هآرتس: هكذا ستقوم إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية في سوريا

هآرتس: هكذا ستقوم إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية في سوريا
قالت صحيفة "هآرتس" إن المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية يتوقعون أن تؤدي خارطة القوى في سوريا إلى دفع إيران للرد بشكل أكثر عدوانية على الضربات الإسرائيلية، خصوصاً أن الأمور بدأت تتضح بشكل أكبر مع اقتراب نهاية الحرب وانسحاب الولايات المتحدة.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون، أن الوضع الاقتصادي الإيراني، والمشاركة بحرب اليمن، دفعا إيران لتقليص وجودها في سوريا، على الرغم من نيتها ترسيخ وجودها هناك. وعلى عكس الرغبة الإيرانية، يرى المسؤولون أن الصدام بين إسرائيل وإيران قد انتهى وأن هناك احتمالا منخفضا لاندلاع حرب مع إيران.

وبحسب الصحيفة، بدأت إسرائيل بالانتباه إلى تخفيض عدد القوات الإيرانية للنصف منذ العام الماضي، على الرغم من عدم تخلي إيران عن حلمها بالسيطرة على سوريا.

فشل (سليماني) في سوريا

ومع بداية العام الجديد وقرب انتهاء الحرب، سيتم تقاسم النفوذ في سوريا بين إيران وروسيا وتركيا، وعلى هذا الأساس ترى الصحيفة أن إيران ستغير من طرق عملياتها في سوريا تحسباً لتوزيع النفوذ بين مختلف الأطراف.

ويرى "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" وقائده (قاسم سليماني)، أن السيطرة الإيرانية على سوريا هي مفتاح لتحول إيران إلى قوة إقليمية. إلا أن الأوضاع الاقتصادية في إيران، مع تزايد حدة الانتقادات الداخلية، يصعبان على "فيلق القدس" إنفاق موارد كثيرة على سوريا. كما أن (سليماني) لم ينجح في تأسيس سلطة إيرانية في سوريا كما كان يخطط.

ويعتقد المسؤولون في وزارة الدفاع، بحسب ما قالت الصحيفة، أن إيران قد أطلقت صاروخاً على الجولان يوم الأحد، بهدف ردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا. كما يستعد الجيش الإسرائيلي لمزيد من الردود الإيرانية المحتملة سواء كانت مباشرة أو عبر وكلائها في المنطقة.

خطة للسنوات الخمس القادمة

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يميز بين صواريخ الدفاعات الجوية التي يطلقها النظام رداً على سلاح الجو الإسرائيلي، وبين تلك التي تستهدف الأهداف المدنية ضمن إسرائيل. ولذلك أتى الرد الحاسم على الصاروخ الذي أطلق يوم الأحد. والهدف إيصال رسالة إلى إيران أن عملية إطلاق الصواريخ، تعتبر استثنائية، وستؤدي إلى تصعيد.

وقالت الصحيفة إن إطلاق الصاروخ لم يكن بمثابة اختبار لقائد الجيش الجديد (آفوف كوشافي) حيث تعرف إيران أنه لا يوجد تغيير في قواعد الاشتباك التي تم وضعها خلال فترة (غادي آيزنكوت).

وبحسب المسؤولين في الدفاع الإسرائيلية، من المحتمل أن تتطور الأسلحة التي لدى نظام (الأسد)، عن تلك التي كان يستخدمها قبل اندلاع الحرب خلال الخمس سنوات المقبلة، وذلك لاستفادة النظام من الأسلحة الروسية المقدمة له لذلك تخطط إسرائيل للتعامل مع أنظمة دفاعية أكثر تطوراً في المستقبل خصوصاً أنه لا توجد نية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية التي من شأنها منع إيران من ترسيخ وجود دائم لها في سوريا.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات