المونيتور تكشف أسباب تأييد سليماني لـ (جواد ظريف)

المونيتور تكشف أسباب تأييد سليماني لـ (جواد ظريف)
أشار موقع "المونيتور" إلى ترحيب التيار المتشدد في إيران بالاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية (محمد جواد ظريف) في 25 شباط الماضي، بما في ذلك نواب في البرلمان الإيراني.

وقال (حميد رساعي) البرلماني السابق، إن "الاتفاق النووي المشبوه قد وصل إلى طريق مسدود. إن ظريف كان كالمقامر الذي راهن بوجوده على دعم جون كيري وخسر".

وقال السياسي المحافظ (محمود نبويان) إن "الرجل الذي وقف وراء الاتفاقات المدمرة قد استقال ولله الحمد" فيما قام النائب (جواد كريمي غدوسي) بتوزيع الحلوى داخل البرلمان الإيراني فرحاً باستقالة (ظريف).

اتضح لاحقاً إن الثقة بمغادرة (ظريف) كانت سابقة لأوانها، حيث يعتمد على دعم النخب الحاكمة في إيران، وكما تبين فإن إحدى أقوى الشخصيات في النظام الإيراني هي التي تقف وراءه.

دخول (سليماني) على الخط

أيد (قاسم سليماني)، قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإسلامي" ظريف. وقال إنه "المسؤول الرئيسي عن السياسية الخارجية" وشدد على تلقيه الدعم من المسؤولين الإيرانيين بما في ذلك "القائد الأعلى" (على خامنئي).

ردد (سليماني) ما جاء في رسالة رئيس البلاد (حسن روحاني) أثناء رده على استقالة ظريف والذي قال فيها إنه يتفق مع كبير دبلوماسيته وإن وزير الخارجية هو "أعلى مسؤول للسياسة الخارجية في البلاد".

يأتي دعم (سليماني) لـ ظريف في الوقت الذي قام به الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بإعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، مع العمل على شن حملة ضغط تستهدف إيران.

وبدلاً من حصد الفوائد الاقتصادية التي وعد بها ظريف التيار المتشدد، انتهى الأمر بعقوبات أمريكية أدت إلى انهيار الاقتصاد الإيراني.

مع ذلك دعم (سليماني) الذي يحظى بشعبية واسعة لدى الحزبيين في إيران ويحظى بتقدير التيار المتشدد، وزير الخارجية المستقيل الذي سعى باتجاه توقيع الاتفاق النووي. 

تيارات أكثر تطرفاً

تتميز السياسة داخل إيران بمنافسة حادة بين الفصائل المتناحرة التي تختلف حول السياسة الخارجية والملفات الداخلية. ظهر مؤخراً تيار نادى بقوة بإسقاط ظريف وحكومة روحاني بأكملها.

دعت مجموعة تدعى "استقرار الثورة الإسلامية" والذي يترأسها زعيمها الأصولي المتشدد (محمد تقي مصباح يزدي)، إلى الانعزال عن الغرب وتكررا نموذج كوريا الشمالية.

حذر يزدي في آب الماضي، من عدم الثقة بالقوى الأجنبية سواء كانت غربية أو شرقية، سواء الأوربيون أو روسيا والصين.

وقدمت المجموعة التابعة له مشاريع قوانين تقضي إلى عزل ظريف وروحاني وحتى رئيس البرلمان (علي لاريجاني).

أظهرت استقالة (ظريف) الانقسام الحاصل في إيران، إلا إن دعم (سليماني) أعاد الزخم له ما يعني الرغبة في الإبقاء على الاتفاق النووي أمام التيار الآخر الذي يسعى للانسحاب من الاتفاق والصدام مع الغرب.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات