- الفنانة رولا ذبيان ماذا تعملين الآن؟!...
- أعيش حالياً في القاهرة التي تحتضننا هي وأهلها الطيبون ولو أن وجودنا فيها لم يكن باختيارنا وإنما بسبب ما تشهده سوريا من قتل وتدمير من النظام. أعمل في الدوبلاج باللهجة السورية مع مجموعة عمل بعضها مصري كفنيين، أما الفنانيين أو الممثلين فبعضهم مارس مهنة الدوبلاج من قبل في سوريا بينما البعض الآخر يقوم بذلك لأول مرة لعدم توفر العدد الكافي من
الممثلين المحترفين للقيام بالعمل.
- هل هذا العمل هو ما تطمحين إليه؟!...
- أعتبر أنه بمجرد أن تتوفر في مصر فرصة لي أو لغيري لدبلجة الأعمال بلهجتنا السورية هو أمر إيجابي لأن ذلك جزء من مهنتنا وقد كنا في سوريا نقوم بعمل الودبلاج، أما بالنسبة لمن يمارسها لأول مرة فهي مجرد فرصة لكسب الرزق ليس أكثر، وبالنسبة لي أستمتع بهذا العمل رغم أنه متعب وأرى فيه مجالاً لتمرين صوتي كممثلة و أيضاً هو تمرين لقدرة أي ممثل على نقل حسه عبر الصوت فقط ، وصعوبته أنك تقوم بأداء شخصيات لا تشبه طريقة أدائك ولكنك تطوع نفسك للقيام بها بشكل دقيق، وبذلك أكون رغم كوني خارج بلدي أتابع جزءاً من العمل الذي كنت أمارسه وهو الجانب الإيجابي.
ومن الناحية المادية تتراوح الأجور حسب حجم العمل ولكنها بالعموم متواضعة وليست بالكافية.
- كيف تنظرين للفنان السوري عموماً الآن؟!..
- الفنان السوري هو جزء من نسيج الشعب السوري الذي أصبح مهجراً ولاجئاً وعليه تقع مسؤولية أن يساند شعبه ويكون معهم في محنتهم لأنهم أهله وأصدقاؤه وأهل حارته وهو من هذا الشعب الذي يتعرض للقتل وللظلم وليست القضية بأن يكون الفنان في موقع المعارضة أو غير ذلك، إنما في أن يكون ضد القتل والتدمير أو مع القاتل وعصابته، خاصة ونحن الآن في مرحلة حساسة جداً نمر بها جميعاً وعلى الأقل يجب أن نعلن تضامننا مع أهلنا وشعبنا ولا أعتقد أن القيام بعمل فني الآن ومهما كانت أهميته وضخامته, يستطيع مسايرة ما يجري لأن الأحداث أكبر من أي خيال وتصور وكل يوم يحمل معه أهوال وفظائع مرعبة.
وأقدر ما قام به بعض الفنانين من تقديم أعمال غنائية وموسيقية مثل: سميح شقير وخاطر ضوا ومالك جندلي وكانوا مؤثرين.
أما بقية الفنانين ممن يعملون في الدراما والتي لها شروطها المختلفة والمعقدة أكثر والتي تحتاج لدراسة عميقة فإنهم لم يقدموا شيئاً في هذا الميدان ولا أعرف على من تقع المسؤولية في هذا التقصير.
- ما هو الشيء الذي يكتسب الأولوية الآن برأيك؟!..
- الأهم الآن هو إنقاذ المهجرين واللاجئين وشعبنا الذي يواجه الموت في كل لحظة وهذه المسؤولية تقع علينا جميعناً كسوريين وأبناء لهذا البلد العظيم وهذا الشعب الصامد الذي يستحق لقب أسطورة وعاشت سوريا وشعبها الحر.
التعليقات (7)