"المونيتور" تكشف أسباب استقالة وزير الخارجية الإيراني

"المونيتور" تكشف أسباب استقالة وزير الخارجية الإيراني
أشار تقرير الموقع "المونيتور" إلى استقالة وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) المفاجئة البارحة والتي أعلن عنها في رسالة نشرها على موقع إنستغرام عبر فيها عن امتنانه للشعب الإيراني واعتذاره عن "جميع أوجه التقصير أثناء فترة خدمته".

قاد (ظريف) الدبلوماسية الإيرانية أثناء المحادثات النووية وواجه الانتقادات التي طالته بعد التوقيع على الاتفاق نتيجة التقرب من الغرب.

قدم (طريف) استقالته بالتزامن مع زيارة (بشار الأسد) إلى إيران، والتي بدا فيها واضحاً غياب وزير الخارجية الإيراني عنها، مما اثأر تكهنات عديدة حول النفوذ الذي فقده (ظريف) قبل تقديم استقالته.

الخارجية لم تكن على علم

وبحسب ما كشف تقرير "المونيتور" عبر (ظريف) عن غضبه لإن وزارة الخارجية لم تكن على علم بزيارة (الأسد) كما تم استبعاده من اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني (حسن روحاني) برأس النظام.

ونقل موقع إيراني عن (ظريف) قوله "لم يعد لدي مصداقية لدى العالم" وذلك نتيجة لاستبعاده من اللقاء الذي نشر بشكل كبير ما يعني إخراج (ظريف) من الصورة الرسمية الإيرانية.

وقال مصدر مطلع لـ " المونيتور" إن "السبب الرئيسي وراء الاستقالة واضح: لقد بدا منزعجاً نتيجة لاستبعاده عن اللقاء الذي جمع بين روحاني والأسد".

وكان (الأسد) التقى خلال زيارته لإيران بـ "المرشد الأعلى" (علي خامنئي) وقائد "فيلق القدس" (قاسم سليماني).  

وتفتح استقالة (ظريف) الباب أمام عدة تكهنات منها عدم رضاه عن سياسات إيران الإقليمية، إلا إن بعض المصادر قالت إنه استقال احتجاجا على قرار إيراني وشيك بالانسحاب من الاتفاق النووي.

ترأس (ظريف) الوفد الإيراني خلال المفاوضات مع الدول الستة والتي دامت لأكثر من عامين والتي توصلت إلى الاتفاق النووي الذي أعلن عنه في تموز 2015.

أهم المرشحين لخلافته

سعى الأوروبيون إلى الحفاظ على الاتفاق، بعد ما قررت الولايات المتحدة الانسحاب. وعملت وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع (ظريف) على آلية اقتصادية للالتفاف على العقوبات بهدف إنقاذ الاتفاق. 

وعلى هذا الأساس تم إطلاق ما يعرف باسم "عربة الأغراض الخاصة" إلا أنها تتطلب وقتاً طويلاً من العمل بين إيران وأوروبا لتدخل حيز التنفيذ.

ويعتبر (ظريف) الشخص الوحيد الذي أوكلت إليه مهمة الحفاظ على الاتفاق من قبل (خامنئي) و(روحاني)، ما يعني رحيله المسمار الأخير في نعش الاتفاق.

ما زال من غير الواضح مستقبل (ظريف) وفيما إذا كان (روحاني) سيقبل الاستقالة أم لا على الرغم من انتشار تقارير تقول بانه حاول الاستقالة مرات عديدة، إلا أنه نجح هذا المرة في إقناع (روحاني) بقبول استقالته وعلى هذا الأساس أعلن عنها.

يعتبر (محمود فايزي) من أهم المرشحين المحتملين لخلافة (ظريف). شغل (فايزي) منصب وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال ولاية (روحاني) الأولى، وتشير التقارير أنه عبر عن رغبته في استلام المنصب منذ فترة طويلة.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات