حلفاء النظام في لبنان يسيطرون على ملف اللاجئين السوريين.. بماذا طالبوا؟

حلفاء النظام في لبنان يسيطرون على ملف اللاجئين السوريين.. بماذا طالبوا؟

انطلقت الأزمات بين أطراف الحكومة اللبنانية، الوليدة حديثاً، بسرعة قياسية. وبعد أربعة أيام فقط من تشكيلها، فتح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، على خلفية الشراكة المستجدة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لأسباب عدة، أهمها الشراكة السياسية والاقتصادية التي تجمع بينهما، إضافة إلى تسليم ملف النازحين السوريين إلى حلفاء بشار الأسد ما يشير إلى أن مرحلة سياسية جديدة تلقي بظلالها على ملف اللاجئين السوريين في لبنان.

وكان جنبلاط وفي أوّل تعليق له على توزير صالح الغريب لشؤون النازحين السوريين، قال "التحالف الجديد المضاد فرض وزيرا لشؤون اللاجئين لونه سوري"، متعهداً بأنه سيقوم بمعركة "لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان، ولن ننجر إلى رغبة فريق النظام السوري في الوزارة بإرسالهم بأي ثمن إلى المحرقة والسجون وإلى التعذيب في سوريا".

وفي هذا السياق تؤكد معلومات خاصة واكبت تشكيل الحكومة أن تحالف حزب الله-التيار الوطني الحر وبطلب من نظام الأسد وضع "فيتو" على إعادة توزير معين المرعبي وزير دولة لشؤون النازحين كونه رفض كل إملاءات النظام وفضح الكثير من الانتهاكات التي ارتكبت بحق سوريين تم تسليمهم لنظام الأسد خلافاً للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مشيرةً الى أن تحالف حزب الله-التيار الوطني الحر أراد إرضاء نظام الأسد بإسناد هذه الحقيبة "الحساسة" الى الحزب الديمقراطي أحد حلفائه بهدف السيطرة على هذا الملف من جهة واستفزاز الحزب التقدمي الاشتراكي وهو ابرز المناوئين لنظام الأسد في لبنان.

ولفتت المصادر إلى أنه بعد تسليم الحريري حقيبة النازحين لحلفاء حزب الله، برزت اعتراضات كثيرة داخل تيار المستقبل وفي أوساط حلفائه، إلا أن الحريري تنازل مجدداً بهدف تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.

وفي إشارات واضحة إلى أن ملف اللاجئين بات بيد اجندة الأسد-نصر الله، أكدت مصادر سياسية خاصة أن رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان سيزور الأسبوع المقبل دمشق حيث يلتقي رئيس النظام بشار الأسد. ويأتي هذا اللقاء بعد تعيين الممثل عن أرسلان في الحكومة الجديدة صالح الغريب وزيرا لشؤون النازحين السوريين في لبنان.

وتقول المصادر إن الزيارة ستمهد لانطلاق البحث المباشر بين الوزير الغريب ووزير الإدارة المحلية في حكومة النظام حسين مخلوف بعد الزيارة التي سيقوم بها الغريب لمخلوف في الأسابيع المقبلة.

ووفق مصادر خاصة مواكبة لصياغة البيان الوزاري للحكومة، فإن ضغوطات تمارس من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر لتضمين البيان بنوداً تتعلق بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم الأمر الذي بات مقبولاً من قبل معظم القوى السياسية باستثناء حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات