ما قصة الأمريكيين الذين اعتقلهم نظام الأسد؟

ما قصة الأمريكيين الذين اعتقلهم نظام الأسد؟
أثارت صحيفة "وول ستريت جورنال" قضية المعالج الأمريكي (ماجد كمالماز) الذي اختفى بعد التوقف عند حاجز تابع لنظام (الأسد) في 17 شباط 2017 أثناء زيارته لعائلة سورية هناك، حيث لم يسمع أحد عنه منذ ذلك الحين.

وأشارت الصحيفة إلى الجهود التي بدأت منذ نحو عامين، حيث تقوم عائلة (ماجد) بالعمل بهدوء مع وزارة الخارجية الأمريكية و"مكتب التحقيقات الفيدرالي - FBI" للكشف عن مصير الرجل البالغ من العمر 61 عاماً، والذي قضى عقوداً في علاج ضحايا الحروب حول العالم.

لم تثمر كل المحاولات للكشف عن مصير (ماجد)، حتى إن أقاربه ليسوا متأكدين ما إذا كان على قيد الحياة أم لا. وعلى هذا الأساس، قررت عائلته الخروج عن صمتها ومطالبة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالتدخل لبيان مصيره.

طلبت عائلة (ماجد)، في الخريف الماضي، من المبعوث الخاص لشؤون الرهائن المعين من إدارة (ترامب) أن يوجه رسالة شخصية لـ (ترامب)، جاء فيها: "السيد الرئيس، أنت القوة الوحيدة القادرة على الرجوع به سالماً إلى زوجته وأطفاله وأحفاده وأمه وأشقائه وأصدقائه" أرسلت الرسالة في 25 تشرين الأول، حيث تمكنت الصحيفة من الاطلاع عليها.

محتجزون آخرون لدى النظام

وبحسب الصحيفة، يعتبر (ماجد) واحدا من عدد قليل من الأمريكيين الذي يعتقد أن أنهم محتجزون لدى النظام أو أحد حلفائه. من بين هؤلاء الذين تم التعرف عليهم (أوستن تايس)، الصحفي المستقل الذي أعتقل أثناء توقفه عند حاجز خارج دمشق في 2012.

تسعى إدارة (ترامب) بهدوء لإطلاق سراح هؤلاء. حيث تأمل أسرة (ماجد) أن يتمكن (ترامب) من إطلاق سراحه كما تمكن من إطلاق سراح القس (أندرو برونسون)، الذي تم إطلاق سراحه بعد عامين أمضاهم مسجوناً في تركيا. وكذلك قضية (آية حجازي)، موظفة الإغاثة المصرية – الأمريكية، التي أطلق سراحها بعد أن أمضت 3 سنوات في السجن.

وقالت (مريم كمالماز)، إحدى أبناء  (ماجد) الخمسة، إنها تأمل أن يأخذ (ترامب) قضية والدها على محمل شخصي. وأضافت في حديثها مع الصحيفة "الرئيس ترامب، أرجوك أعد والدنا بسلام.. لقد رأينا كيف كنت عطوفاً وناجحاً في تحرير المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الخارج. لدينا الشعور نفسه، بأن تحقق النجاح ذاته مع والدنا".

استدراجه إلى دمشق

أكد (غاريت ماركيز)، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، تقليله خطاب العائلة. وقال للصحيفة إن "الحكومة على اتصال دائم بأسرة كمالماز لتقديم وتبادل الدعم، كما تلتزم الحكومة بأمن المحتجزين والمفقودين في سوريا والعمل على عودتهم سريعاً".

وبحسب الصحيفة، نما قلق العائلة بعد أن تلقت تقارير تفيد بإعدام (ليلى شويكاني)، البالغة من العمر 26 عاماً. التي تم تصفيتها في كانون الأول 2016، أي بعد عشرة أشهر من إلقاء القبض عليها من قبل النظام بسبب قيامها بإعمال وصفتها الصحيفة بأنها مؤيدة للديمقراطية في سوريا.

كان (ماجد) في دمشق لمدة لم تزد عن يوم واحد عندما توقفت سيارة أجرة كانت تقله عند نقطة تفتيش تابعة لنظام (الأسد) أثناء توجهه للقاء عائلة هناك. احتجز سائق الأجرة لمدة 24 ساعة ثم أطلق سراحه.

قبل الانطلاق في الرحلة تواصل (ماجد) مع النظام للتأكد أنه لا توجد لديه أي مشكلة أمنية قد تعرقل عمله، إلا أنه أعتقل بشكل تعسفي، حيث أبلغ السفير التشيكي في سوريا الولايات المتحدة بأن الحكومة السورية اعتقلت (ماجد) وهو على قيد الحياة.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات