تفاصيل مقتل شاب تحت التعذيب في سجون نظام الأسد

اعتقلت مخابرات الأسد شابا يدعى (عادل عنتر) من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق على أحد حواجزها قرب دمشق، لتقوم بعد خمسة عشر يوماً من احتجازه بتسليمه جثة هامدة إلى ذويه.

وقال أحد أقرباء القتيل و"الذي فضل عدم ذكر أسمه خوفا من الاعتقال" لـ "أورينت نت" إن الشاب "عادل" قتل تحت التعذيب في أقبية الأفرع الأمنية التابعة لمليشيا أسد الطائفية، مضيفاً أنها اعتقلته أثناء توجهه لأول مرة من مدينته حرستا إلى العاصمة دمشق.

وأشار إلى أن ميليشيا أسد اعتقلت "عادل" بالرغم من امتلاكه ورقة تسوية، والتي من المفترض ألا يتعرض صاحبها للاعتقال أو للتجنيد الإجباري، كما أنها تعطي الحق لمن يمتلكها بالخروج من الغوطة الشرقية.

من جهته، ذكر الناشط الإعلامي (محمود عبد الوهاب) لـ "أورينت نت"، أن نظام الأسد لم يلتزم ببنود التسوية التي عقدها مع أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد سيطرته عليها بدعم من الاحتلال الروسي في شهر نيسان من العام الماضي، مؤكدا أن "حملات الاعتقال طالت المئات من السكان بالرغم من امتلاكهم لأوراق التسوية".

وأضاف (عبد الوهاب) أن ميليشيا أسد اعتقلت هذا الأسبوع عدداً من العاملين السابقين في المجالين الإغاثي والخدمي واقتادتهم للتحقيق في فرع ميليشيا المخابرات الجوية.

ولفت إلى أن حملات الدهم لم تتوقف للبحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري دون وضع أي اعتبار لمن يحمل أوراق التسوية وعلى مرأى من دوريات الشرطة العسكرية الروسية التي كثفت تحركاتها خلال الفترة الأخيرة في الغوطة الشرقية.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقرير لها ما لا يقل عن 567 حالة اعتقال تعسفي في سوريا بشهر كانون الثاني من العام الجاري غالبيتهم على يد ميليشيا أسد الطائفية وتركزت حالات الاعتقال بشكل كبير في المناطق التي خضعت لما تسمى بالتسويات.