بعد تحريضه ضد السوريين.. وزير الداخلية التركي يصف رئيس بلدية هاطاي بالكاذب

نشر رئيس بلدية هاطاي "لطفي سفاش" أوّل أمس على حسابه الخاص بموقع "تويتر" تغريدات استهدف من خلالها السوريين المقيمين في الولاية، زاعما بأنّهم مع مرور السنوات ستفوق أعدادهم تعداد السكّان الأصليين لـ هاطاي.

وأعرب رئيس البلدية عن رفضه لمشاركة السوريين المجنسين في التصويت بالانتخابات المحلية المقبلة، المزمع عقدها في 31 آذار من العام الجاري، قائلا: "الناخبون السوريون البعيدون عن واقع هاطاي، والذين لم يزوروها لمرة واحدة، والذين لا يعرفون أي شيء عن المرشحين، هم من سيحددون قدر الولاية؟ سنعترض على هذه المداخلات التي من شأنها أن تنسف بإرادة سكّان هاطاي، سكّان هاطاي هم من سيحددون قدر الولاية".

وفي تغريدة أخرى قارن سافاش بين أعداد السوريين في الولاية، وتعداد السكّان المحليين، معلّقا: "الآن تعداد سكّان هاطاي مليون و580 ألف، بالإضافة إلى 500 ألف سوري، وإجمالي تعداد سكّان الولاية، مليونان ومئة ألف، قبل 3 سنوات كان نصف أعداد الولادات لأمهات تركيّات والنصف الآخر لأمّهات سوريّات، بينما الآن 60 بالمئة لأمّهات سوريّات، و40 بالمئة لأمّهات تركيات، وبعد 3 سنوات 75 بالمئة من الولادات ستكون لسوريين و25 فقط لأتراك".

وادّعى سافاش في تغريدة ثالثة بأنّ حالات الولادة لدى السوريين إن استمرت بالسرعة نفسها، فإنّ تعداد السوريين في هاطاي بعد 12 عاما، سيصادف تقريبا تعداد السكّان المحليين، مضيفا: "ماذا سيحدث بأبنائنا؟ سيتعرضون للظلم في بلادهم".

وأضاف بأنّه فيما لو رشّح سوريون أنفسهم في بعض المقاطعات أو الولايات التي تحتضن أعدادا كبيرة من السوريين مثل "الريحانية ويايلاداغي، وألتن أوزو" فإنّهم بحسب ادّعائه قادرون على الفوز بغالبية الأصوات، مردفا: "بعد عشر سنوات بإمكانهم الفوز في ولاية هاطاي".

وختم تغريداته موضحا أنّ من واجبه الإشارة إلى ما تحدّث عنه، قائلا: "في المستقبل أبناؤنا سيحاسبوننا سائلين (لماذا لم توقفوا هذا الوضع)، ولذلك أنا مضطر للحديث عن هذه المواضيع، وبالتالي مشاركتها مع الرأي العام".

ومن جانبه وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، ردّ على تغريدات رئيس البلدية، واصفا إيّاه "بالكاذب"، حيث قال: "رئيس بلدية هاطاي بعيد عن مسؤولية المدير، يكذب بشكل واضح على سكّان هاطاي وتركيا، وذلك لحسابات خاصة بالانتخابات، الكذب قد يتحوّل إلى عدوى عليكم الحذر، والأرقام موجودة أدناه".

ونشر صويلو صورة مرفقة بالأرقام الحقيقية، تظهر عدم صحّة ادّعاءات رئيس بلدية هاطاي فيما يخص أعداد السوريين في المقاطعات التي ذكرها وجاء فيها: 

تعداد سكان يايلا داغي 32.995، عدد الناخبين فيها 22.127، عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية ممن يحق لهم التصويت 3.177، نسبة السوريين الذين يحق لهم التصويت المئوية 14.36، عدد السوريين الحاصلين على الجنسية 5.748، أعداد السوريين الذين لم يحصلوا على الجنسية 4.761".

تعداد سكان أنطاكيا 371 ألف و500، عدد الناخبين فيها 243.339، عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية ممن يحق لهم التصويت 3.345، نسبة السوريين الذين يحق لهم التصويت المئوية 1.37، عدد السوريين الحاصلين على الجنسية 5.420، أعداد السوريين الذين لم يحصلوا على الجنسية 72.532".

تعداد سكان الريحانية 99.150، عدد الناخبين فيها 58.076، عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية ممن يحق لهم التصويت 2.774، نسبة السوريين الذين يحق لهم التصويت المئوية4.78، عدد السوريين الحاصلين على الجنسية 4.850، أعداد السوريين الذين لم يحصلوا على الجنسية 55.914".

وأكّد الوزير على أنّ إجمالي تعداد سكان هاطاي بمقاطعاتها مليون و6.7 آلاف و848، وعدد الناخبين فيها مليون و78 ألف و420، وعدد السوريين الحاصلين على الجنسية والذين يحق لهم التصويت 12.596، والنسبة المئوية لهم 1.17 فقط، إجمالي عدد السوريين الحاصلين على الجنسية 20.793، وعدد السوريين الذين لم يحصلوا 232.757,