"مسؤول الأمور اللوجستية" في داعش يقرأ بنود الاتفاق مع "قسد" شرق ديرالزور (تسجيل)

حصلت شبكة (فرات بوست) على مقطع صوتي لقيادي في تنظيم داعش وصف نفسه بأنه مسؤول عن "الأمور اللوجستية" في التنظيم، تحدث عن بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد" الذي حصل مؤخراً حول فتح ممر آمن لخروج المدنيين وعناصر داعش من منطقة الباغوز شرقي دير الزور، التي ما يزال يتحصن العشرات من عناصر داعش في مساحة لا تتجاوز 1 كم.

وتلى القيادي في داعش الذي تحدث بلكنة مغاربية (مهاجر) أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد" وقوات التحالف الدولي بخصوص المدنيين المحاصرين وعناصر وعائلات التنظيم السوريين ومن الجنسيات الأجنبية والجرحى الراغبين بالخروج إلى مناطق تستولي عليها "قسد".

وقال القيادي وسط جمع كبير من المدنيين حسبما يظهر التسجيل، قبل قراءة بنود الاتفاق على الملأ: "مبدئياً لن نستطيع أن نحصل على ما نريد من قسد حول النساء والأطفال، حيث جرى الاتفاق على وقف المعارك، وإنشاء طريق آمن لمن يريد الخروج".

وتلى القيادي في داعش أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد"، وتمثلت بـ "عدم إخضاع العوائل إلى تحقيق وصور شخصية، فقط تأخذ البصمات، ويتم تفتيش النساء من قبل النساء فقط، من يريد البقاء في المخيم ومن أراد الخروج منه متى ما أراد من النساء والأطفال ويتم إعطاؤهم تصريحات رسمية بغرض الإقامة في مناطق الأكراد ويتم نقلهم على المخيمات حسب قدرة الطرفين وبالتنسيق مع داعش وذلك في النهار وليس في الليل".

وكذلك من بنود الاتفاق أن "العوائل غير السورية من زوجات وأبناء عناصر داعش، "يخيرون بين البقاء في المخيم أو الخروج منها وإيصالهم لمناطق خارج سيطرة قسد".

كما جرى الاتفاق بين داعش و"قسد" على أن يتم إرسال "شاحنات صغيرة لنقل الجرحى والعواجز والمصابين، ويتم علاجهم داخل مستشفيات قسد، ويتم إخراجهم بعد انتهاء العلاج متى ما يريد دون حجزه".

و"يتم إعطاء الجرحى تصريحات رسمية لتسهيل حركتهم وتنقلهم ويعامل المسنون فوق 40 معاملة الجرحى ويخضعون للتحقيق وتأخذ بصماتهم لشهرين".

وأضاف القيادي "بما يخص الشرعيين أن الاتفاق هو بيننا وبين الكفار لعلنا نستحضر تفاصيل أخرى كي لا ننساها"، مشيراً إلى أنه مسؤول عن ما سماها "الأمور اللوجستية بعد عقد التنظيم لجنة "خلية أزمة" وفق تعبيره.

ونوه إلى أن هناك عناصر من داعش مصممين على القتال، قائلاً "الأمير لا يستطيع أن يلزم الضعفاء أن يبقوا هناك ويلاقوا مصيرهم"، مشيراً إلى أن عناصر داعش المتبقين "سيقاتلون حتى يقتلوا".

وفي وقت سابق أكدت مصادر متطابقة أنه تم التوصل إلى اتفاق غير معلن بين تنظيم "داعش" والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يفضي بخروج من يريد من عناصر داعش وعوائلهم من بلدة "الباغوز" إلى بوادي البوكمال وتدمر والسويداء، والعراق، أو الخروج إلى مناطق تستولي عليها ميليشيا "قسد" وتسليم أنفسهم إلى التحالف الدولي.

ونقلت خلال الأيام الماضية شاحنات كبيرة المئات من عوائل وعناصر داعش إلى مخيم الهول في الحسكة، من بلدة "الباغوز".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات