مخابرات أسد ترفض فتح طريق الزبلطاني المؤدي إلى الغوطة

تواصل الأفرع الأمنية التابعة لميليشيا أسد الطائفية التضييق على أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك من خلال رفضها فتح طريق "أسواق الخير ـ الزبلطاني" الذي يعد صلة الوصل الأقرب بين الغوطة والعاصمة دمشق، حيث تجبر الأجهزة الأمنية السكان على الدخول من وإلى الغوطة عبر "طريق المليحة ـ باب شرقي".

ورغم الوعود المتكررة من قبل محافظ ريف دمشق التابع لحكومة الأسد (علاء إبراهيم) بفتح طريق "أسواق الخير"، وتأكيده بأنه أعطى الأمر لإدارة الخدمات الفنية في المحافظة بتجهيزه، إلا أن مخابرات الأسد لا تعير أي اهتمام لحديث المحافظة، وتمنع فتح الطريق.

وقال المدرس (خليل أبو طالب) من مدينة "كفربطنا" لـ "أورينت نت"، إن من يريد الخروج من الغوطة الشرقية عبر طريق المليحة ـ باب شرقي يحتاج إلى أكثر من ساعتين، بسبب بُعد الطرق ووعورته.

وأضاف أنه يضطر للخروج في السادسة صباحاً من منزله، وبالكاد يصل إلى مدرسته في حي التجارة بالوقت المناسب.

بدوره، أشار العامل (أبو عامر) من بلدة حمورية، إلى أن سائقي الحافلات "السرافيس" يتقاضون 200 ليرة أجرة للطريق بسبب طوله، موضحا أن فتح طريق "أسواق الخير" سيخفض الأجرة إلى 100 ليرة، إضافة لاختصار الوقت.

من جهته، ذكر الناشط (عبد السلام حسون) لـ "أورينت نت" أن فرع المخابرات الجوية الذي يسيطر على المنطقة يعاقب السكان، ويرفض فتح الطريق، موضحا أن محافظ ريف دمشق ومنذ سيطرة مليشيا أسد على الغوطة الشرقية يعد السكان خلال كل زيارة للمنطقة بفتحه. 

وأضاف (حسون) أن الطريق شبه جاهز ويحتاج بعض الصيانة في المنطقة الممتدة من "أسواق الخير" حتى منطقة الدباغات فقط، منوها إلى أن الطريق لن يفتح حتى لو تم تجهيزه فنياً إلا إذا وافقت المخابرات وقائد قطاع الغوطة في الحرس الجمهوري العميد (نادر سعد الدين).   

يذكر أن ميليشيا أسد الطائفية وبعد سيطرتها على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي، حددت ثلاثة مداخل رئيسية، وهي حاجز الري للدخول إلى مدينة حرستا، وحاجز على طريق دمشق حمص الدولي للدخول إلى مدينة دوما، وحاجز النور في بلدة المليحة للدخول إلى بلدات كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين وعين ترما، وتفرض ميليشيا أسد حصول السكان على موافقة أمنية مسبقة للسماح لهم بعبور تلك الحواجز.