وطلبت رئيسة تحرير "النهار" (نايلة تويني) من (الحريري) في مقابلة معه نشرت (الأربعاء)، التعليق على صورته وهو يسلم على الأسد خلال زيارته إلى دمشق في 19 من كانون الأول 2009، حيث قال إن "من أصعب اللحظات التي مرت في حياتي عندما صافحت الأسد، لأنه من الصعب أن يسلم الشخص على قاتل أبيه بيده".
وأضاف "بس أنا كنت عم بعمل هاد الشي للبنان مش لحالي وهي من أصعب لحظات حياتي. أنا ما استفدت شي فقط انذبحت شخصياً وكل اللي عملته من اجل مصلحة لبنان".
وتابع: "الشيء الوحيد الذي استفدنا منه من الزيارة هي أنه أصبح لنا سفارة في سوريا، ولأول مرة في تاريخ لبنان صار في اعتراف دبلوماسي بين البلدين وهاد من أهم الإنجازات اللي عملتها.. لأن سوريا كانت مسلبطة على لبنان".
وأشار (الحريري) في المقابلة إلى وجود ضغط دولي وعربي من أجل الزيارة، وفتح صفحة جديدة مع نظام الأسد، مؤكداً وجود مسارات عربية ودولية آنذاك لمصالحة النظام.
ووجهت (تويني) سؤالاً لـ(الحريري) "سعد الحريري راح أرجع شوفك عم تسلّم على بشار الأسد؟"، فأجاب قائلاً "مستحيل". كما أجاب (الحريري) على سؤال "هل انتصر بشار الأسد؟" بقوله: "على مين انتصر على المليون اللي انقتلوا وله على العشرة مليون لاجئ".
وحول عودة علاقات لبنان مع نظام الأسد، أجاب (الحريري) "الجامعة العربية هي من تقرر وليس لبنان (...) يوجد أحزاب تتمنى ذلك أحزاب معاكسة، وأنا من الاتجاه المعاكس".
يشار إلى أن محكمة الجنايات الدولة أكدت قبل أشهر مسؤولية نظام الأسد عن عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة ملغومة في بيروت عام 2005.
التعليقات (0)