مصادر دبلوماسية غربية تكشف لأورينت دور نظام أسد و"حزب الله" في أزمة فنزويلا

مصادر دبلوماسية غربية تكشف لأورينت دور نظام أسد و"حزب الله" في أزمة فنزويلا
في ظل الكشف المستمر عن تجارة ميليشيا "حزب الله" السوداء في دول أميركا الجنوبية، تؤكد مصادر استخباراتية عالمية ازدياد نشاط الميليشيا المدعومة من نظام ولاية الفقيه، متخفيةً تحت أسماء شركات و"جمعيات خيرية" يمتلكها رجال أعمال معظمهم من الطائفة الشيعية. 

ومع الأحداث التي تشهدها فنزويلا مؤخراً بين الرئيس المخلوع (نيكولاس مادورو) وخصمه المعترف به أميركياً وأوروبياً زعيم المعارضة (خوان غوايدو)، كثر الحديث عن دور "حزب الله" ومن خلفه إيران بإرسال مستشارين عسكريين لحماية (مادورو) الأمر الذي كشفه أيضاً وزير الخارجية الأميركي (مايك بامبيو) مؤخراً.

وكانت تقارير إعلامية غربية كشفت على مدى العامين الماضيين عن الدور الذي تلعبه عصابات تابعة لـ"حزب الله" وإيران خصوصاً تلك العاملة في تجارة المخدرات (العابرة للقارات) لاسيما في الأرجنتين وكولومبيا والبرازيل، وقد شهدت هذه الدول تغيرات سياسية جذرية، كشفت عن علاقة تلك المنظمات الإجرامية مع حكام الأنظمة الذين تهاووا تباعاً.

دعم عبر مطار دمشق

وفي هذا السياق كشف ملحق عسكري في إحدى السفارات الغربية بلبنان لموقع "أورينت نت" (طلب عدم الكشف عن اسمه)، أن "بلاده متأكدة من دور عسكري لأكثر من ميليشيا تابعة لإيران أبرزها حزب الله. تسعى لدعم الرئيس الغير شرعي (نيكولاس مادورو)"، مشيراً إلى "وجود تقارير استخبارية تؤكد أن حوالي ٢٥ مستشاراً غادروا إلى العاصمة (كراكاس) عبر مطار دمشق الدولي، معظمهم كان لديهم مهمات قتالية في سوريا والعراق واليمن" مؤكداً أن "مادورو طلب المساندة من قيادات إيرانية لأنه بات يخشى الانقلابات ضمن فريقه العسكري، ولا يثق بالجنرالات المحيطة به، خصوصاً أن بعضهم أعلن الولاء للمعارض غوايدو".

وتقول مصادر ديبلوماسية غربية لأورينت نت، إنها "لا تتفاجأ إذا وردت تقارير تؤكد وجود حزب الله في (كراكاس) لدعم نظام (مادورو) المتهاوي، خصوصاً أن إيران تستفيد من العصابات التي يُؤْمِن لها مادورو ملاذا آمناً قرابة ٨ مليارات دولار سنوياً، تستفيد منها الميليشيات التابعة لها في العراق ولبنان وسوريا بحوالي ملياري دولار سنوياً".

غرفة سرية

وفي معرض حديثها، ذكرت المصادر الديبلوماسية نفسها بعضاً من المعلومات المتوفرة عن العلاقة الوطيدة التي جمعت بين رجال أعمال لبنانيين أبرزهم من (عائلة نصر الدين) والذين أسسوا ما يسمى المنظمة "العربية - الأميركية"، والتي تعد الغرفة السرية لنشاطات العصابات التابعة لمليشيا "حزب الله" بالاشتراك مع رجال أعمال من فنزويلا ومقربين من الحكم، لاسيما مع الرئيس السابق الراحل (هيوغو تشافيز) وخلفه (نيكولاس مادورو)، مشيراً إلى أن هذه المنظمة اتخذت مقراً لها في جزيرة (مارغاريتا) السياحية، حيث كان لهذه المنظمة دوراً بارزاً في بعقد اجتماعات تنسيقية بين رجال أعمال سوريين مقربين من نظام الأسد وآخرين من لبنان مع مسؤولين فنزوليين يقودون عصابات إجرامية في البلاد.

ولفتت المصادر إلى أن نظام الأسد ومن خلال رجال أعمال ملتصقين به، لعب دوراً كبيراً في الفترة الممتدة بين عامي 2005 و2009 بغسل أموال وتحويلها إلى إيران بالعملات الأجنبية تحت مبررات تجارية وتعاون أمني وعسكري؛ إلا أن تقارير سرية غربية كشفت تلك التحويلات، حيث تم تحذير "المصرف المركزي السوري" حينها، ما دفع النظام الإيراني والفنزويلي لاعتماد طريق مغاير عبر بعض دول افريقيا كممر للتحويلات المالية.

وكشقت المصادر نفسها أنه في الوقت الذي يدعم فيه "حزب الله" ما تبقى من نظام (مادورو)، تقوم العصابات التابعة له بنقل عدد من المتعاونين الأساسيين إلى مقراتها في دولتي (غواتيمالا وهندوراس) القريبتين من فنزويلا لإدارة أنشطتها، تخوفاً من مستجدات تغير المشهد السياسي الفنزولي، والذي خلق بيئة مواتية لنشاطات إيران الدولية، والتي كان لها الفضل الأكبر في الصمود حتى الآن بوجه العقوبات الأميركية والغربية منذ عدة سنوات حتى الآن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات