في الأسباب التي جعلت: درعا مهد الثورة!

في الأسباب التي جعلت: درعا مهد الثورة!
(أنتم نصف الحكومة!!)... جملة يطلقها الكثير من السوريين عندما يتكلمون عن أهل محافظة درعا. وهم يشيرون بذلك إلى وجود شخصيات حورانية كثيرة في الحكومة السورية منذ عهد حافظ الأسد. ومع أنني لست في مجال ذكر أسماء تلك الشخصيات، لكنني أحب أن أشير إلى فاروق الشرع وزير خارجية الأسد الأب لعقدين من الزمان ونائب بشار الأسد، وفيصل مقداد من الخارجية السورية. وفي الحلقة الأمنية رستم غزالة ويعرب الشرع.أضف إلى ذلك الحلقة الحزبية التي كانت تضم أمين فرع حزب دمشق وشخصيات أخرى في مواقع متقدمة.

من الطبيعي إذاً أن يشير بعض المحللين الإعلاميين والسياسيين إلى استغرابهم من انطلاق الثورة من مدينة درعا بالذات... حتى تحول الأمر لديهم إلى أحجية... فكيف تكون درعا مهد الثورة... وهي آخر منطقة يمكن حتى للنظام أن يتوقع منها الثورة عليه؟!

والحق أننا لا نخفي أن هذه المحافظة لعبت على الدوام دوراً ما في تثبيت الوضع القائم في سورية من خلال تواجد شخصيات عديدة في مراكز سياسية عليا، ومن خلال أهمية درعا الاقتصادية للحكومة السورية فهي سلة غذاء لا مجال لتجاوزها أو إهمالها، إذ تغطي بعض قرى درعا وحدها حاجة سورية، بل وبعض الدول العربية من الحبوب والخضروات والثروة الحيوانية.. كما أن المحافظة تتمتع بقوة اقتصادية فائقة لم تنجم عن ممارسة أهلها للزراعة فحسب، ولكن أيضاً بسبب ما يمده أبناؤها من عملة صعبة قادمة من مهاجرهم وخاصة الخليج العربي.

المتفحص لفترة حكم الأسد الأب يلاحظ على الفور، أن درعا، وفي الوقت الذي قدمت فيه عشرات الشهداء، ومئات المساجين السياسيين من الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، لم تتعرض لهجوم شامل وعمليات أمنية واسعة النطاق كما حدث في حماة وإدلب وريفها وحتى بعض أحياء اللاذقية وحلب في ثمانينات القرن العشرين مثلا... وتمتعت المحافظة بنسبة من الهدوء في تلك الفترة المضطربة المشوبة بالخوف والمجازر. وقد يكون هذا أحد أهم الأسباب التي جعلت حافظ الأسد يطمع في دعم تلك المحافظة من خلال استرضاء أهلها، وخاصة أنها مدينة سنية في غالبها.. ذات ميول بعثية تقليدية بسبب اجتذاب البعث لشرائح واسعة في ريفها.. فسعى لإشراك فلاحيها وعمالها في النشاطات السياسية والحزبية، واختار عدداً من رجالاتها ليشركهم " ولو شكلاً " في الحكم.. ولهذا اعتقد بشار الأسد أنه استطاع أن يشتري الحوارنة ويضعهم " في جيبه"، وبالتالي فلا خوف منهم.. فلماذا كانت درعا مهد الثورة إذن؟ لا يخفى على أحد أن لكل تصرف فردي أو جماعي أسباباً مباشرة وأخرى غير مباشرة، وعليه فلم تنطلق الثورة السورية من درعا من فراغ، ونحاول فيما يلي التعرض لهذه الأسباب بشقيها معرجين بالطبع على إرهاصات هذه الثورة وأسبابها العميقة..

 الأسباب غير المباشرة: استهانة خفية بالحوارنة!

إن أي تصور يرى بأن درعا كانت فوق قمع النظام وخارج أذى أجهزته الأمنية، لهو تصور ساذج لايعرف واقع الحال، فنظام الأسد قائم في جوهر تكوينه على الطائفية الاستبدادية، واستبداد الطائفة / الأقلية، هو أخطر أنواع الاستبداد وأشرسها... فهو يرى في الطوائف الأخرى خاصة السُّنة عدواً لدوداً. وإن إشارتنا في هذا المقام إلى وجود شخصيات حورانية في السلطة لا يعني أبداً أن أهل درعا أصبحوا قادة الحكم في البلاد، فعلينا أن نعلم أن ضم عدد من رجال درعا إلى الحكومة السورية ما هو إلا تغطية حمقاء على الوجه الطائفي للأسد الأب والابن، إذ كان يُرد على متهمي النظام بالطائفية بالإشارة إلى فيصل المقداد أو فاروق الشرع أوغيرهم. ولا شك أن مثل هؤلاء قد خدعوا الشعب السوري وساهموا في التغطية على طائفية النظام المقيتة.

إذن، لا تختلف درعا عن المحافظات الأخرى، فلا بد أن ترقبها عين المخابرات، وتضيق على أهلها حياتهم ومعيشتهم وتقيد حريتهم. ولا أرى فرقاً بين الاحتقان الذي كان يعتصر قلوب الحوارنة، وذلك الذي يملأ النفوس في دمشق أو حمص أو غيرها. فالبلاد مستباحة لعصابة مارقة تستخدم أشكال العنف والجريمة كافة للحصول على ما تريد. أضف إلى ذلك أنها عصابة طائفية تحتقر غيرها وتقلل من شأنه حتى وهي الأقل شأنا وحضارة. ويبدو لي أن كره أهل درعا والسوريين عموماً لعائلة الأسد، بدأ مع تولي حافظ السلطة بانقلاب غير شرعي، ليس فقط على القيادة السابقة، بل على أصحابه ممن ساعدوه في ذلك الانقلاب ومنهم ضباط حوارنة معروفون، زج بهم في السجن بعد نجاح انقلابه على الفور، بينما نفى بعضهم لاحقاً.

وإن كان معظم السوريين متفقون على تغول حافظ الأسد وإجرامه، إلا أنني أريد أن أشير إلى إرهاصات وأحداث خاصة بدرعا، منها اغتيال محمود الزعبي بثلاث رصاصات في الرأس، وقد سبب ذلك ما يشبه الصحوة لدي كثير من الناس في المحافظة، وقد أخبرني شهود عيان، أن مشيعي الزعبي هتفوا "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله". كما علمنا أن قوات الأمن ملأت قرية خربة غزالة، واقتحمت بعض بيوت المشيعين وساءلتهم وزجت ببعضهم في أقبية السجون.

يجب ألا ننسى أن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق تم في شهر آذار عام 2000 أي قبل أن يرث بشار الأسد سلطة أبيه بأربعة أشهر فقط، وهكذا جاء بشار إلى كرسي الحكم وهو يحمل دم محمود الزعبي، خاصة إذا انتبهنا أن معظم الناس في درعا يعتقدون أن الزعبي ما كان ليقتل لولا اعتراضه على طائفية النظام ومحاولة الأسد توريث ولده بشار من خلال رفع درجاته في السلم العسكري والسياسي. وبدل أن يكافأ الرجل على خدمته لحكومة الأسد عشرات السنين، كوفئ بإطلاق النار عليه، بل واتهامه بالفساد.

وصل بشار الأسد إلى السلطة، وبدأ حكمه بخدعة الشفافية ومحاربة الفساد، وإطلاق بعض السجناء السياسيين، وفتح فرجة صغيرة في باب القبضة الأمنية فسمح بتشكيل الأحزاب، وبعقد الندوات السياسية، فيما يعرف بربيع دمشق. وكالسوريين كلهم استبشر أهل درعا خيراً بهذا، لكن بشاراً ما لبث أن أظهر وجهه القبيح، فسجن من أطلق، ولاحق النشطاء السياسيين ووصل الأمر إلى حد ملاحقة المعلمين وخطباء المساجد. وعاد الفساد بأشد مما كان عليه، وأطلق يد طائفته في البلاد يتحكمون وينهبون.

 حملات التشييع والاعتداء على النسيج السكاني!

لم يختلف الأسد الابن عن أبيه في استبعاد أولي الكفاءة واستبدالهم بأقاربه وحاشيته، وكان من أشد أخطائه أنه أرسل إلى درعا رجلين مرفوضين شعبياً هما فيصل كلثوم وعاطف نجيب. أما الأول فهو المحافظ، وهو رجل متعطش للقتل بطبيعته ولا أبالغ، فقد حصل على وسام " مسدس البعث" الذي تمنحه الحكومة الطائفية في سورية لمن يقتل أكثر من أعدائها، وقد حصل عليه تكريماً لدوره في قتل عشرات الآلاف في مدينة حماة مطلع الثمانينيات. ويكفي أن تلحظ اسم الوسام حتى تفهم طبيعة هذا الرجل الذي جيء به إلى درعا. أما الثاني فهو عاطف نجيب رئيس الأمن السياسي في المحافظة ونسيب بشار وابن خالته. وله اليد الطولى أن يفعل ما يشاء فيقرب هذا ويبعد ذلك، بل ويسجن من يشاء ويقتل إن طاب له القتل.

بوصول الرجلين انتشرت مظاهر شديدة الطائفية في مدنية يغلب عليها الطابع السني، ولأول مرة ترى في درعا علانية، سيارات كتب عليها "يا حبيبي يا حسين" و "لا سيف إلا ذو الفقار". و شعارات تتحدث عن "المستضعفين في الأرض الذين سيصبحون أئمة". وزاد الطين بلة، أننا كنا نتفاجئ بأشخاص يأتون من إيران أو من بعض القرى العلوية بهدف "تبصير الناس بدينهم الحق"، أي محاولة تشييع السنة من خلال الإغراء بالمال والحظوة، وأراد هؤلاء أن يبنوا حوزات شيعية في المدينة السنية التي لا تعرف هذا ولم تسمع عنه. وكل هذا يتم على مرأى ومسمع من عاطف نجيب وفيصل كلثوم، فهذه رغبات عليا عرفنا فيما بعد أن منفذها ومهندسها هو هشام بختيار بأوامر مباشرة من الأسد.

لم يكتف الأسد الصغير بهذا، بل بدأ الضغط على خطباء المساجد، للحديث فيما يريده النظام، وقد استدعى عاطف نجيب ذات مرة إماماً من مدينة درعا ليحذره من العودة إلى القول إن الحجاب من فرائض الإسلام. وقد حدثنا الرجل كيف أن عاطف قال له إنه لا يوجد حديث أو آية في كتاب الله تشير إلى فرضية الحجاب، ثم عرج على علمانية الدولة، ثم ختم بتهديد الشيخ إن عاد لمثل ذلك. وقد لاحظ أهل درعا جميعهم أن عاطف نجيب كان يضغط بكل قوة على مدراء المدارس أيضاً للنيل من قيمة الحجاب، وكيف أن فتيات كثر عدن إليه في نوع من التحدي. وانتهى الأمر بمنع المنقبات من دخول الحرم الجامعي أو المدارس وكل ذلك باسم العلمانية، التي كان محورها محاربة عقائد السنة فقط، وفتح الباب لكل الطوائف لممارسة ما تحلو لها من شعائر!

 ممارسات استفزازية طائفية!

مع إنشاء جامعة درعا في العام 2008، زادت حدة الطائفية في المدينة وزادت مظاهر الهجوم على عادات الناس وتقاليدهم ودينهم أيضاً. وانتشرت ظاهرة مضايقة الفتيات بطريقة عنيفة وفجة، فقد كان شبيحة نجيب يقفون على أبواب المدارس الثانوية وعلى أبواب الجامعة ليقدحوا الفتيات بأقذر الكلمات وأحطها منزلة، ولم تحصل أي فتاة على مبتغاها من شكوى تقدمت بها، فهي تقدم شكواها ضد "الطائفة الكريمة". شتم الذات الإلهية أصبح معتاداً في وسائل النقل، وإن حَوقل أحد الراكبين فقد يسب بدوره ويشتم، وينتهي كل هذا بعبارة فاشتك علينا إن شئت.

هل يستطيع القارئ أن يتحمل مثل هذه الجملة" ما في مطر؟ ما في مشكلة، يشربون من أبوالهم" تعليق الطائفيين على خروج أهل درعا من أجل صلاة الاستسقاء.

في مطعم وسط درعا، دخل عاطف نجيب وأمر المدير بإخراج الناس كلهم فهو لا يطيق أن يأكل معه أحد إلا رجاله. ومن نافل القول أنه لا يطيق إلا أن يأكل مجّاناً وبالقوة أيضاً. خرج الزبائن مرغمين وفي قلبهم غصة مما حدث، وتمتموا بآرائهم، وسبوا الرجل ورئيسه، وهددوا وتوعدوا وكانوا صادقين. في مكان آخر، اعتدى رجل علوي على آخر سنيّ يعمل في مكتب خطوط جوية، وأرد أن ينهب من محله خمسة آلاف ليرة بادعاء كاذب. ذهب صاحب المحل إلى مركز الشرطة ليشتكي فتم تحويله إلى مركز المخابرات الجوية وهناك أفهم عنوة أن عليه أن يدفع المال بالفعل للسارق وأن يصمت حفاظاً على لسانه، ولم يستح الضابط من القول صراحة أن الآخر علوي فهو أعلى شأنا وأرفع منزلة. ليس فحسب بل كانت قوات الأمن تصمت على تسليح بعض العلويين في قرى درعا ومدنها (بصرى مثالاً) بينما تطارد من عنده بندقية صيد في المحافظة. ولا يزال لدينا عشرات الأمثلة على مثل هذه التصرفات الشائنة.

 فساد المحافظ ورشاوى الأمن!

على عكس ما توقعه الناس في البداية استشرى الفساد في درعا بشكل خطير بعد تولي بشار الأسد للسلطة، فقد زادت الرشوة حدة ولم تعد تستطيع الحصول على أي مستند حكومي إلا بالرشوة. ورفع المحافظ ضريبة حفر بئر الماء إلى أكثر من مليون ليرة سورية مستغلاً حاجة المزارعين للمياه. أضف إلى ذلك فقد قام الرجل بالإعلان عن القيام بمشروع الصرف الصحي في القرى الشرقية، حيث رُصدت أموال طائلة لهذا المشروع، ثم ما لبث أن توقف الأمر كله وذهبت الأموال مقاسمة بين المحافظ وبين رؤساء البلديات، حيث أصبح بعضهم مليونيراً في عدة أشهر. وقد أثار الموضوع ضجة كبيرة بين أبناء المحافظة وسبب كثيراً من الكراهية للنظام. وأوجد غصة كبيرة في نفوس الناس. وكان أشد ما في الموضوع قسوة أن يشعر الأهالي بالمهانة فهم في القرن الحادي والعشرين ولا يوجد صرف صحي لعشرات القرى في المحافظة. مع ما يعنيه ذلك من إفساد الأراضي الزراعية وتلويث البيئة بطريقة خطيرة. والشعور بالتخلف والدونية.

بلغ إهمال مدنية درعا حدّاً أنها كانت " تغرق في شبر ماء" ونطلق هذه الجملة على الحالة المزرية للمدينة وقت المطر، إذ يتجمع الماء في الشوارع والطرقات كأنك في فيضان من الأوحال والطين. وذهبت شركة الخضار والفواكه إلى بيع ما يجب أن يرمى من منتوجها على أنه درجة أولى، بينما كان يقوم شبيحة عاطف نجيب بشراء الخبز من مخابز درعا ثم بيعه بسعر زائد عند نفاده من السوق. وإذا اشتكيت أو اعترضت فأنت المخطئ على الدوام. بدأ المال يتجمع في يد فئة محدودة من الناس، ولا تستطيع أن تفتح مشروعاً ولو صغيراً دون أن يشاركك فيه عاطف نجيب أو المحافظ أو البعثيون الذين أطلقت أيديهم الطويلة ونفوسهم المريضة في أقوات الناس وأرزاقهم. ولعل هذا ما يفسر تصرف الثوار في درعا يوم 20/3/2011 عندما هاجموا ممتلكات رامي مخلوف فحطموها دون المساس بغيرها.

 أسباب مباشرة: قصص النار في الهشيم!

الأسباب غير المباشرة التي سقتها ما كانت إلا لتتحول شيئا فشيئاً إلى نواة ثورة. بدأ الناس في مدنية درعا يتكلمون في مجالسهم عن كرههم للنظام وعن استبداد عاطف نجيب وفيصل كلثوم واستباحتهم لحقوق الناس، وتطور الأمر في فترة الثورات العربية إلى الحديث مباشرة عن الأسد وانتقاد سياسته. وفي كل مرة كان عاطف يعتقل ويعذب كل من تكلم. وازدادت حدة التحدي بين الطرفين، حين قام بعض سائقي الشاحنات في المدنية بالاعتراض على رفع الضريبة على سياراتهم وحمولتها، فقد وجدوا، وهذا صحيح، أن المحافظة تجحف بحق من ينقل الغذاء إلى سورية كلها، فتعرقل عملهم وترهقهم بدفع الرشى والضرائب الوهمية. وقد تجرأ سائقوا الشاحنات على تهديد المحافظ بالإضراب، فثارت ثائرته وانتقم منهم بالسجن والتضييق. كانت أخبار هذه القصة وعشرات الأمثلة الأخرى التي لا يتسع لها المقام، تسير بين الناس كالنار في الهشيم، وبدأ الحوارنة يتذمرون بصوت أعلى من ذي قبل، بصوت أشبه بأصوات الثوار في دول الربيع العربي.

سقط حسني مبارك، وابتهج السوريون بالخبر، لم تتمالك الطبيبة عائشة المسالمة، نفسها من المسارعة إلى الاتصال بصديقة لها من قرية خربة غزالة، وبشرتها بسقوط الطاغية.تبادلتا التهاني، وقالت الطبيبة الحرة" عقبال عنّا". طار عاطف نجيب بشبيحته، وهو الذي يتجسس على هواتف درعا كلها، وقبض على السيدة المذكورة وأودعها السجن حيث تعرضت لأشد الإهانات.

في يوم 17/2/2011 يخرج طلاب مدرسة الأربعين إلى الباحة، ويكتبون على جدار مدرستهم في مدينة درعا البلد "جاك الدور يا دكتور" وكتبوا أيضاً: الشعب يريد إسقاط النظام. و "يسقط بشار الأسد". انتقل الخبر إلى الحاقد نجيب فبعث شبيحة أحضرت أولئك الأطفال وأصحابهم. كانوا تسعة عشر طفلاً أكبرهم لم يتجاوز الخامسة عشرة. سجن بعضهم عنده ورحّل بعضهم إلى مركز المخابرات الجوية في دمشق وأذاقهم ألوان العذاب.

تأكد لأهل درعا يقيناً أن لا اعتبار لهم عند النظام، ولا اعتبار لممثليهم في السلطة وأن أحداً لن يشفع لهم ولأولادهم. وبدت الصورة واضحة بأبشع تجلياتها عندما تعرض الأطفال للتعذيب الشديد. صبر الآباء على غياب أولادهم بعض الوقت، وفي وسط آذار شكل وجهاء درعا وفداً لمقابلة المحافظ وصبيه نجيب وكان على رأسهم محمد عبد العزيز أبازيد، وطلب منهما الإفراج عن الأولاد فلم يجد عندهم إلا الصدود. ليس فحسب، فقد قال عاطف نجيب كما نقل لنا: "انسوا أمر أولادكم، واذهبوا إلى نسائكم فحبّلوهنّ وأتوا بأولاد جدد. وإن لم تستطيعوا أو ليس عندكم الرجولة الكافية، فنحن لدينا رجال وهم يتكفلون بتحبيلهن".

لم يصبر وجهاء درعا حتى يصلوا بيوتهم، بل من لحظة سماع ما سمعوا، صاحوا الموت ولا المذلة، المأخوذ معنىً من قول هانئ بن مسعود الشيباني المنية ولا الدنية. لعل نجيب لم يفهم ما قاله الوجهاء فهو لا يعرف معنى للكرامة ولم يتعلم من رئيسه إلا الدنية، الدنية التي جعلت طائرات العدو تحوم فوق قصره الرئاسي فيحتفظ بحق الرد. لا أريد أن أعيد القصة تفصيلاً للقارئ الكريم، ولكنني أكتفي بالقول إن عاطف نجيب برده هذا أظهر جهله وجهل قيادته بأهل درعا وماذا تعني الكرامة لهم.

إذن كان ذلك الرد الأرعن السبب المباشر في انطلاق شرارة الثورة من درعا. وبالطبع لم يكن سبباً معزولاً كما أشرت في أكثر من موضع، فقد حاول الأسد سلب الناس كرامتهم وحقوقهم وكان الاحتقان يملأ أفئدتهم، لم يعد ينفع الكبت أو الصمت، لقد رأى أهل درعا في ذلك فرصة عظيمة لينقضوا على النظام الفاسد، ولم يكونوا ليترددوا وقد ثار العرب جميعهم. ولعل من نافل القول أن ثورات الربيع العربي تركت أثراً هاماً ورئيساً في إلهام السوريين. ومن خلال متابعة الأسباب التي أدت إلى تلك الثورات، رأى السوريون عموماً أن مصر كانت أكثر حرية وانفتاحاً من سورية ومع ذلك ثار المصريون ضد مبارك. وكانت تونس أكثر نهضة وثار أهلها أيضاً، وكانت ليبيا أغنى من سورية. ولهذا تساءل السوريون أتقوم الثورة في تلك البلدان وحالهم خير من حالنا بينما نحن لا نتحرك؟ وقد لاحظت شخصيا عند زيارتي لدرعا في تلك الآونة أن الناس مستاءون من إهمال الأسد لهم، وكانوا يرددون: هل لا يخاف الأسد منّا، ولا يحسب حسابنا؟ هل نحن جبناء إلى الحد الذي جعل الأسد وبعد كل هذه الثوارت، لا ينظر إلينا ولا يحسن أحوالنا. ولا يرفع الظلم عنّا؟ بسبب ضعف خبرته السياسية، رد الأسد على الثوارت العربية بأن خفض للسوريين مدة الخدمة العسكرية ثلاثة أشهر، بينما كان الناس يتوقون إلى الحرية ويتطلعون إلى الكرامة والتخلص من الاستبداد. باختصار يعرف السوريون أنفسهم ويعلمون أن أهل مصر واليمن وتونس وليبيا ليسوا أشجع منهم ولا أشد، وكان لا بد أن يحدث في سورية ما حدث هناك.

 انطلقت الشرارة... لماذا لم تخمد؟!

تلك كانت أسباب انطلاق الثورة السورية من درعا، ولا بد لي أخيراً أن أذكر سريعاً، أسباب استمرارها وعدم تراجعها. فإصرار عاطف نجيب على الاستمرار في اعتقال الأطفال، أدى إلى إصرار أهل درعا على القضاء عليه وعلى المنظومة الأمنية، ولا أنسى أبد الدهر شعار" يا عاطف يا نجيب بدنا نسيك الحليب". أيضا فإن معالجة الأسد الحمقاء للأزمة ساهمت في استمرار توقد شعلة الثورة، إذ أرسل الأسد طائراته وشبيحته لقصف المسجد العمري، في الوقت الذي كان إعلامه يصف سلميي درعا بأنهم إرهابيون وقتلة ومدعومون من الخارج، فما كان للناس هناك أن يقبلوا بذلك وهم يرون حقيقة ما يحدث. ولن ينسى السوريون أن دم حسام عياش ومحمود الجوابرة اللذين ارتقيا في جمعة الكرامة قد سقى بذرة الثورة فجعلها ثمرة. بعد ذلك نادى الحوارنة "الفزعة" ففزعت سورية كلها تلبية للنداء. ولا تزال الفزعة تتلو أختها حتى يسقط الأسد وإنه لقريب.

* دكتوراه في الإعلام- فرنسا

التعليقات (46)

    لقمان الكردي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقالة قيمة وعلى الجميع أن يعلموا الحقيقة و هذه الحقيقة بعينها، ولكن هذه ٠،٠٠٠١ من جرائم أسد الأب والأبن و عصابته المجرمة ،والله لو ذبحناهم و قطعناهم مليون مرة لن يشفى غليلي والسوريين معاَ.نهايتهم قريبة على يد السوريين بإذن الله تعالى الواحد الأحد.

    التائبة الحرة

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال رائع وقيم ، كشف لنا المخفي وزودنا بما لم نعلمه وزادنا يقينا بما علمناه من جبروت آل الأسد وكلابهم وعلى الرغم من طول المقال إلا أنه جذاب وشائق جزى الله الدكتور عوض السيمان خير الجزاء فلطالما أوردنا منهلا عذبا سائغا شهدا بما خطته يداه سلمت يمناك يا دكتور وإنه بإذن الله لقريب

    سورية الأصل

    ·منذ 11 سنة شهرين
    الموضوع شامل وأحاط المقال بجوانب القضية بشكل واف وأرى أنه أول مقال يدرس المرحلة التي انطلقت بها الثورة بشكل عميق، تستحق اورينت الشكر الجزيل على نشر هذا المقال دون التقليل من عمل الكاتب فالشكر موصول له.

    ابراهيم الحريري

    ·منذ 11 سنة شهرين
    المطالب الأساسية كانت: - استياء المواطنين في محافظة درعا من المحافظ ورؤساء الأجهزة الأمنية ويطالبون بإقالة عدد منهم. - الاعتذار من الشهداء وذويهم، حيث أبرزت وسائل الإعلام المحلية وبعض المنتفعين، الإهانة التي وجهت إليهم (الشهداء وذويهم) وإلى أبناء درعا واعتبارهم مندسين ومخربين، ولم يشهد تاريخ محافظة درعا سوى طليعة الوطنيين في القطر على المدى، رغم ما لحق بها من حيف وطمس لدورها الوطني. - محاسبة من أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، أو من أمر بإطلاق الرصاص، ومحاسبة من كان سبباً في قتل الشباب أو جرحهم أو خنقهم بكثافة الغازات المسيلة للدموع، وكان السبب في طمس مطالب الشباب بمحاربة الفساد والتسلط وتحسين الواقع المعيشي. - عدم ملاحقة المصابين أو ذويهم. - عدم اعتقال أي شخص، خرج في المظاهرات السلمية يومي الجمعة والسبت حتى تحقيق المطالب. - الإفراج الفوري عن أي شخص تم اعتقاله إثر التظاهرات. - الإفراج عن المعتقلين السياسيين قديماً وحديثاً. - الإفراج عن طلاب الجامعة الذين تم اعتقالهم منذ فترة قريبة. - إلغاء قانون الطوارئ المقيد للحريات العامة. - إلغاء الموافقات الأمنية التي تقيد حركة البيع والشراء للأراضي والشقق السكنية والنشاط الاقتصادي العادي مهما كان. - تخفيض الضرائب والرسوم التي أثقلت كاهل المواطن. - تخفيض أسعار المحروقات والأغذية. - اتخاذ الإجراءات المشددة لمكافحة الفساد الإداري والمالي وهدر الأموال العامة في مؤسسات الدولة، من أعلى مستوى حتى أدناه بما فيها سلكا القضاء والشرطة. - إعادة المدرسات المنقبات إلى التدريس في مدارسهن واحترام الحرية الشخصية، مثلما تعلم السافرات في المدارس، ولا يعترض عليهن أحد في إطار الحرية الشخصية. - السماح بعودة المهجرين المطلوبين إلى سورية. - إلغاء القانون رقم 60 لعام 1979 وتعديلاته بالقانون رقم 26 لعام 2000 المطبق في مدن مراكز المحافظات وينزع ملكية المالك بهدف التمليك للغير، وهو قانون جائر لا يقبل به أحد سوى المنظرين من خلف الطاولات، فمن يرد إنشاء مشاريع إسكان فعليه أن يشتري الأرض اللازمة بالسعر الرائج مثل أي مواطن. - إعادة النظر في أسعار الأراضي التي يطبق عليها التوزيع الإجباري مؤخراً والجائرة بحق المواطنين. - نقل كراج البولمان لمحافظة درعا من كراج السومرية إلى المكان المقرر في المدخل الجنوبي لدمشق. - معالجة محلات سوق الشهداء التابعة لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي. - تثبيت العاملين المؤقتين في دوائر الشؤون الاجتماعية.

    أحمد الحريري

    ·منذ 11 سنة شهرين
    أنا أحمد من بصر الحرير. والله إن ما فعله بشار في بصر الحرير ليفوق التصور ويتجاوز الحد وكل ذلك بموافقة العالم كله. وليس فقط الآن بل قبل الثورة. فقد أردت أن أعقب على الكاتب المحترم بالقول، إن كل ماذكرته في مقالتك كان موجوداً في بصر الحرير وما هي إلا قرية صغيرة فلعن الله بشار وأبيه ومن وقف معه وشكراً لكم

    جهاد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    الحقيقة الثورة السورية معجزة و أرادها الله لكي تفضح النصيرية هذه الطائفة الباطنية احاقدة و نعرف مصدر حقد بشار النجس

    منصور

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال رائع في موقع متميز

    أم حبيبة

    ·منذ 11 سنة شهرين
    صدقت و الله

    د. صابر جيدوري

    ·منذ 11 سنة شهرين
    استقراء صادق وموضوعي لواقع محافظة درعا قبل الثورة وللأسباب التي دفعت أهلها لمواجهة استبداد الطغاة.. شكرا للكاتب وشكرا لموقع أورينت

    عاشق عمر

    ·منذ 11 سنة شهرين
    في الحقيقة قرأت التحليل كاملاً وبروية وهو مقال رائع ..... حاولت التعليق عليه ولكني لم أتمكن فقد وجدت نفسي أقل من أن أعلق عليه .... صدقاً هذا هو الإحساس الذي خالجني

    جميل الزعبي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    ان حوران كزرعها تطعم القاصي والداني فهي ارض خير وجود وكرم وهي ايضا من زرعت نبتة الحريه وماتزال ترويها بدمائهاوسنقطف ثمارها لان غرسها طيب وسقياهاطيب ومن غرسها هم اهل الطيب والنخوه

    سيف

    ·منذ 11 سنة شهرين
    رائع دكتور تكلمت بصميم

    المهندس فراس يونس الزعبي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    جزاك الله كل خير يا دكتور عوض على هاذا الالمام الكامل والمتكامل عن حيقيقة الاسباب التي جعلت حوران الابية بداية الثورة ففعلا مهما حاول هذا النظام التستر ببعض الشخصيات من درعا او من باقي المحافظات لاخفاء النزعة الطائفية في حكمهم فكلنا يعلم انه من الممكن ان تجد رقيب في الجيش من هذه الطائفة لديه من الصلاحيات والنفوذ ما لا يقدر عليه ضباط من باقي الطوائف وكلنا يعرف كيف كان يتم سرقتنا بكل شئ حتى في الوظائف التدريسية حيث كان مدرسين حوران كثير منهم عاطلين عن العمل في حين يتم جلب المدرسين من هذه الطائفة المغتصبة لحقوق كل شيء وتدريس في مدارسنا لقد اذاقو شعبنا ويلات من الظلم وفي كل المجالات دون استثناء حتى انفجر البركان من حوران بعد ان طفح الكيل و وصلت الاهانة للشرف الذي يموت ابناء حوران كلها ولا تمس كرامة حرائرنا . اخيرا وفقك الله على هذا العمل الرائع الذي يعكس الصورة الحقيقية لاسباب كون بداية الثورة من درعا

    حكيم درعا

    ·منذ 11 سنة شهرين
    سلمت يدا سطرت باناملها كلمات للتاريخ وانصف اهل حوران الذين شوه الاسد صورتهم امام اهلهم في سوريا بسبب تلك القيادات الفاسده الدنيئه الاي اختارها منها كالشرع وفيصل مقداد ونحوهم. مقال للتاريخ يا دكتور عوض .. بارك الله بك.

    الصحفي محمد العويد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    المقال رائع لكنه ان المح على لسان السذج ان درعا في مقدمة الدولة فان البعض يتناسى ان رفاق الحزب من درعا امضىو بفترة المفبور الكبير ثلاثة عقود ونيف وهاجر الكثير منهم خارج الوطن والممارسات الامنية والاستفزازية للسلطة بمكوناتها الا ارهاصات للثورة وان قامت بدرعا فهي بفعل العوامل الجغرافيه والديمغرافيه ولكنها بقراءتي كانت قائمة تنتظر شارة البدء والسلطة هذه هي لو قامت الشرارة بالحسكة لقالت الكرد ولو قامت في منطقة مسيحية لقالت ؟؟؟؟ هذه الثورة المباركة هي استمرار لتونس ومصر وليبيا واليمن وقريبا البقية

    عربي مقهور

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال ممتاز جدا

    احمد الزعبي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال رائع سلمت يداك أخي الكريم

    Moho Alzoubi

    ·منذ 11 سنة شهرين
    كمان بضيف عالتقرير أنو في مدرسة ذات النطاقين تم أعتقال شباب كانو بيلعبو كرة الطائرة بعد انتهاء الدوام بسبب وجود كتابات على صورة للطاغية وهيي اجاك الدور يا دكتور وانحبس الشباب يلي اعمارهم كانت 15 سنة و 14 3 لمدة ايام وطلعو الحمد لله

    يعرب الرفاعي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    اطلت وانجزت اخي مشكور تعليقي هو ان هناك شئ الجميع لا يذكره وهو سبب الثورة الرئيسي قبل اعتقال الاطفال بقرابة العام و التاريخ سيكشف هذا ونحن الان بصدد الحصول ع هذه الوثائق التي ستظهر ان الثورة دارت خلف الكواليس قبل انظلاقتها بقرابة 9 شهور وكانت مدينة نوى المتوقع ان تكون هي شرارتها ولكن قدر الله كان درعا وكان العمري ايضا كان رمز للثورة وقبلتها انشالله سيكون هناك فيلم وثائقي سيظهر هذا الامر وتحياتي للكاتب وللجميع

    Ahmad Al Sori

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال جيد و لكن به بعض الأخطاء,التي ما كان يجب أن يقع بها الكاتب. مثلاً تاريخ موت الزعبي وهو ٢١ آيار و ليس أذار. و لا يوجد أيضاً جامعة اسمها درعا...بل جامعة دمشق فرع درعا. الكاتب يوحي في البداية أنه يريد التكلم عن درعا كمحافظة, فإذا به يختصر قصة بداية الثورة بدرعا المدينة. متناسياً فزعة قرى درعا للمدينة,التي لولاها لكانت الثورة أخمدت في مهدها

    د. عوض السليمان

    ·منذ 11 سنة شهرين
    الشكر للأخ أحمد السوري الذي نبهنا على ما وقعنا فيه من غلط، فقد أصاب بقوله إن السيد محمود الزعبي اغتيل في شهر أيار، وليس في شهر آذار. مع الاعتذار للقراء كافة عن هذا الخطأ.

    سمير عبدالرزاق

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقال دقيق وصف أهل درعا و أسباب ثورتها المباركة باحتراف مميز، نعم أؤيد التحليل الذي عكس الواقع المعاش (أقصد الذي كان واقعاً معاشاً) جزاك الله خيراً دكتور عوض و سدد الله رميك بالقلم و الكلمة و النصر لثورة الشعب السوري العظيمة ( أم الثورات على مر العصور، التي ما سجل لها التاريخ مثيل)

    أماني الجاموس

    ·منذ 11 سنة شهرين
    المقال رائع من حيث المضمون والطرح موضوعي و تحليلي ، شكرًا دكتور

    مروان العياش

    ·منذ 11 سنة شهرين
    والله تذكرت حسام لما جلس ذاك الشاب الوسيم الهادئ في مكتبي يخبرني بنيته السفر ،، وتذكرت الشيخ عبد الله الدويش لما اتصل يخبرني ومن إيطاليا بأن حسام استشهد ،، تذكرت كيف كان رجال المخابرات يتفون قشور ( البزر ) على ركاب الباص حين يفتشون الهويات ،، أرأيت عوض كيف كنا وأين أصبحنا ،، لله درهم كم كانوا رجال حضاريين قفزوا فوق الخوف والذل قفزة لم يدركها نظام ولا زمان ،، شكرًا دكتور عوض

    احمد قويدر - مسؤول الاتصالات والعلاقات العامة في قناة سوريا الشعب

    ·منذ 11 سنة شهرين
    لقد قرأت المقال من البداية الى النهاية بكل تمعُن واهتمام وذلك لشدة الترابط بين الافكار الغنية بالتفاصبل والمعلومات عن درعا من خلال تسليط الضوء على تاريخها النضالي الثوري وامتدادها الديموغرافي عبر السكان والمكان ... اعتقد ان الله هيأ القدر بأن تبدأ الثورة من درعا لكي تلجم أفواه المتشدقين والساذجين رداً على مقولة \

    مرهف مينو - مدير تحرير زمان الوصل الاخباري

    ·منذ 11 سنة شهرين
    فعلا من اكثر ما قرأت منطقية في تحليل سبب انطلاق الثورة من درعا كان استهانة بمارد نائملم يرضى الذل والهوان ولا اتصور ان تلك الشرارة ستخفت اصلا ...سلمت يداك وعقلك دكتور

    أبو إسحاق التركي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    أستاذ عوض ، نحن من الخارج نعرف من أهل حوران و اكتشفنا بين أبنائه الكنوز و ما غشنا حزب البعث خلال هذه السنوات. ابن كثير و النووي رحمها الله كانا من المنطقة و توجد ثمة آثارهما حتى الآن

    حسام علي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    ما تم نقله في المقال تمت معايشته و ملامسة واقعه ولكن ما لفت نظري قبل الثورة هو نشاط الحركة التنصيرية /الدعوة للتنشيع / و التي غزت درعا و بكثرة بهدف بسط سلطة الطائفة الشيعية على درعا . شكرا للكاتب على التوثيق و شكرا لك درعا لانك ايقظت الشعب السوري كاملا"

    التائبة الحرة

    ·منذ 11 سنة شهرين
    أعدت القراءة مرات ومرات سلمت يداك أيها الرجل النبيل زدنا من هذا الإبداع ولا تتردد أيها الهاطل من مزن الثورة ...

    ابن درعا البلد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    إقصاء الشعب عن أرضه أولاً - بعد الثورة بما يقارب السنتين وقتل عشرات الألوف من الشهداء وجرح مئات الألوف واعتقال مئات الألوف وتهجير الملايين وتدمير 60% من الوطن ، صار إخراج الشعب من قراه ومدنه بل من وطنه أمراً مطلوباً لبقاء النظام ، بناء على نصائح الروس والايرانيين ودعمهما اللوجستي للقيام بهذه المهام القذرة . أما قبل الثورة فسأقتصر على بداية الأحداث في درعا من زاوية غريبة بعض الشيء ربما لايعرفها المواطن السوري حتى الآن . أقول مع بعض تفاصيل . قبض الأمن السياسي ( عاطف نجيب ) على بضعة عشر طفلاً كتبوا على جدران مدرستهم بعض العبارات الداعية لتغيير النظام أسوة بما يسمعونه من التلفزيون عن الثورات العربية ضد الطغاة . قامت مخابرات الداخلية بمعرفة المحافظ فيصل كلثوم وإشراف عاطف الملعون بتعذيب الأطفال ، بقلع أظافرهم بالكماشات وكي جلودهم بالكهرباء وتحزيزها بالسكاكين والمشارط ، إضافة إلى الصفع واللكم والركل . ذهب وفد من أهل الأطفال بصحبة أعيان وشيوخ ورجالات مسموعة الكلمة في درعا البلد لمقابلة المحافظ ، الذي رفض استقبالهم بل وجه إليهم عبارات مهينة لا يعرفها المجتمع.( انسوا أطفالكم وانجبوا غيرهم ، وإذا عجزتم إرسلوا نساءكم لأنجب لكم أطفالاً ) وهو كلام كبير لدى القبائل المنحدرة من أصول عربية غسانية ، لا تقبل إهانة من هذا العيار الثقيل ( ولعلكم تذكرون في التاريخ قصة جبلة بن الأيهم الغساني مع سيدنا عمر بن الخطاب عندما وطىء على إزار الغفاري ). ربما تكون هذه العبارات مقبولة في مجتمع فيصل كلثوم ، وعادية جداً بل ومازحة في مجتمع عاطف نجيب ، لكنها في مجتمع درعا تعتبر قاتلة لايمكن السكوت عليها . يتبع .........................

    ابن درعا البلد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    خرجت المظاهرات العارمة من درعا البلد في يوم 18/3/2011، بعد أن سمعوا بما حدث فاستغربت السلطات العلوية واحتارت إزاء ردة الفعل هذه.غير المفهومة ...!! مما يدل على قصورها عن فهم شعب تحكمه ولاتعرفه ..لم تسمح لهم المخابرات بالوصول إلى المحطة ( القسم الشمالي من المدينة التي تحتوي على مقرات الدولة ) بل قامت بصدهم بالقوة عند الجسر الفاصل بين شطري المدينة . تتابعت المظاهرات فقمعها الأمن ، فسقط شهيدان ؛ ثم تتالى القتل بعد فترة فتجاوز العشرين ..هنا جاء المجرم رستم غزالة وهو حوراني متشيع من قرية (علما ) وهدد المجتمعين في المسجد بالدخول إليهم على ظهور الدبابات..رد عليه أحد الموجودين بشجاعة وحزم ؛ فاستاء وخرج غاضباً مرغياً مزبداً . استدعى ابن أنيسة وفداً من درعا لمعرفة مطالبهم بعد أن شعر بخطورة الموقف . ذهب الوفد وعلى رأسه الشيخ أحمد الصياصنة شيخ الجامع العمري ، بإشراف المخابرات وقابله في قصره في دمشق. قدموا له مطالبهم وتحاورا مطولاً ثم وافق عليها وهي : - الافراج عن الأطفال . - التعويض على الشهداء . - معاقبة المسؤولين عن المشكلة وعلى رأسهم المجرمان المحافظ فيصل كلثوم وعاطف نجيب . - إعادة الأراضي المسيطر عليها إلى أصحابها من قبل المخابرات والجيش لصالح حزب الله ....!!! عادوا إلى درعا وانتظروا . لم يتخذ ابن أنيسة أي إجراء . تنصل من وعوده . ابتلع كذبه شأنه في كل مرة . لقد تلقى التقريع –على مايبدو- من أمه وأخيه ؛ وصاحبته وبنيه ؛ ومستشاراته ومستشاريه وحلقة الشيطان المحيطة به . وأنا أجزم أن هؤلاء نفخوا في أذنه ؛ أن مايفعله يمس هيبة الدولة ويشجع الرعاع والدهماء على طلب المزيد ، وهم يعلمون أن البلد _ و بسببهم _ بالون مملوء بالأوكسجين ، ولا يحتاج إلا إلى شرارة صغيرة . استمرت المظاهرات الشجاعة في المدينة الشجاعة . تبعتها مظاهرات في قرى حوران التي سمعت بالخبر فساندت مطالب أهل درعا . وهنا قام العدو العلوي بارتكاب المجزرة الأولى في الصنمين . هاجت الجماهير في درعا عند وصول الخبر فاجتاحت بيت المحافظ وأحرقته وحطمت تمثال الصنم المنصوب أمامه لحافظ المقبور حيث كان عملاً جباراً بمقاييس الجرأة وفي ذلك السجن الكبير المجكوم بالحديد والنار . جرت مهاجمة المسجد العمري ليلاً بكمين محكم من المخابرات فأوقعت عشرات القتلى . وسقطت أول طفلة شهيدة في الثورة السورية . حوصرت المدينة وجرى اقتحامها بالدبابات كما وعد المجرم الشيعي رستم غزالة . هبت المدن والبلدات والقرى في كافة أنحاء حوران . وقِدمِت النجدات لفك الحصار على مداخل المدينة من عدة اتجاهات . فواجهتها المخابرات بالنار واستنجدت بالجيش الطائفي فأوقعت مئات الإصابات . هبت الوطن السوري بأكمله للتضامن مع درعا . امتدت الثورة لتهز عرش الطاغية العلوي الصفوي الصهيوني .

    ابن درعا البلد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    ثانياًً- لما كانت الجزء الخصب والأكبر من أراضي محافظة حوران يقع في مواجهة العدو الاسرائيلي في الجولان ، شغل الجيش بقوات الفيلق الأول ( 5 فرق بقوام 120 ألف جندي منها 3 فرق في النسق الأول و2 فرقة في النسق الثاني قوات لاتحصى مثل قواعد الدفاع الجوي ) شغل مساحات كبيرة من ممتلكات الناس فلم يتأفف المواطن ؛ لأن المسألة وطنية فاعتادوا على هذا الوضع وانهمكوا بزراعة الأرض المتبقية . وأطعمت حوران بلا فخر ولامنة العاصمة من حبوبها وخضرواتها وفواكهها وغطت احتياجات الجيش والمنطقة الجنوبية من سورية ، رغم إهمال السلطة العلوية لتطوير مشاريع الري وغيرها كإهمالها بقية المحافظات . واهتمت السلطة الطائفية فقط بتهريب المخدرات وتجميع الرشاوي وابتزاز السكان ، لذلك خرج المحافظ وليد عثمان على سبيل المثال ؛ وهو دكتور علوي أُميّ من العائلة الحاكمة لايقرأ ولايكتب بثلاثة مليارات ، مما أثار( ذا الهمة علي شاليش ) فسأله أمام حافظ أسد دون خجل : كيف جئت بهذه المليارات وكل المحافظة لاتساوي ملياراً فضحك المقبور من براعته وبراعة لصوصه . وقد تكالب افراد الطائفة العلوية على إشغال المعابر الحدودية لأنها تمثل نهر الذهب الذي يصب في جيوبهم من الخليج . بلغ فساد الطائفة العلوية معدلات غير مسبوقة . فاشترى المجرم المحترف رستم غزالة المشترك في قتل رفيق الحريري ؛ عشرات الألوف من الدونمات في أخصب بقاع حوران كما فعل غيره في غوطة دمشق وريفها. وبنى لصالح المخابرات واستثماراتها ثلاث استراحات على اوتستراد درعا – دمشق بمئات الملايين . من المؤسف أن أذكر أن النظام الطائفي استقطب بعص القلة الشيعية في المدينة نفسها مثل بيت مصطفى أيوب ضابط المخابرات الشهير وبيت عدنان الصيدلي الذين استوطنوا منذ الخمسينيات وعاشوا بين السكان دون أي تمييز. وحين ندبهم النظام سارعوا بالانضمام إليه متنكرين للأرض التي احتضنتهم بخسة ونذالة وسخرهم لخدمة أعراضه الدنيئة فأنشأ لهم مسجداً خاصاً وفتح لهم حسينيات , ووزع عليهم الأعطيات ؛ وكانوا عوناً للطاغية في قمع السكان , وخاصة في بصرى الشام . إن القشة التي قصمت ظهر البعير ، هي وضع يد السلطة على ماتبقى من أراضي السكان . أما الحجة فهي نفس الحجة التي يختبىء خلفها : المقاومة والممانعة ...!! لكن هذه المقاومة والممانعة جاءت لنا بإيران وحزب الشيطان . أصدرت السلطة العلوية لكي تلبس سرقاتها ثوباً مشروعاً ، قرارات بمنع بيع وشراء الأراضي والعقارات إلا بعد موافقة الأمن ..! أصبح الأمن وصياً على كل شيء ؛ بدءاً من الأحوال الشخصية وحتى ابتلاع المجتمع بأكمله بمعنى آخر : إذا اشتريت أوبعت سيقتطع الأمن حصته مسبقاً وإلا ، لاموافقة . المواطن السوري المقهور من المخابرات والشرطة والجمارك وفساد الموظفين وحقارة دوائر الدولة وعسف التجارودسائس الشيعة ، أضبف إليهم في حوران وساخة الجيش ..!

    ابن درعا البلد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مر على المحافظة مجموعات من اللصوص في المخابرات والجيش كانت تستصدر المراسم والقوانين لمصادرة الأرض لصالح القوات ؛ وبعد فترة وقبيل انتقال اللص يبيع الأرض ويقتسم مع المحافظ وفروع الأمن ريعها . كان العلوي يتملك في أراضي حوران أكثر مما يتملك ساكن الأرض نفسها . تضم قائمة الحرامية المستعمرين أسماء كثيرة منها : محي الدين خليل وعلي بلدية وأحمد عجمية وفايز اسماعيل ولؤي العلي وعاطف نجيب ومحمد بكار ورستم غزالة وعبد السلام محمود و وليد عثمان ونبيل عمران وفيصل كلثوم وآخرهم المجرم الحالي لواء الشرطة المتقاعد. الهنوش . من سوء حظ المحافظة أنها كانت امتداداً للجولان ، أي مكاناً لتمركز قطعات لاحصر لها من الجيش ، بحيث يندر ان تسير مسافة عشرة كيلومترات دون ان ترى الأسوار والحفر والخنادق والاستحكامات وأكياس الرمل وجدران التراب . ولوكان الجيش وطنياً ومنضبطاً ، لكان مفخرة . أما في حالته تلك فهو مصيبة على الوطن والمواطن وقد كشفت الثورة السورية الأبية معدنه الوسخ . ثالثاً - جاء مندبون عن الجيش برفقة ايرانيين وعناصر من حزب اللات حزب الشياطين ؛ في جولات استطلاعية متعددة بالقرب من المحور الأوسط بين مدينتي انخل وجاسم ثم غلى المحور الجنوبي باتجاه مدينة نوى وتل الجابية . وبعد فترة أنذر الجيش الفلاحين بالسيطرة على أراضيهم وبدأ حفر الأنفاق . ماالذي يحدث ؟..يريد النظام الطائفي العلوي الصفوي أن يعد الأرض ليحارب عنه الفرس وحزب الشياطين وعناكب مقتدى الصدر وجنادب عبد العزيز الحكيم ، ويحرروا له الجولان وبعدئٍذ ينطلقون إلى فلسطين مع عبد الباري عطوان للصلاة في المسجد الأقصى ...!! مستفيداً من خبرة الحزب الكاذب الذي انطلت حيلته على العالم العربي بأكمله حين خاض قتالاً في 2006 مع اسرائيل . غير عابىء بما يتبعه من وجود هؤلاء المجرمين المحتلين الغرباء عن أرضنا وثقافتنا ومجتمعنا . توقف الحفر لأن نار الثورة السورية على هذا النظام الفاجر قد اندلعت ، ثم غمرت كل الوطن من أقصاه إلى أقصاه .

    ابو العبد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    من فضل الله على أهل درعا ان البداية كانت عندهم وكلي يقين لو بدأت بمحافظة اخرى كان نسبة كبيرة من حوران شبيحة للنظام وما ارسى حكم الاسد خلال الثمانينات الا شبيحة درعا في تلك الفترة وشبيحة دير الزور ولو انهم فهموا المعادلة خلال تلك الفترة لما فعل الاسد ما فعل ....... نسال الله الثبات والنصر القريب

    د ابو انس

    ·منذ 11 سنة شهرين
    امن طعش اذار ويا حسابها يوم الشعب يغلي غلي عترابها وبيوم الجمعه ولعت نيرانها حوران الحره ثايره باشبالها ودمك حسام مسطرا بكتابها وروحك محمود زهرت ثمارها درعا الابيه بي زنود رجالها وصقور درعا سطرت امجادها وكلاب الاسد ما يوم نهابها مشنقت الاسد علقنا عبوابها

    عربي حر

    ·منذ 11 سنة شهرين
    يجب ان يعلم الناس أن الفورة ما قامت بدرعا إلا لأن الحوارنة أجلاف قساة لا خير فيهم فبعد أن دللهم بشار الأسد وابوه الراحل حافظ ثاروا عليه وطمعوا في المزيد بعد أن خدعهم بدو الخليج والإرهابيون. فأنتم يا اهل درعا أفسدتم سورية وكل الخراب الذي حدث فيها بسببكم وسيلعنكم التاريخ على هذا. فأنتم المجرمون المفسدون وقد أحسن الرئيس إذ أعمل فيكم سيفه

    يحيى الكود

    ·منذ 11 سنة شهرين
    مقالة جيدة لامست جانب كبير من أسباب تفجر الثورة بدرعا فبعد تفشي البعث في المحافظة كنا نعتقد بأنهم فككوا المجتمع ولكن عندما صدحت الحناجر الفزعة الفزعة لدرعا هب أبناء ريف درعا لنصرة اهلهم في المدينة واضعين البعث تحت أقدامهم.

    إلى عربي حر

    ·منذ 11 سنة شهرين
    إلى صاحب التعليق 36 والله ما أنت بعربيأ واغب الظن أنك جئت كسيدك المارق من إيران الفارسية المجوسية، ووالله ما أنت بحر، ولكنك عبد وضويع من عبيد بشار، حدك الأعلى في الحرية أن تقبل قدمه وفقط لأن طائفي مثله ومثل أبه لعنة الله عليكم جميعاً. هل تظن أنكم ستحكموننا، لا والله انتهى الأمر وجد لك مكاناً في غير سورية العربية المسلمة وسترى مقبل الايام وستعرف معنى أن يعمل السيف

    حرامية العبث الفسدي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    فليعمل القاصي و الداني, أن كل من بعث من قبل اللانظام العبثي الفسدي إلى حوران و درعا تحديدا, صار من أصحاب الملايين. لأن حوران أرض خير و لأن شعب حوران كان يشتري شرف أكبر راس من عصابة الفسد بالفلوس. إسألو وليد عثمان و غيره, من أين لهم هذا. و كل شخص من أبناء درعا يعرف جيدا أننا كنا داعسين على روس كل ولاد المسؤولين, و خلي فايز اسماعيل يحدثكم عن ذكريات أبناءه في درعا. نحن لا نعتدي على أحد, لكن عصابة العبث الفسدي و على رأسهم عاطف نجيب ارتكبو الخطأ الفادح بقتل أبناء درعا, هذا لا نسامح فيه أبدا. لو كان منشار الفسد فيه خير لسوريا, لكان قدم عاطف نجيب للمحاكمه و أيضا لكان قطع يد رامي مخلوف و كف شر سرقاته من خيرات حوران. بلغوهم عنا, أنا سوف ننتقم منهم حتى و لو بعد ألف عام.

    صدى حوران

    ·منذ 11 سنة شهرين
    المقال كامل وشامل وتحليلي ومنطقي وواقعي من كل جوانبه فنحن أبناء المحافظة ونعلم جيدا مدى الظلم والحرمان الذي كان يحيط بنا من أفراد هذا النظام ومناصريه أريد أن انوه فقط إلى أن النذل رستم الغزالي من قرية ( قرفا ) وليس علما كما ذكر سابقا ولكم جزيل الشكر حفظ الله درعا وسوريا وألهم اهلها الصبر والسلوان والفرج والفرح بالنصر القريب إن شاء الله ..

    إبن بصرى الشام

    ·منذ 11 سنة شهرين
    جزاك الله خيرا وسلمتك يداك على هذا المقال القيم، فلقد لامسنا جميع ما ذكرته على أرض الواقع، وأسأل الله أن ينصر ثوارنا ويخسف هذه العصابة المجرمة ومن تبعها من الشبيحة المجوس أمثال عبيد إيران المستوطنين في بصرى الشام .... ولكن أطمئن الجميع أننا لهم بالمرصاد.

    ابن السويدا

    ·منذ 11 سنة شهرين
    يعني طول عمرهن الدرعاوية ماسكين البلد و عم يسرقو فيها وما حدا قدهم استفاد.. هههه بس الحمير يلي دعمو الدرعاوية حساب غيرهن ما عرفو انن من فصيلة الكلاب يلي بتعض ايد الي طعماها.

    أبن السويدا

    ·منذ 11 سنة شهرين
    محمود الزعبي محمد الزعبي اكبر حرامي ب سوريا كان هلق عملتوه كان بدو يعمل اصلاحات. هل تتصورون بعد ما انقتل محمود الزعبي اتصل حسني مبارك ب الرئيس الاسد ليعرف شو بدو يعمل ب الاستثمارات يلي قيمتها 400 مليار دولار. لك انو ابن الحلال مش انو بيسرق وبيستثمر ب سورية بيسرق وبيستثمر برا

    إبن بصرى الشام

    ·منذ 11 سنة شهرين
    رســــــــــــــــــــــالة إلى من يسمي نفسه ابن السويدا واللـــــــــه إن السويدا وأهلها الكرام بريئون منك أيها التافه، وما أظن إلا أنك من أهل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، فكن عاقلا لأن الفتنة أشد من القتل واجعل تعليقاتك أكثر حضارة وملتزمة بقواعد الأدب.

    د. ابراهيم فواز الجباوي

    ·منذ 11 سنة شهرين
    لا شك أن الدكتور عوض كان وما يزال مطلعاً عن كثب على كل ما جرى ويجري في مسقط راسه "حوران" قبل الثورة ومع بدايتها وأثنائها، لذلك هو سرد الواقع تفصيلاً كما كان ولم يفته نقطة فيه سواء كانت مضيئة أم قاتمة رغم سنوات غربته في أوربا.. وهذا ما لم يكن يتذكره كثيرين ممن عايشوا ذاك الواقع .. جل التقدير والاحترام للأستاذ الدكتور عوض السليمان مع المودة

    درعا البلد

    ·منذ 11 سنة شهرين
    الثوره امر من الله ليكشف زيف كلاب المقاومه ويعري العرب وحكامهم
46

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات