"نيويورك تايمز" تكشف مصير المقاتلين الأجانب في "قسد" بعد انسحاب القوات الأمريكية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المتطوعين الأمريكيين الذين يقاتلون "تنظيم داعش" إلى جانب "قسد" شرقي سوريا بدعم من قوات التحالف، والذين تلقوا خلال الفترة السابقة، دعماً عسكرياً من الجيش الأمريكي أصبحوا في مأزق، بعد قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالانسحاب من سوريا.

وأشارت إلى أنه من بين هؤلاء المتطوعين (هنتر بوغ – 25 عاماً) من بنسلفانيا، والذي تتطوع لمحاربة "داعش" منذ ثمانية أشهر على غرار المئات من المدنيين المتطوعين القادمين من الدول الغربية.

وعبر (بوغ) عن مخاوفه للصحيفة قائلاً "التحالف وإلى حد كبير يدير لنا ظهره، قوات التحالف هي القوة المهيمنة الآن"، وأضاف في حديثه للصحيفة "الجميع يعلم ماذا سيحدث في حال انسحبت الولايات المتحدة".

الصراع الحالي

يتجه الصراع الحالي إلى مرحلة غير معروفة مع تقلص المناطق التي يسيطر عليها "داعش" إلى بضع قرى، في شمال شرق سوريا.

ويقول الخبراء إن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية تستهدف القوى الكردية، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الموالية لنظام (الأسد) التقدم باتجاه المنطقة مدعومة من روسيا وإيران.

وتضع هذه التحولات الميليشيات التي كانت تقاتل إلى جانب التحالف أمام خيارات محدودة، أما المواجهة، أو تحويل الولاء، مما يعقد الوضع على المتطوعين الأمريكيين.

وقالت (أماندا سلوت)، الزميلة في "معهد بروكينغز" والمسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية "هنالك احتمال أن يقوم حليف باستهداف حليف آخر.. إن انسحاب الولايات المتحدة يفتح المجال أمام احتمالات كبيرة من الفوضى".

وانضم عدد من المدنيين الغربيين للقتال في صفوف "داعش" بينما توجه فريق آخر لمحاربة التنظيم عبر التحالف مع "الوحدات الكردية" بما في ذلك (بوغ) الذي يضم الفصيل التابع له مقاتل من كندا وآخر أمريكي من ولاية تكساس.

رفض حكومي

ويبلغ عدد الأجانب في صفوف "قسد"، وذلك بحسب ما قال (بوغ) للصحيفة، حوالي 30 مقاتلاً، يقاتلون جميعاً مع "قسد".

في حين رفضت "قسد" تزويد الصحيفة بإحصاءات رسمية للمقاتلين الأجانب المتواجدين في صفوفها.

وينقسم المقاتلون الأجانب إلى عدة أقسام منهم، شخصيات غريبة الأطوار، انضمت إلى "قسد" سعياً منها للدخول في مغامرات. بينما أنضم آخرون بسبب الإيدلوجية اليسارية التي يتشاركونها مع "قسد". 

وقال (وارن ستودارد - 24 عاماً) من تكساس "كرهت دائما الرأسمالية والمادية.. ما يفعله الأكراد يتناسب مع ما أؤمن به".

وتسعى الولايات المتحدة إلى ردع مواطنيها من الانخراط في معارك من هذا النوع، وقال كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين بما في ذلك قادة عمليات القوات الخاصة التي نفذت مهمات لها في سوريا، أنهم ينظرون إلى المتطوعين الأمريكيين بين الفضول والانزعاج من وجودهم في ساحة المعركة.

ولقي ما يقرب من 12 أمريكياً مصرعهم أثناء القتال مع "قسد"، وذلك وفق عدة تقارير، بينما أحتجز آخرون للتحقيق معهم أثناء عودتهم.

وكانت وزارة الخارجية قالت في بيان لها "تحذر الحكومة الأمريكية بشكل خاص المواطنين الأمريكيين من السفر إلى سوريا للمشاركة في النزاع المسلح" في محاولة منها لمنع هؤلاء من الذهاب إلى سوريا والقتال هناك.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر