ما أسباب اغتيال رؤساء البلديات في درعا؟

ما أسباب اغتيال رؤساء البلديات في درعا؟
تستمر حالة عدم الاستقرار الأمني في محافظة درعا لا سيما ما تشهده المحافظة من عمليات اغتيال ينفذها مجهولون والتي طالت عدداً من قادة فصائل المصالحات وبعض الشخصيات الموالية لنظام الأسد على السواء.

ويشير ناشطو المحافظة بأصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى ميليشيات أسد في الوقوف وراء عملية التصفية الممنهجة هذه، لأمرين أولهما أن تصفية بعض الشخصيات الموالية للنظام من المسؤولين الصغار، يأتي بغرض اتهام معارضيها بقتلهم، وثانيها التحجج بأن اغتيال هذه الشخصيات هو السبب في عدم تقديم الخدمات للمنطقة، لا سيما بعد استيلاء الميليشيات الطائفية عليها. 

وخلال الأسبوع الأخير قتل مجهولون اثنين من رؤساء البلديات في المحافظة، فيما نجا رئيس بلديّة ثالث من محاولة اغتيال، عدا عن أنه تعرّض للضرب من قبل أحد عناصر ميليشيا أسد. 

وكان (أحمد المنجر) الملقب بـ (أبو زكريا) والذي يشغل منصب رئيس بلدية بلدة (اليادودة) قد قُتل قبل أسبوع، جراء استهدافه بطلق ناري بشكل مباشر من قبل مجهولين في البلدة نفسها. 

كما أكدت مصادر محلية من بلدة المسيفرة لأورينت نت، أن مجهولين أطلقوا النار على (عبد الإله الزعبي) الملقب بـ(أبو مراد) والذي يشغل منصب رئيس بلدية المسيفرة، مساء الخميس 17 كانون الثاني، مما أدى لمقتله على الفور، بينما نجا (أحمد النابلسي) رئيس بلديّة المزيريب  من محاولة اغتيال بطلق ناري.

وكان (الزعبي) قد ظهر في مقطع فيديو في أول أيام سيطرة ميليشيا أسد على بلدته (المسيفرة) وهو يقول إن "الماضي انتهى وقد بأنا مرحلة جديدة"، خصوصاً أنه يعرف عن رؤساء البلديّات في المحافظة قربهم من النّظام وارتباطهم المباشر مع قيادات الادارّة المدنيّة والأمنية. 

جدير بالذّكر أن البلديات في محافظة درعا لم تقدّم الخدمات للأهالي فيما قدّمت خدمات كبيرة جدا للنظام من خلال جرد الفواتير السابقة وإجبار المدنيين على دفعها، بالإضافة لمشاركتها في ردم الآبار وتمرير قوانين المازوت والكهرباء وغيرها، في وقت تشهد المحافظة أزمة غاز وطحين ومياه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات