بلومبيرغ: لهذا السبب تحاول إسرائيل إقناع أمريكا بإبقاء قواتها في سوريا

قال تقرير لـ "بلومبيرغ" إن الولايات المتحدة تخطط لإقامة طويلة في سوريا في الوقت نفسه الذي يخطط فيه المسؤولون العسكريون لتقديم خطة لـ (ترامب) بسحب القوات العسكرية من هناك.

وبحسب التقرير، تعتبر التنف، إحدى العقبات الأساسية التي تقف أمام انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث يسعى بعض المسؤولين الإسرائيليين لإقناع الولايات المتحدة بالبقاء لقطع خطوط الإمداد الإيرانية القادمة إلى "حزب الله" في لبنان.

ويكشف الجدل القائم حول التنف، بعداً آخر لوجود الولايات المتحدة في سوريا يتجاوز المنطق الرسمي المعلن عنه لمحاربة "تنظيم داعش"، مما يعقد قرار (ترامب) الذي يرغب بالخروج من سوريا ويضع قيوداً على رغبة الإدارة في تقييد نفوذ إيران من خلال الحد من استخدام سوريا كنقطة لإطلاق عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.

ورأى (آرون شتاين)، مدير "برنامج الشرق الأوسط" في "معهد أبحاث السياسية الخارجية" أن "الأمر برمته يعتمد على ترامب.. أمر القوات العسكرية بمغادرة سوريا. مع وجود جهود للتراجع عن القرار ومعاملة التنف كقضية منفصلة عن الشمال الشرقي، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس مقتنعاً بذلك".

نتنياهو يتحرك

وقال أحد الدبلوماسيين الأمريكيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، (بنيامين نتنياهو)، يبذل قصارى جهده لإقناع (ترامب) بالبقاء. وقال إن (ترامب) يستمع إليه بشكل جيد.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، الذين أطلعوا على النقاشات السرية بين (ترامب) و(نتنياهو)، يحاول الأخير حث الولايات المتحدة على البقاء في التنف، ويؤكد على أهمية ذلك بشكل متكرر لأن وجود القوات الأمريكية، سيكون بمثابة رادع لإيران.

تسيطر هذه الحجة على صقور إيران في الإدارة الأمريكية، بما في ذلك مستشار الأمن القومي (جون بولتون)، الذي تحدث عن الانسحاب الأمريكي السريع. إلا أنه أشار في جولته الأخيرة إلى إسرائيل وتركيا، إلى أنه لن تنسحب القوات الأمريكية باندفاع من التنف.

ومن غير الواضح، بحسب التقرير، ما إذا كان الوجود الأمريكي الطويل الذي ترغب به إسرائيل، هو ما دفع (بولتون) للخروج بهذا التصريح.

واقعية البقاء

وبحسب التقرير، يبقى من غير الواضح، كيف يمكن للولايات المتحدة الحفاظ على وجود صغير نسبياً، لا يزيد عن بضع مئات من الجنود في التنف، في الوقت نفسه الذي يعيد فيه (الأسد) قبضته على بقية البلاد.

شككت روسيا منذ البداية بإعلان (ترامب).  وقال (فرانس كلينتسيفيتش) رئيس لجنة "شؤون الدفاع" بالبرلمان الروسي "لا أعتقد أن الأمريكيين سيغادرون.. دخولهم يعني أنهم سيبقون".

مع ذلك توقع أن تحافظ الولايات المتحدة على "قاعدة التنف" فقط وقال "عندما يحدث ذلك، ستقوم روسيا وسوريا بالضغط على الولايات المتحدة للانسحاب".

وقال (شتاين)، حتى لو قاومت الولايات المتحدة هذه الضغوطات، إلا أنه من غير المحتمل أن تتمكن من تحقيق الكثير. مشيراً إلى أن التنف هي بؤرة عسكرية صغيرة منعزلة في الصحراء، تحيط بها قوات معادية من كل جانب.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر