قصف ميليشيا أسد المستمر يتسبب بنزوح عشرات العائلات من ريف حماة (صور)

قصف ميليشيا أسد المستمر يتسبب بنزوح عشرات العائلات من ريف حماة (صور)
شهدت قرى وبلدات سهل الغاب وقلعة المضيق حركة نزوح كثيفة جراء حملة القصف الشديدة التي تشنها ميليشيا أسد الطائفية، على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة وإدلب منذ نحو أسبوع.

وذكر مراسل أورينت في حماة أن عشرات العوائل نزحت (الثلاثاء)، من قرى سهل الغاب وقلعة المضيق إلى محيط نقطة المراقبة العسكرية التركية في بلدة (شير مغار) بريف حماة الغربي، طلبا للأمان.

وأضاف أن العائلات النازحة، ومعظمها من النساء والأطفال نصبت عددا من الخيام المصنوعة من الأقمشة القديمة لتأوي إليها على عجل.

وأشار إلى أن الخيام ومكان النزوح الجديد يفتقد لكل التجهيزات الضرورية للعيش، خاصة في ظل شتاء قارس يمر على المنطقة هذا العام.

ومنذ حوالي أسبوع تستمر ميليشيا أسد في هجمتها الشرسة على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة وإدلب، موقعة عددا كبيرا من القتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، معظمهم نساء وأطفال.

وبلغت حصيلة القتلى العامة، خلال الأسبوع، أكثر من عشرين قتيلا، وحوالي 35 جريحا، موزعة على قرابة 40 قرية وبلدة ومدينة في أرياف حماة وإدلب، بحسب مراسلي أورينت.

وتأتي هذه الهجمة الشرسة مؤخرا من قبل ميليشيا أسد على المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع انعقاد قمة "سوتشي" التي جمعت قبل أيام رؤساء روسيا وتركيا وإيران؛ الدول الضامنة للاتفاق السابق في المنطقة، لمناقشة أوضاع سوريا والاتفاق الخاص بإدلب ومحيطها.

ورغم تأكيد القمة في بيانها الختامي على ضرورة المحافظة على اتفاقية خفض التوتر في سوريا "مؤتمر أستانا"، والتفاهمات الخاصة بشأن إدلب "اتفاق سوتشي"، إلا أن ميليشيا أسد تصر على مواصلة اختراقها للاتفاقية دون اتخاذ أي رادع ضدها من قبل الدول الضامنة للاتفاق وخاصة تركيا وروسيا.

وعلى خلفية مواصلة ميليشيا أسد باختراق اتفاقية "سوتشي"، أصدرت فرق الدفاع المدني في المنطقة وعدة مجالس محلية، بيانات مناشدة للمجتمع الدولي بشكل عام ودولة تركيا بشكل خاص كضامن لاتفاق "سوتشي"، من أجل وضع حد لانتهاكات ومجازر ميليشيا أسد المستمرة بحق المدنيين.

وكانت مديرية صحة حماة، أعلنت منذ يومين في بيان لها، عن بدء العمل بخطة الطوارئ ورفع الجاهزية الطبية لحالات الطوارئ من أجل استقبال الإصابات والجرحى، وذلك في ظل القصف المستمر لميليشيا أسد والذي يطال أغلب المناطق في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، متسببا في سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ومنذ توقيع اتفاق "سوتشي" بين الرئيسين التركي (رجب طيب أردوغان) والروسي (فلاديمير بوتين)، وحتى 31/ كانون الثاني من العام الجاري، ارتكبت ميليشيا أسد الطائفية أكثر من 400 خرق للاتفاق، أسفر عنها 69 قتيلا، بينهم 44 مدنيا، من ضمنهم 7 نساء و10 أطفال، وذلك بحسب تقرير توثيقي نشرته المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام.

يشار إلى أنّ الرئيسين التركي والروسي توصلا في 17 أيلول الماضي، عقب مباحثات ثنائية، في منتجع "سوتشي" الروسي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق ميليشيا أسد الطائفية، ومناطق الفصائل المقاتلة في إدلب ومناطق أخرى من أرياف حماة وحلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات