"لعنة بشار الأسد" تُطيح بوزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف)

"لعنة بشار الأسد" تُطيح بوزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف)
أعلن وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) استقالته من منصبه، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان زيارة بشار الأسد لطهران (الاثنين) ولقائه المرشد الإيراني (علي خامنئي) وبعده الرئيس (حسن روحاني)، وعدم دعوة (ظريف) لحضور الاجتماع، حيث اعتبر رواد مواقع التواصل أن ما باتت تسمى "لعنة الأسد" قد أصابت (ظريف) وأطاحت به.

وجاء إعلان (ظريف) على صفحته الخاصة في موقع انستغرام قائلا "أعتذر لكم عن أي تقصير وقصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين".

وفي وقت لاحق قال (ظريف) في حوار نشره موقع جريدة "إنتخاب" الإصلاحية إنه بعد نشر صور المقابلة بين المرشد علي خامنئي وبشار الأسد في طهران دون حضوره "لم يعد هناك أدنى احترام لوجوده في منصب وزير الخارجية"، حسب ما نقلت موقع (بي بي سي).

من جانبه أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، لوكالة "سبوتنيك"، (الاثنين)، أن المسؤولين في الخارجية ليس لديهم علم حول استقالة محمد جواد ظريف. مؤكداً أن "حساب الانستغرام لظريف حقيقي وليس مزيف ولم يتعرض لأي قرصنة".

وأشار موسوي، إلى أن (ظريف) أعلن عن الاستقالة عبر حسابه على الانستغرام ومازالت الأسباب مجهولة لتقديم استقالته، وفق تعبيره.

وكان قائد ميليشيا "فيلق القدس" (قاسم سليماني) ظهر في لقاء الرئيس الإيراني (حسن روحاني) مع الأسد، حيث كان من المعتاد أن يظهر (ظريف) في اللقاء، في وقت لوحظ فيه غياب علم نظام الأسد خلال اللقاء الأمر الذي اعتبره سوريون انعكاساً واضحاً للنظرة الإيرانية للأسد بما تحمله من استخفاف وتصغير، وعدم معاملته كرئيس وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة.

وفي وقت سابق قالت وكالة أنباء الأسد (سانا) إن لقاء الأسد بـ (روحاني) "تناول الجهود المبذولة في إطار أستانة" لإنهاء ما سمته "الحرب على سورية"، وأن (روحاني) وضع "بشار في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة".

وكان (ظريف) زار سوريا في مطلع أيلول 2018، حيث توجه فور وصوله لدمشق إلى مرقد "السيدة زينب" جنوبي العاصمة، قبل لقائه بشار الأسد، وفق ما نقلت وكالة (ارنا) آنذاك، حيث ظهر (ظريف) وهو جالس يقرأ "أوراداً" داخل حجرة مقام "السيدة زينب".

يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها بشار الأسد إلى طهران منذ بدء الثورة السورية والعزلة الدولية المفروضة عليه منذ قرابة 8 سنوات، حيث دعمت إيران نظام الأسد بالميليشيات الشيعية لقمع الثورة وإخمادها إضافة إلى الدعم المالي والاقتصادي للنظام ومساعدته للتهرب من العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب، وسط حصول إيران على عقود استثمارية وتجارية من الأسد لتعويض خسائرها التي قدمتها لنظام الأسد خلال السنوات الثمانية الماضية.

"لعنة الأسد"

وعرفت "لعنة الأسد" حينما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان "لعنة الأسد" في إشارة لأحداث مفاجئة وكوراث باتت تصيب جهات ودولاً وأشخاصاً قامواً مؤخراً بزيارات لبشار الأسد، حيث لقي رئيس وزراء أبخازيا في 9 أيلول 2018  حتفه بحادث سير غامض فور عودته من لقاء بشار الأسد في دمشق، كما تعرض نظام الرئيس السودان عمر حسن البشير لاندلاع مظاهرات (ربما لن تتوقف حتى تطيح به) ضده بعد ثلاثة أيام من زيارته المفاجئة و"السرية" لبشار الأسد، في 16 كانون الأول 2018، بدمشق.

كما تعرض المطرب المصري (سعد الصغير) لخسارة كبيرة في ثروته بعد تعرض منازله للسرقة، وذلك عقب عودته لمصر قادماً من حفل لرأس السنة في مدينة دمشق غنى فيه لبشار الأسد.

يشار إلى أن (ظريف) تولى منصب وزير الخارجية في آب عام 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007. حيث لعب (ظريف) دورا رئيسياً في المفاوضات التي أفضت عام 2015 لحصول اتفاق حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى والتي أصبحت موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها. و يحمل ظريف شهادة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة دَنفر في الولايات المتحدة الأمريكية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات