شخصيات اعتبارية تتحدّث عن دور قناة أورينت في نقل صوت السوريين

شخصيات اعتبارية تتحدّث عن دور قناة أورينت في نقل صوت السوريين
أكدت شخصيات سياسية وإعلامية سورية معارضة لنظام الأسد، على دور قناة أورينت التي احتفلت في 2-2-2019 بإكمال عقدها الأول، في اتباع رؤية واضحة في الدعوة إلى الحرية، والديموقراطية منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011 ضد نظام القمع والاستبداد، وأنها أصبحت صوت السوريين بعيداً عن مصالح الدول المؤثرة في المشهد السوري.

الأورينت تغرّد خارج الفضاء الحكومي الموجّه

وحول كيف استطاعت قناة أورينت الثبات على سياستها التحريرية المتماشية مع الثورة السورية وتطوراتها العسكرية والسياسية، اعتبر وزير الثقافة السوري الأسبق (رياض نعسان آغا) في تصريح لـ أورينت نت، أنه "حين انطلقت قناة أورينت جاءت مبشرة بصعود الإعلام غير الرسمي والمغرد خارج الفضاء  الحكومي الموجّه، وكانت رؤيتها واضحة في  الدعوة إلى الحرية والديموقراطية منذ انطلاقتها  قبل الثورة السورية، وحين  اندلعت  الثورة  صارت أورينت  صوتها المعبر  الأقوى، و رغم كل  الصعاب  تمكنت من الثبات على  موقفها ورؤيتها، بفضل  إصرار مالكها ومؤسسها الأخ غسان عبود على مقاومة الاستبداد، وعلى التصدي  للطغيان، وبفضل التفاف الشعب السوري حول هذه القناة  التي باتت ينبوع حيوية ثورية".

وشدّد (نعسان آغا) على أن "قناة أورينت تميزت بالقدرة على التوسع، وبالجرأة على اقتحام الصعاب ومواكبة الحدث في الأرض الملتهبة عبر مراسليها الشجعان"، مشيراً إلى أن "القناة كانت تطور أدواتها وتقنياتها باستمرار(...)، مضيفاً "أهنئ أخي غسان عبود على هذا الجهد الإعلامي، والتميّز الذي حققته أورينت بإدارته، وكل الزملاء العاملين فيها، وستكون أورينت القناة الوطنية التي أخلصت للشعب، رمزاً في ذاكرة الأجيال".

أورينت تؤكد أن الثورة السورية باقية ومستمرة

بدوره رأى رئيس تحرير موقع (جنوبية) اللبناني (علي الأمين)، أن "قناة أورينت لعبت دوراً أساسياً ومحورياً على مستوى متابعة ونصر الثورة السورية، وكان دورها كوسيلة إعلامية تلفزيونية للإضاءة على تضحيات الشعب السوري وكذلك المعارضة المتهمة في نضالها"، مردفاً أن الأورينت "كانت لنا كمصدر من أجل متابعة التطورات والأحداث في المدن السورية، حيث لعب مراسلي أورينت دوراً أساسياً في هذا السياق".

وبما يتعلّق بدور قناة أورينت في كشف جرائم حلفاء الأسد وخاصة الميليشيات إيرانية بحق الشعب السوري خلال سنوات الثورة، أوضح (الأمين) "بطبيعة الحال الميليشيات الإيرانية وغيرها التي كانت أحد أذرع النظام في مواجهة شعبه كان للمحطة دور فاعل في كشف هذه المسألة وكنا سوياً نلعب دوراً في اتجاه التأكيد على أن هذه الثورة تتعرض لهجمات من أطراف متعددة وكان منها لبنانية ومن هذا المنطلق نعتقد أن المحطة كانت تحاول أن تضيء على ما يتعرض له الشعب من قتل وتدمير".

واستطرد (الأمين) بقوله: "اعتقد أن المهمة المستقبلية بعد عشر سنوات على انطلاق الأورينت باتت اليوم أمام مسؤولية كبرى ليست فقط في كشف كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري بل أصبحنا أمام تحدي إعادة بناء سوريا بالمعنى السياسي أي تثبت القدرة على إسقاط المحاولات الإجرامية التي تريد لسوريا أن ترجع للوراء وأن لا تلعب دورها الأساسي والمحور على المستوى العربي".

ونوه الصحفي اللبناني إلى أن "ما مطروح على أورينت هو مسؤوليتنا كلنا كإعلاميين في أن لا نتخلى عن هذه الثورة ولا نصدّق من يقول أنه لا يوجد هناك ثورة في سوريا، بل أورينت تؤكد أن الثورة باقية ومستمرة".

الأورينت رقم واحد في الملف السوري

وبما يخص حضور قناة أورينت في المشهد الإعلامي السوري في مواكبة أحداث الثورة السورية، قال (أيمن محمد) رئيس تحرير موقع (بلدي نيوز) في تصريح لـ أورينت نت، إن "قناة الأورينت كانت أول قناة تلفزيونية سورية ناصرت الثورة السورية منذ انطلاقتها في آذار 2011، وصوتها كان سوري منذ نشأتها، وهذا ما ساهم في أن الخط السوري كان طاغياً على تحريرها بعيداً عن مصالح الدول التي تدعم الوسائل الإعلامية".

وأشار (محمد) إلى "أن الأورينت كانت سورية بكادر سوري، واستطاعت أن تكون رقم واحد في الملف السوري وهذا ما ميّز الأورينت نيوز وأيضاً أورينت نت".

ولفت رئيس تحرير موقع (بلدي نيوز) إلى "أن الأورينت دفعت ثمن مناصرتها للثورة السورية من خلال مراسليها على الأرض ومن خلال مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية التي قدمت الكثير للشعب السوري".

يشار إلى أن مؤسسة "أورينت" الإعلامية، التي تحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاقتها تحت عنوان "عشر سنوات سورية"، تسعى، لأن يكون موقعها في الصدارة على المستوى العربي وليس السوري فقط مع نهاية العام الجاري. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات