وقال مسؤول المكتب الإعلامي سابقاً في مدينة حرستا (أبو أحمد الزين) لـ "أورينت نت" إن ميليشيا أسد اعتقلت خمسة وعشرين شخصاً بتهمة عملهم السابق في الدفاع المدني خلال سيطرة الفصائل المقاتلة على الغوطة الشرقية.
وأكد الزين أن القصة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر عندما استدعى فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد للمرة الأولى جميع العناصر السابقين في الدفاع المدني وحقق معهم ليوم واحد ومن ثم أطلق سراحهم، ليتكرر الأمر ويصبح شبه أسبوعي، لكنه في المرة الأخيرة اعتقلهم بالرغم من امتلاكهم ما يسمى أوراق "تسوية" والتي من المفترض أن تمنع أي فرع أمني من اعتقالهم.
طمس الأدلة
وأشار إلى أن هدف ميليشيا أسد من اعتقالهم هو طمس أي دليل يثبت استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لا سيما أن عناصر الدفاع المدني كان لهم دور كبير في إسعاف المصابين بعد قصف نظام الأسد الغوطة الشرقية بالغازات السامة عامي 2013 و2018.
ولفت الزين إلى أن تحقيقات ميليشيا أسد خلال الاعتقالات السابقة لعناصر الدفاع المدني تركزت بشكل كبير عن الغازات السامة والكيماوي، ومحاولة نفي أي استخدام لها.
يشار إلى أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد حملة أمنية وتكثيف للحواجز من قبل ميليشيا أسد بهدف اعتقال العاملين السابقين في المجالات الخدمية والإغاثية.
يذكر أن مليشيا أسد الطائفية سلمت خلال شهر شباط الماضي جثث أربعة شبان من مدن حرستا ودوما وسقبا وجوبر قتلتهم تحت التعذيب في الأفرع الأمنية على الرغم من امتلاكهم أوراق "التسوية" المزعومة.
التعليقات (0)