تحضيرات لـ"ضفادع المصالحات" في درعا.. ما علاقة حافظ الأسد؟

كشف مصدر محلي لأورينت نت عن مساع يقوم بها "رجال المصالحات" في درعا ممن يلقبون بـ"الضفادع" لإعادة نصب صنم حافظ أسد  فيما يسمى "ساحة تشرين" بدرعا المحطة.

وأوضح المصدر (رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية) بأن "تجهيزات إعادة التمثال تأتي على حساب رجال المصالحات (من أموالهم الخاصة) أمام عجز مؤسسات ميليشيا أسد المالية أو إعادة بناء البنية التحتية في المدينة" مشيراً إلى أن خطوة "الضفادع" هذه تأتي كـ"بادرة يقدمها رجال المصالحات للحصول على مكاسب شخصية".

ليس الصنم فقط

كما أكدت مصادر محلية من درعا المحطة، أن "الأمر لايتعلق فقط بإعادة صنم حافظ؛ بل يترتب على ذلك تجهيز الساحة وتحضيرها من إنارة وإصلاح للبنية التحتية وترميم بعض الأرصفة، وأمام هذه المساعي من قبل من هم محسوبين على حزب البعث تشهد المحافظة نقصاً بكافة مستلزمات الحياة حتى الخبز غير متوفر بشكل كاف".

وأثارت مساعي "الضفادع" غضب ناشطي درعا على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هؤلاء يتعمدون تجاهل دماء الشهداء وذويهم الذين سقطوا يوم إسقاط التمثال في درعا بتاريخ 25/3/2011، مقابل مكاسبهم الشخصية، محذرين من فتنة في المنطقة أذرعها "الضفادع".  

دعوات للاحتجاج

وكان أورينت نت حصل على تسجيل صوتي "للشيخ فيصل أبازيد" وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض في درعا، يؤكد رفضه إعادة التمثال، ومستنكراً مايقوم به هؤلاء، قائلاً: "إذا أراد حزب البعث إعادة الأصنام ليعيدوها لأماكن عملهم".

في السياق، أكدت مصادر محلية أن أهالي المنطقة يحضرون لمظاهرات في العديد من بلدات ومدن درعا غداً (الجمعة) رفضاً لإعادة التمثال، وفي حال استمر رجال حزب البعث في ذلك، سوف ينتقل الأمر لاعتصام في ساحات المساجد.

يشار إلى أن التمثال الذي يسعى رجال المصالحات إلى إعادته على حسابهم الخاص، أسقطه متظاهرو درعا وكان أول تمثال لحافظ الأسد يسقط في سوريا، أثناء الاحتجاجات السلمية، وقد تم توثيق سقوط عشرات الشهداء عقب سقوط التمثال، نتيجة إطلاق النار من قبل ميليشيا أسد على المتظاهرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات