كيف تعامل الإعلام الألماني مع أزمة اللجوء؟

كيف تعامل الإعلام الألماني مع أزمة اللجوء؟
أظهرت دراسة إعلامية جديدة اتجاه وسائل الإعلام الألمانية إلى التغطية السلبية لأزمة اللجوء عام 2016، بعد تعاملها بإيجابية عام 2015، في أول دراسة من نوعها حول تعامل الإعلام مع أزمة اللجوء.

ودحضت الدراسة التي صدرت عن كلية الصحافة والنشر في جامعة ماينز الألمانية الاعتقاد الشائع لدى الكثير من المواطنين أن الإعلام يخفي بعض الأمور بقضية الهجرة واللجوء.

واستندت الدراسة التي حملت عنوان "على خطى الصحافة الكاذبة" إلى تغطية المواد الصحفية لثلاث صحف هي "فرانكفورته ألغيمانيه" و"سوددويتشه" و"بيلد" إضافة إلى نشرات الأخبار لثلاث تلفزيونات هي "تاجيزشاو" و"ز د ف اليوم" و "ر ت ل أكتويل".

كما بينت الدراسة أن الصحف والتلفزيونات الوطنية ركزت في البداية على الأمور الإيجابية ومن ثم وجدت غرف التحرير خوفاً من الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين، ونادراً ما يجد المحررون في الهجرة فرصة لألمانيا.

جرائم اللاجئين

ولفتت الدراسة إلى أنه وبعد حادثة التحرش الجماعي في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة نهاية عام 2015 فإن وسائل الإعلام ركزت على الجرائم التي يرتكبها اللاجئون، التي بلغت عام 2016 ضعف مثيلتها المرتكبة عام 2015.

وبينت الدراسة أن وسائل الإعلام ركزت على السوريين، حيث كان السوريون إلى حد بعيد الفئة السكانية الأكثر تكراراً في إحصائيات اللجوء 36% كذلك في التغطية الإعلامية 40%.

وأوضحت الدراسة أنه تم التركيز على النساء والأطفال من اللاجئين في التغطيات الإعلامية في ألمانيا والنمسا، حيث نوقش الأمر بشكل غير متناسب، لكون غالبية اللاجئين من الشباب.

ونوهت الدراسة إلى  أن هذا الاستنتاج مبني على إحصائيات اللجوء الألمانية التي تشير إلى أن أكثر من نصف المهاجرين في ذروة أزمة اللجوء عام 2015 كانوا من البالغين الذكور، فيما شكلت النساء البالغات أقل بقليل من 20 % والباقي 30% من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة. 

وحول التوازن في التغطية الصحفية أظهرت الدراسة أن 8% فقط من المواد المنشورة تعاملت مع الهجرة منطلق أنها فرصة أو خطر فيما أظهرت نتائج تحليل المواد الصحفية الباقية أنها تنظر للهجرة من منطلق الخطر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات