لماذا طلبت روسيا من "فرع أمن الدولة" الانسحاب من درعا؟

لماذا طلبت روسيا من "فرع أمن الدولة" الانسحاب من درعا؟
أفادت مصادر خاصة لأورينت نت أن فرع أمن الدولة يجهز للانسحاب من عدة مناطق متفرقة بريف درعا، تمهيداً لتسليمها لفرع الأمن العسكري، وأشارت المصادر ذاتها أن الانسحاب يأتي بعد طلب رسمي من قاعدة حميميم الروسية بضرورة فرض سيطرة فرع الأمن العسكري على المحافظة، وسحب بقية الأفرع منها . 

تسهيل تمدد الميليشيات الإيرانية

وكان فرع أمن الدولة قد أشرف خلال الفترة الماضية - عقب سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري  - على عمليات التسوية والمصالحة وخاصة في منطقة وسط وشمال غرب درعا بالإضافة لأجزاء كبيرة من محافظة القنيطرة، وقد استغل ضباط الفرع ذلك النفوذ لتمرير مصالحهم الشخصية إضافة إلى مصالح الميليشيات الإيرانية، حيث قام عدد منهم بالإشراف على عمليات تهريب الأشخاص المطلوبين للنظام باتجاه لبنان أومناطق سيطرة الفصائل شمال سوريا، الأمر الذي حقق لمعظمهم مكاسب مادية كبيرة، ومن جهة أخرى قام عدد من الضباط التابعين لأمن الدولة بتسهيل تمدد الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.

وحصلت أورينت نت من مصادر مطلعة على معلومات تفيد بأن العميد في أمن الدولة محمود مصطفى والذي ينحدر من محافظة دير الزور ويرأس اللجنة الأمنية المسؤولة عن منطقة اللجاة شرقي درعا، يقوم بتسهيل نشاطات ميليشيا حزب الله اللبناني في تلك المنطقة، عبر مساعدته الميليشيا على تشكيل مجموعات من أبناء المنطقة وضمها في صفوف الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لتسهيله عمليات نقل المخدرات والحشيش من لبنان إلى الجنوب السوري وبيعها والترويج لها. 

انسحاب جزئي

المعلومات التي حصلت عليها أورينت نت توضح بأن الفرع سيقوم بتنفيذ انسحاب جزئي خلال الأسبوعين القادمين من مدن وبلدات جاسم ونمر والحارة وانخل شمال غرب درعا وريف القنيطرة الأوسط وذلك من خلال سحب حواجزه المنتشرة في المنطقة أوعناصره المتواجدين على حواجز لأفرع أخرى، في حين سيتبع ذلك تنفيذ انسحاب كامل من تلك المناطق من خلال ترك مفارزه الأمنية المنتشرة وتسليمها لفرع الأمن العسكري . 

وعلى الرغم من الممارسات التي قام بها فرع أمن الدولة في المنطقة من خلال اعتقاله لعدد من المدنيين إلا أنه ساهم في تأمين حركة القوات الروسية في الجنوب، حيث ترافق دوريات من الفرع سيارات الشرطة العسكرية التي تنتقل في المنطقة بشكل دائم، كما قام الفرع أيضاً بالإشراف على توزيع المساعدات التي قدمها الروس لأهالي مدينتي الحارة وانخل في ريف درعا الشمالي قبل أسابيع، علماً أنها منتهية الصلاحية، الأمر الذي جعل من الطلب الروسي بضرورة انسحاب الفرع من ريف درعا أمراً غريباً، إلا أن مصادر أورينت نت في درعا كشفت أن هناك خطة روسية غير واضحة المعالم بعد تهدف لجعل الجنوب تحت سيطرة فرع الأمن العسكري الموالي لها بشكل كامل، ما قد ينذر بانسحاب متتالي لكافة أفرع نظام الأسد الأمنية من تلك المنطقة خلال

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات