الإندبندنت: مسؤول غربي يشكك بالخطة الأمريكية في سوريا

الإندبندنت: مسؤول غربي يشكك بالخطة الأمريكية في سوريا
قالت صحيفة "الإندبندنت" إن بريطانيا أمام تصويت برلماني جديد حول دورها العسكري في سوريا عقب هزيمة تنظيم "داعش"، وذلك بناء على رغبة حزب العمال الذي يسعى إلى تفويضٍ جديد لدور بريطانيا العسكري هناك.

ونفذت بريطانيا مئات الغارات الجوية في سوريا كجزء من دورها في التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، كما قامت بنشر قوات عسكرية خاصة على الأرض تقاتل إلى جانب 2,000 جندي أمريكي.

تغير وضع القوات البريطانية بسبب قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بسحب جميع القوات الأمريكية؛ باستثناء عدد محدود من الجنود في الوقت نفسه الذي يقترب فيه التحالف الدولي من إعلان النصر على "داعش".

ويسعى (ترامب) لنشر قوة قتالية أوروبية تتمركز في شمال سوريا تهدف إلى إنشاء "منطقة آمنة" تؤدي إلى منع حدوث أعمال قتالية بين تركيا و"قسد" التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.

وكان البرلمان البريطاني قد سمح الحكومة بتنفيذ غارات جوية في 2015 تستهدف "داعش" في العراق وسوريا؛ إلا أن المهمة الجديدة تتطلب تصويتاً آخر من البرلمان.

قوة متعددة الجنسيات

وقالت (إميلي ثورنبيري) وزيرة خارجية الظل في حزب العمال، إن استمرار دور المملكة المتحدة في سوريا بعد هزيمة الخلافة "بعيداً جداً عن تلك المهمة التي دعمها البرلمان في 2015".

وأضافت (ثورنبيري) في حوارها مع الصحيفة "تحتاج الحكومة بوضوح للحصول على تفويض برلماني جديد إذا ما استمر الانخراط البريطاني في سوريا بعد تدمير فلول داعش وسحب معظم القوات الأمريكية".

وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين للصحيفة، إن "الخطة الأمريكية الآن لا تعادي داعش، بل هي معادية لتركيا. وهذا أمر يطرح قضايا قانونية في بريطانيا".

وتعتبر تركيا "قسد" جماعة إرهابية بسبب صلاتها بـ"حزب العمال الكردستاني" إذ هدد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بعبور الحدود لفرض "منطقة آمنة" في سوريا مما يعني صدام مع العناصر التابعة لـ"قسد".

ويأمل البيت الأبيض بأن تتمكن بريطانيا وفرنسا من سد الفراغ الذي ستخلفه القوات الأمريكية، وقالت تقارير إن الإدارة الأمريكية تسعى لتشكيل قوة متعددة الجنسيات قوامها 1,500 جندي أوروبي لإدارة المنطقة الآمنة.

تردد أوروبي

رفض وزير الخارجية البريطاني (جيريمي هانت) المقترح الأمريكي، وقال: "لا يوجد أي احتمال باستبدال القوات الأمريكية بقوات بريطانية في سوريا" كما قالت فرنسا إنها لن تبقى في سوريا بدون الولايات المتحدة.

وفي محاولة لإغراء فرنسا وبريطانيا للبقاء في سوريا طلب (ترامب) بمراجعة خطة الانسحاب مبقياً على 400 جندي أمريكي.

ويجري في الوقت نفسه الجنرال (جوزيف دانفورد)، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، محادثات مع نظرائه الأوروبيين حول المقترح الجديد؛ إلا إنه وبحسب الصحيفة لا يزال الدور الذي ستلعبه هذه القوى غير واضح، لذلك يسعى الدبلوماسيون الأوروبيون إلى المزيد من الإيضاحات قبل الالتزام بالبقاء في البلاد.

وقال دبلوماسي غربي آخر شارك في التحالف الدولي: "أدركوا أننا لن نبقى هناك بمفردنا" وأضاف "نحن ملتزمون بمكافحة داعش ولذلك نسعى للحصول على المزيد من الإيضاحات حول الخطط الأمريكية".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نحن على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين لبحث مستقبل الحملة ضد داعش".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات