نائب الرئيس التركي يوضح مدى إمكانية تجنيس جميع السوريين

نائب الرئيس التركي يوضح مدى إمكانية تجنيس جميع السوريين
أفاد "فؤاد أوكتاي" نائب الرئيس التركي بأنّه لا توجد لدى الحكومة التركية سياسة تهدف إلى تجنيس كافة السوريين الموجودين في تركيا، مذكّرا بمئات الآلاف السوريين الذين عادوا إلى بلادهم عقب عمليتي درع الفرات وغصن الويتون.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه النائب مع قناة سي إن إن التركية، تطرّق خلاله إلى أوضاع اللاجئين السوريين، والشائعات التي تدور حولهم.

وقال النائب في هذا السياق: "من أكثر ما يتم تداوله في تركيا حول السوريين، قولهم (أنتم جلبتم السوريين إلى هنا، وستمكّنون كافة السوريين من التصويت في الانتخابات)، وهذا الادّعاء لا صحة له، عندما افتتحت تركيا حدودها للسوريين كان بالجوار من حدودها يوجد شعب يعاني من الظلم، تماما كمحاولة الانقلاب التي تعرّضت لها تركيا في الـ 15 من تموز، شعب لا يمكنه الدفاع عن نفسه أمام العسكر والدولة التي عملت على ظلمه".

وذهب النائب إلى أنّ الشعب السوري عقب الظلم الذي واجهه، بدأ البحث عن ميناء آمن، ليجد ما يبحث عنه في تركيا، مؤكدا على أنّ الأجيال القادمة ستفخر بما فعلته تركيا حيال اللاجئين السوريين.

وانتقد النائب سياسة الغرب في انتقائها للاجئين الذين قبلتهم، حيث قال أوكتاي: "ما الذي فعلته أمريكا وكندا؟ جاؤوا ليصطادوا من بين كافة السوريين الذين عملنا على احتضانهم أولئك الذين لديهم مقوّمات، على سبيل المثال أخذوا السوريين الحاصلين على شهادة الدكتوراه، والمهندسين، والمعلمين.. أي السوريين الذين شعروا بإمكانية الاستفادة منهم".

ولفت أوكتاي إلى أنّ الدول الأوروبية اتّبعت سياسة الانتقاء بين اللاجئين داخل تركيا أيضا، وأنّ بلاده أوقفت هذه السياسة، مضيفا: "قلنا لهم لا يمكنكم فعل ذلك، وبالأمس وزير الداخلية أوضح بأنّ أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية حوالي 53 ألف، إذ لا توجد لدينا سياسة تهدف إلى تجنيس كل سوري جاء إلى تركيا، وعندما ننظر إلى عودة البعض، نجد أنّ حوالي 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم عقب عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون".

وأشار النائب إلى أنّه من الخطأ انتظار عودة كافة السوريين إلى بلادهم حتى وإن عادت الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها، مردفا في السياق نفسه: "تركيا لن تسمح بتواجد الإرهاب على الجوار من حدودها، وكذلك لن تقبل بتحوّل الإرهاب إلى دولة، وأنهينا كافة استعداداتنا في هذا الصدد، ولهذا الأمر أبعاد سياسية وعسكرية، عندما تنظرون إلى وجوه السوريين يمكنكم قراءة رغبتهم بالعودة من وجوههم، ونؤمن بأنّه في حال توفير الشروط الملائمة سيعود السوريون إلى بلادهم، ولكن لا ننتظر عودة كافة السوريين، فليس من الصواب انتظار عودة كافة السوريين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات