"ميليشيا أسد" تتخذ إجراءً جديداً بحق من يزور مدينة دوما بريف دمشق

"ميليشيا أسد" تتخذ إجراءً جديداً بحق من يزور مدينة دوما بريف دمشق
لاقى الإجراء الجديد لميليشيا أسد الطائفية بحق الزائرين إلى مدينة دوما في ريف دمشق، استياءً كبيرا من قبل أهالي المدينة المقيمين خارجها ويرغبون بالعودة إليها، معتبرين أن ميليشيا أسد تهدف من وراء هذا الإجراء إلى وضع العقبات والعراقيل أمام عودتهم إلى بيوتهم ومساكنهم.

وتمثل الإجراء الجديد بإبلاغ حاجز "الصمادي" (المنفذ الوحيد إلى مدينة دوما) والتابع لمليشيا أسد الطائفية، الزائرين للمدينة بمنع المبيت فيها ووجوب الخروج منها قبل الساعة التاسعة ليلاً، بعد أن كان يسمح للزائر  البقاء لمدة غير محددة، دون السماح بالسكن، وذلك عبر إعطائه تصريحاً بعد تسليم هويته الشخصية على الحاجز.

وقال (أبو طه) من مدينة دوما لأورينت نت، إن "هذا الإجراء هو عقبة جديدة أمام عودة أهالي دوما المقيمين خارجها إلى بيوتهم ومساكنهم، خاصة أن فرع أمن الدولة المسيطر على المدينة طلب من السكان الراغبين بالعودة تقديم طلب للمجلس المحلي، وبعد الموافقة عليه والتأكد من الأوراق الثبوتية لتملكه المنزل، يتم وضع الاسم على حاجز (الصمادي) كمقيم في المدينة وليس كزائر لها".

ويعتبر حاجز الصمادي الذي استحدثته ميليشيا أسد الطائفية بعد سيطرتها على مدينة دوما، منفذ المدينة الوحيد إلى العاصمة دمشق والعالم الخارجي، ويقع على طريق دمشق- حمص الدولي من الجهة الشمالية لمدينة دوما، ويسيطر عليه فرع أمن الدولة (جهاز المخارات العامة) والحرس الجمهوري، التابعين لميليشيا أسد.

وذكر (أبو طه)، أن الحاجز المذكور طلب منه مؤخرا عند دخوله دوما بهدف متابعة تجهيز منزله عدم البقاء والخروج قبل التاسعة مساءً. مضيفا أنه حاول الاستفسار عن السبب لكن عناصر الحاجز أخبروه أن الإجراء "أمني".

وأشار إلى أن الإجراء الجديد سيضطره للمغادرة يومياً إلى حين الانتهاء من تجهيز منزله والحصول على موافقة السكن الدائم.

من جهته قال الناشط (أحمد بدران) لأورينت نت، إن "ماتقوم به ميليشيا أسد بحق سكان مدينة دوما سواء المقيميين أو الراغبين للعودة إليها والسكن فيها من جديد، يهدف في الحقيقة للانتقام من السكان ومعاقبتهم والتضيق على عودتهم لمنازلهم" وأضاف أن "لجنة المصالحة في المدينة تواصلت مع فرع أمن الدولة للاستفسار عن الموضوع، دون الوصول لمعرفة السبب الحقيقي، وأن اللجنة أحالت الموضوع للأسباب الأمنية". 

وأوضح (بدران) أن الإجراءات المشددة للسماح بالسكن في المدينة من قبل فرع أمن الدولة، أدت لوجود عدد كبير من البطاقات الشخصية على حاجز الصمادي لمن دخل بصفة زائر وأقام في المدينة وهو ما اعتبرته ميليشيا أسد "خرقاً أمنياً" لذلك طلب الحاجز من جميع الزائرين عدم المبيت.

وأشار إلى أن سكان المدينة والبالغ عددهم حالياً 100 ألف نسمة يعانون بشكل كبير من الممارسات اليومية لحواجز أمن الدولة والحرس الجمهوري المنتشرة في المدينة من خلال فرض الإتاوات على التجار وصعوبة الانتقال بين المدينة ومحيطها، سواء للعاصمة دمشق أو باقي مدن الغوطة الشرقية.

جدير ذكره، أن مليشيا أسد سيطرت على مدينة دوما في شهر نيسان من العام الماضي بدعم من الاحتلال الروسي، وبعد استهدافها بالأسلحة الكيماوية وفرض تسوية أدت لتهجير نحو 17 ألفاً من أبنائها للشمال المحرر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات