زيارة رئيس شعبة مخابرات أسد لدرعا تؤكد تسريبات أورينت.. ماذا يحيكون للمنطقة؟

زيارة رئيس شعبة مخابرات أسد لدرعا تؤكد تسريبات أورينت.. ماذا يحيكون للمنطقة؟
كشفت زيارة رئيس شعبة المخابرات العسكرية في مليشيا أسد (محمد محلا) لمحافظة درعا بصحبة ضباط برتبة لواء وعميد و15مرافقاً بلباسهم العسكري منهم (لؤي العلي) ما أورده موقع أورينت نت قبل أكثر من شهرين عما يعده "ضفادع" درعا وشخصيات المصالحات للمنطقة.

وكان أورينت نت نشر بتاريخ 22/12/2018 تقريراً مطولاً مضمناً بالصور، تحت عنوان "أورينت تكشف تفاصيل خلية "ضفادع" جديدة توجهها فروع أمن الأسد بدرعا (صور)" حيث كشف التقرير  عن سعي الضفاد ومخابرات أسد إلى تأسيس "كيانات" تدعي معارضتها لنظام الأسد، في حين تنسق معه بالخفاء للإيقاع بشباب درعا وكل من يؤيد الثورة السورية.

وأورد أورينت نت حينها صورة مسربة لاجتماع ما يسمى "هيئة الإشراف والمتابعة" بأحد ضباط فروع أمن نظام الأسد، بغرض التخطيط لدعوة أهالي درعا واقناعهم بالمشاركة في مخطط يعده الطرفان (فروع أمن النظام والضفادع) لتعويم نظام الأسد وزج شباب المنطقة في ميليشياته، مقابل مزيد من الامتيازات لـ"الضفادع".

التفاف على التسوية

وبحسب مصادر أورينت نت، فإنه أمام عدم التزام مليشيا أسد الطائفية بتعهداتها ببنود التسوية في جنوب سوريا، فإن بعض الشخصيات التي شكلت سابقا ما يعرف باسم "هيئة الإشراف والمتابعة" تسعى لتشكيل جسم بالاتفاق مع فروع أمن النظام بحيث يدعي هذا الجسم أنه معارض، ويدعي لـ"خيمة حوار وطني" يتم من خلالها الالتفاف على "التسوية" وزج شباب الجنوب في ميليشيات أسد.

وكشفت المصادر آنذاك، أن التخطيط يشرف عليه العقيد في فرع الأمن العسكري التابع لمليشيا أسد (لؤي العلي) حيث تبين الصورة المسربة التي حصل عليها أورينت نت (العقيد العلي) في وليمة غداء بمنزل (رعد العامر) المعروف باسم "أبو عامر" وهو أحد أعضاء "هيئة الإشراف".

وتثبت الصور المنشورة للشخصيات الحاضرة في "خيمة استقبال" زيارة رئيس شبعة مخابرات الأسد يوم أمس، ما تحدثت عنه مصادر أورينت سابقاً، حيث رتب لهذه الزيارة  ما يسمى "هيئة الإشراف والمتابعة" بغرض انشاء "خيمة حوار وطني" وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها.

قتلنا المعتقلين قبل 2013

وبحسب مصادر محلية، فإن مدينة طفس كانت أول محطات الزيارة، وناقش (محلا) مع الحضور متمثلين بما يعرف بـ"لجنة التفاوض في الريف الغربي من درعا" العديد من القضايا، وقال رئيس شعبة مخابرات للحضور، إن "المعتقلين ممن تم اعتقالهم قبل عام 2013 وضعهم حرج وربما معظمهم توفوا؛ وأمّا من بعد العام 2013 فوضع أغلبهم جيد، وأتعهد بكفالة المعتقلين من عام 2016 إلى اليوم، وكبادرة حسن نية قد جلبت معي 28 معتقلًا كانوا محتجزين في شعبة المخابرات العسكرية، وتم نقلهم إلى الأمن العسكري بدرعا، من أجل إجراءات الإفراج عنهم خلال الساعات القادمة".

وأوضحت المصادر لأورينت نت، أن ضابط أمن الأسد دعا "المنشقين للعودة إلى قطعهم العسكرية (كما أورد أورينت نت في تسريباته سابقاً)" وبشأن خدمة أفراد التسوية في مليشيا أسد ضمن مناطق الجنوب السوري قال (محلا): "يصعب علينا تنفيذ ذلك" رامياً خلف ضهره التعهدات التي قدمها الإحتلال الروسي سابقاً.

الضفادع لحماية أمن الأسد

 وأكدت مصادر أورينت نت، أن عدداً من قادة المصالحات حضرو الإجتماع المنعقد في مدينة طفس، وهم (خلدون الزعبي وأبو مرشد البردان وأبو كنان القصير) وأكثر من 500 مقاتل من فصائل المصالحات، حيث تمثلت مهمتهم بحماية المكان.

وقد تخلل اللقاء العديد من الكلمات لبعض الشخصيات التي شغلت سابقاً مناصب عديدة في مؤسسات الثورة، كان أهمها كلمة (الدكتور خالد العميان) مدير صحة درعا سابقاً (قام بتسليم مجموعة من الأجهزة الطبية الموجودة في المستشفيات الميدانية) حيث طالب بكلمته بعودة الموظفين لعملهم وضمان عدم إعتقالهم.

وبعد مغادرة طفس زار (محلا) درعا البلد، حيث كانت الزيارة مختلفة، إذ لم يتم إستقباله ضمن "خيمة حوار" بل تمت دعوته لأحد المنازل، وطالب الأهالي بالمعتقلين وتكلم بلسانهم (فيصل أبازيد) وطالب بإيقاف (الهنوس) محافظ النظام في درعا عن تجوازته.

إلى ذالك، عقدت "خيمة حوار" مشابهة لخيمة مدينة طفس في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، بإشراف من (أبو أدهم المحاميد ورزق المحاميد) المعروف بـ"مزيط" (أوردهم أورينت نت في تسرسيباته سابقاً) وكانت مسؤلية حماية خيمة الحوار في أم المياذن على عاتق (عماد أبو زريق) القائد العسكري في جيش الثورة سابقاً، والذي عاد من الأردن لدرعا عبر معبر نصيب بعد استيلاء ميليشيات أسد الطائفية على المنطقة.

وتشير المعلومات إلى أن شعبة المخابرات العسكرية في مليشيا أسد تحاول أن تصنع لها قوة من فصائل المصالحات بمناطق التسوية جنوب سوريا، حيث قامت بتجنيد 54 عنصراً في كل من اليادودة وطفس يتزعمهم (محمود البردان - أبو مرشد) في محاولةٍ من شعبة المخابرات لصنع توازن قوى أمام التوسع الكبير في عمليات الإلتحاق في صفوف "قوات الغيث" المحسوبة على المليشيات الإيرانية في المناطق الحدودية مع الأردن وإسرائيل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات