ميليشيات الأسد تنفذ أكبر عملية تعفيش في القنيطرة.. هذه تفاصيلها

أفادت مصادر محلية من محافظة القنيطرة لأورينت نت (رفضت الكشف عن هويتها لدواع أمنية)، بوقوع مشاحنات بين ميليشيا "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية" على مشفى القنيطرة في قرية الرفيد، أفضت إلى سرقة محتوياتها بالكامل.

وبعد دخول ميليشيات أسد وأفرعه الأمنية إلى القرية - الحديث للمصدر - حصل خلاف بين الطرفين للسيطرة على الحاجز القريب من المشفى، والتي تضم العديد من الأجهزة والمحتويات الباهظة التي لا تمتلكها أية مستشفى في عموم المحافظة.

لماذا المشفى؟

وتعتبر "مشفى القنيطرة" من أهم المشافي في المناطق المحررة، باعتبارها غطت العديد من المناطق صحياً، كان لها أهمية كبيرة من قبل المنظمات العاملة في المنطقة قبيل الاستيلاء عليها من قبل مليشيا أسد، والتي أدركت قيمة تجهيزات المشفى، كونها تقع في إحدى القرى التابعة للقطاع الجنوبي، ومن أوائل القرى التي ثارت على النظام، وكان لها تأثير كبير في المعارك الدائرة في عموم المحافظة.

وقد حصل الأهالي على وعود من قبل "مديرية الصحة" التابعة للنظام، ومن "أمين الفرع حزب البعث"، بإعادة افتتاح المشفى ودعمها، من قبل منظمة "الهلال الأحمر" التابع لنظام أسد، كونها الوحيدة في المنطقة، وتخدّم ما لا يقل عن خمسين قرية في القطاعين الأوسط والجنوبي؛ إلا أن الأهالي تفاجئوا بسرقة محتويات المشفى صبيحة اليوم الخميس، والتي كانت بحماية المخابرات الجوية من جهة، والأمن العسكري من جهة أخرى.

هذا ما سرقوه

أحد الإداريين والمسؤولين عن المشفى (رفض الكشف عن هويته) أكدّ لأورينت نت، أن محتويات المشفى قيّمة ولا تملكها أية مشفى في باقي المحافظة، قائلاً: "المشفى فيها جميع الأقسام الضرورية، ومجهزة بشكل كامل، قسم الإسعاف: 8 أسرّة مع 4 أجهزة مونتيور و2 جهاز تخطيط قلب كهربائي مع جهاز صادم، 6 أجهزة أرذاذ، معقمة جافة مع معقمة رطبة، 4 طاولات ضماد".

كما تحتوي بحسب المصدر على "قسم المخبر وفيه جهاز CPC ، جهاز شوادر وغازات دم، جهاز كيمياء مثفلة دم، مثفلة أبوال، حاضنة، معقمة، مجهر، براد" إضافة "لقسم الأشعة وفيه جهاز تصوير بسيط عدد2، جهاز تحميض، جهاز أشعة قوسي، جهاز أشعة نقال 2، قوسي نقال، جهاز ايكوا عدد 3" و"قسم العمليات وفيه 3 قاعات عمليات مجهزة بشكل كامل، عدا عن قسم العناية العامة ويحتوي على قسم مجهز بشكل كامل، 10 أسرة عناية حديثة، 8 مونيتور، 2 أجهزة تخطيط كهربائي، 2 جهاز صادم، جهاز أشعة نقال، بالإضافة لباقي التجهيزات".

كذلك أكد المصدر أن "فروع أسد المنية عفشوا قسم العيادات والذي يحتوي على 8 أسرة، جهاز ايكو، عيادة نسائية، عيادة أذنيّة، عيادة أطفال، وقسم الاستشفاء ويتضمن 20 سريراً، 5 مونيتور، جهاز تخطيط قلب، جهاز صادم، جهاز مص مفرزات عدد 5" عدا عن سرقة مستودعات ضخمة للأدوية، ومواد المخبر، والتخدير والمستهلكات.

يشار إلى أن مليشيا أسد استولت على المنطقة بعد دخول مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ومليشيا "لواء القدس" بعد صفقة من التسويات والمصالحات أشرف عليها الروس، وأفضت إلى تسليم المنطقة وتهجير أهلها قسراً إلى الشمال السوري.