مصادر لأورينت تكشف طبيعة الدور الروسي في الخلافات الحاصلة بين (ماهر الأسد) و(سهيل الحسن)

مصادر لأورينت تكشف طبيعة الدور الروسي في الخلافات الحاصلة بين (ماهر الأسد) و(سهيل الحسن)
كشفت مصادر خاصة لـ أورينت وجود خلافات بين (ماهر الأسد) قائد ميليشيا "الفرقة الرابعة"، و(سهيل الحسن) قائد ميليشيا "قوات النمر"، مؤكدة أن روسيا عملت مؤخراً على سحب "الفرقة الرابعة" من حماة وسهل الغاب وزج ميليشيا "الفيلق الخامس" بهدف تحييد "الفرقة"، وإرسال تحذير لمن يحاول إفشال الاتفاق الروسي التركي هناك.

"حل الفرقة الرابعة"

وبيّنت المصادر أن "هناك أوامر روسية صدرت منذ شهر ونصف، وبالتحديد من قاعدة حميميم في اللاذقية، إلى بشار الأسد بمنع شقيقه ماهر الأسد من القيام بأي عمل عسكري منفرد"، مشيرة إلى أن "الفرقة الرابعة في طريقها إلى الحل".

وأضافت أن الأوامر الروسية شملت أيضاً "نقل (غسان بلال) وهو الذراع الأيمن لماهر الأسد ومدير مكتبه، لكي يكون رئيس أركان المنطقة الجنوبية (...) أي تهميشه وبالتالي هذا جزء من المهمة".

ولفتت المصادر إلى "أن الفرقة الرابعة نشرت بالتزامن مع تلك المعلومات منشوراً ألَّهت فيه ماهر الأسد وهدّدت من يفكر بحل الفرقة الرابعة".

ونوهت كذلك إلى "أن الروس تمكّنوا من السيطرة على الجبهات، وأن هناك أوامر بإخلاء مطار أبو الظهور من كل القوات باستثناء قوات العميد سهيل الحسن قائد قوات النمر، حيث أصبح الآمر الناهي في المطار، وبالتالي أصبح النمر يتنقل بين مطار حميميم الذي يقيم فيه وبين مطار أبو الظهور، كما أن بعضاً من قواته توجهوا إلى الميادين والبوكمال وديرالزور، وقاموا بنصب جسور متحركة على نهر الفرات بأوامر روسية بعد قرار ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا".

العلاقة بين ماهر الأسد وسهيل الحسن 

وكشفت المصادر لـ "أورينت" كذلك، أن "العلاقة بين (ماهر الأسد) و(سهيل الحسن)، هي "علاقة سيئة جداً" لأكثر من سبب أولها "أن ماهر يعتبر الحسن متمرداً وتابعاً لقاعدة حميميم، فهو لا يتلقى أي أوامر من وزارة الدفاع التابعة للنظام ولا حتى من بشار الأسد، إضافة إلى إقامة فاروق الشرع في قاعدة حميميم وامتلاكه مركزاً وسلطة كاملة هناك". وأشارت المصادر إلى أن "روسيا سحبت الدبابات الحديثة من الفرقة الرابعة وأعطتها للفيلق الخامس ولقوات النمر".

وحول الحادثة التي أشعلت الخلاف بين (ماهر الأسد) و(سهيل الحسن)، قالت المصادر: " إن الأخبار التي سُربت قبل شهرين وظهرت في وسائل الإعلام حول تسمّم 23 عنصراً من الفرقة الرابعة تبين لاحقاً في التحقيقات أن سهيل الحسن هو من يقف وراء العملية، وهذا الأمر أجّج الخلاف بينهما وطلب على إثرها (ماهر الأسد) أكثر من مرة اللقاء مع الروس في قاعدة حميميم لكنهم رفضوا".

وبما يخص ميول (ماهر الأسد)، أكدت المصادر "أن ماهر ميوله إيرانية وبشار الأسد كذلك، حيث يرى الأخير أن روسيا يمكن أن تبيعه، فيما إيران لا يمكن أن تبيعه، حيث يقوم الأسد باللعب على الحبلين"، مردفة أنه "لو وضع بشار الأسد أمام الخيار بين إيران وروسيا لاختار إيران بالتأكيد وهذا الكلام حتى الروس يعرفوه".

كما اعتبرت المصادر "أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من التطورات حول هذا الموضوع، لا سيما أن روسيا تعمل على إعداد سهيل الحسن للمرحلة الانتقالية في سوريا وهذا المُرعب بالنسبة لماهر وبشار الأسد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات