استسلام المئات من عناصر داعش من جميع الجنسيات شرق ديرالزور (فيديو)

نشرت شبكة (عين الفرات) تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة تسليم المئات من عناصر داعش أنفسهم إلى ميليشيا "قسد"(تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) من منطقة الباغوز شرقي دير الزور، التي ما يزال يتحصن بها العشرات من عناصر داعش في مساحة لا تتجاوز 1 كم.

استسلام جماعي

وأظهر الفيديو لحظة اصطفاف المئات من عناصر داعش في طابور كبير عقب خروجهم من بلدة الباغوز نهاراً سيراً على الأقدام إلى نقطة ملاصقة لمخيم الباغوز متفق عليها بين داعش وميليشيا "قسد" للراغبين بالخروج وتسليم أنفسم.

وبيّن الفيديو تواجد هؤلاء العناصر قرب شاحنات كبيرة حضرتها ميليشيا "قسد" مسبقاً، حيث قامت الميليشيا بتحميل العناصر في تلك الشاحنات ونقلهم إلى مخيمات في مناطق تستولي عليها في ديرالزور والحسكة.

وشوهد في التسجيل عناصر أوروبيون ومن جنسيات آسيوية، إضافة إلى عناصر من الجنسيات العراقية والعربية ممن قاموا بتسليم أنفسهم إلى ميليشيا "قسد".

 

وتتوالى عمليات التسليم الجماعي لعناصر داعش إلى ميليشيا "قسد"، حيث خرج خلال اليومين الماضيين العشرات من عناصر داعش من أجانب وعرب، حيث كان من بين العناصر الذين سلموا أنفسهم عنصر سعودي الجنسية من حائل يدعى (سلطان الشمري) الذي اعترف أنهم يعانون من "حصار وجوع وشدة"، مؤكداً وجود عناصر كثيرة تبقّوا داخل الباغوز، بهدف ما سماه "القتال والموت".

وظهر كذلك عنصر من داعش مصاب من البوسنة، مؤكداً أنه يقتال مع تنظيم داعش منذ ست سنوات، حيث بدا يتحدث العربية بشكل ركيك. وحاول الصحفي الذي صور الفيديو استجواب عناصر من داعش لا يتكلموا العربية، واكتفوا بالقول "أنا لا أعرف كلام عربي). إضافة إلى عنصر من روسيا مصاب يدعى (محمد مصطفى)، حيث تحدث باللغة الروسية، فيما يظهر عدد كبير من العناصر السوريين والعرب ممن سلموا أنفسهم لـ "قسد".

بنود الاتفاق

وفي وقت سابق حصلت شبكة (فرات بوست) على مقطع صوتي لقيادي في تنظيم داعش وصف نفسه بأنه مسؤول عن "الأمور اللوجستية" في التنظيم، وتلى القيادي في داعش الذي تحدث بلكنة مغاربية (مهاجر) أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد" وقوات التحالف الدولي بخصوص المدنيين المحاصرين وعناصر وعائلات التنظيم السوريين ومن الجنسيات الأجنبية والجرحى الراغبين بالخروج إلى مناطق تستولي عليها "قسد".

وقال القيادي وسط جمع كبير من المدنيين حسبما يظهر التسجيل، قبل قراءة بنود الاتفاق على الملأ: "مبدئياً لن نستطيع أن نحصل على ما نريد من قسد حول النساء والأطفال، حيث جرى الاتفاق على وقف المعارك، وإنشاء طريق آمن لمن يريد الخروج".

وتمثلت أبرز بنود الاتفاق بين داعش وميليشيا "قسد"، بـ "عدم إخضاع العوائل إلى تحقيق وصور شخصية، فقط تأخذ البصمات، ويتم تفتيش النساء من قبل النساء فقط، من يريد البقاء في المخيم ومن أراد الخروج منه متى ما أراد من النساء والأطفال ويتم إعطاؤهم تصريحات رسمية بغرض الإقامة في مناطق الأكراد ويتم نقلهم على المخيمات حسب قدرة الطرفين وبالتنسيق مع داعش وذلك في النهار وليس في الليل".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات