كيف يرى سفير أمريكا السابق لدى سوريا علاقة واشنطن بـ "الوحدات الكردية"؟

قال السفير الأمريكي السابق لدى دمشق (روبرت فورد)، إن "الوحدات الكردية" تقاتل "داعش" في سوريا، من أجل مصالحها الخاصة، مضيفاً (الخميس) في كلمة ألقاها في مؤتمر عقده مركز "وودرو ويلسون" للأبحاث (مقره واشنطن)، حول الانسحاب الأمريكي المرتقب من سوريا ومآلاته.

ووصف (فورد) علاقة واشنطن بـ "الوحدات" في سوريا، بـ "المؤقتة والتكتيكية".

وقال في هذا الإطار، إن "الولايات المتحدة لم تقم علاقات طويلة الأمد مع ي ب ك (في إشارة إلى ميليشيا الوحدات الكردية)"، مشيراً أنه "كان هناك تحالف تكتيكي عسكري"، وفق ما نقلته صحيفة (يني شفق) التركية.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن العلاقة بين "الوحدات" واضحة جداً، معتبراً أن بلاده عقدت علاقاتها معها في ضوء القتال ضد "داعش".

وشدد (فورد) على أن المصالح الخاصة هي الدافع الرئيسي لقتال "الوحدات الكردية" ضد "داعش".

وأضاف "في الوضع الراهن، لا أعتقد أن انسحاب واشنطن من سوريا خيانة للأكراد السوريين".

من جانبها، قالت (ليز سلاي)، مديرة مكتب صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، في العاصمة اللبنانية بيروت، لدى مشاركتها بالمؤتمر ، إنه "من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة".

وذكرت أن "الوحدات الكردية" هي امتداد لمنظمة "بي كي كي" في سوريا، مشيرةً إلى التأثيرات السلبية التي لحقت بالعلاقات التركية الأمريكية جراء تعاون واشنطن مع الوحدات.

أما (فيصل إيتاني)، الخبير في مؤسسة "المجلس الأطلسي" للأبحاث، لفت من جانبه إلى أن إسرائيل راضية عن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي للوحدات، يثير انزعاج حليفتها أنقرة، موضحاً أن توتر العلاقات التركية الأمريكية في الآونة الأخيرة دليل على ذلك.