأوى لهم ، وفتحوا فيها أنشطتهم التجارية حتى أن هناك شارعاً في حي المزرلك أصبح سوقاً سورياً بامتياز، يشعر السوريون المقيمون في أنطاكيا بأنهم ليسوا بعيدين عن سوريا، ما خفف عنهم ألم الفراق والغربة .

إعداد  : حسين العمر – عبد الحميد سلات

إخراج : ثائر حاج حمدان

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات