الصحف البريطانية تكشف عن طريقة لمحاكمة الأسد على جرائمه

الصحف البريطانية تكشف عن طريقة لمحاكمة الأسد على جرائمه
تناولت الصحف البريطانية قيام مجموعة من اللاجئين السوريين بمحاولة جديدة تهدف لإدانة نظام الأسد بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، متبعين بذلك تحركا مماثلا قامت بهم مجموعة من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش.

وكانت محاولات سابقة قد فشلت في رفع أي قضية ضد نظام الأسد في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك لأن سوريا ليست عضواً في المحكمة، وبالتالي لا تتمتع المحكمة الدولية بـ"الولاية القضائية" اللازمة لفتح تحقيق في الجرائم المرتكبة هناك.

إلا أن مجموعة من المحامين، التي تمثل بعض اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن، تعتقد أن هنالك طريقة جديدة لطرح القضية في المحكمة الدولية، حيث سيتم الطلب من المحكمة فتح تحقيق بتهمة "الترحيل"، لأن الهجمات المستمرة ضد المدنيين أجبرتهم على مغادرة بلادهم.

وبسبب وجود هؤلاء في الأردن، التي هي عضو في المحكمة الجنائية الدولية، من الممكن أن يتم النظر في القضية وعدم رفضها كما حدث في المرات الماضية. 

بوابة جديدة للعدالة الدولية

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" قامت مجموعة من اللاجئين "الروهينغا" بالتقدم بطلب مماثل إلى المحكمة، بعد أن فروا من ميانمار إلى بنغلادش، نتيجة للقمع الوحشي الذي شهدوه هناك.

وقالت الصحيفة، إن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية قام بفتح تحقيق رسمي حول الجرائم المزعومة في أيلول الماضي، حيث وصل المحققون إلى بنغلادش لمتابعة التحقيق هذا الأسبوع.

وقال (رودني ديكسون) وهو محامي حقوق الإنسان الدولي والمستشار الرئيسي في القضية الجديدة، إنه "تغير في قواعد اللعبة.. يفتح الباب على شيء لم يكن موجوداً من قبل".

وأضاف "خاب أمل العديد من الناس حول ما يجب القيام به، وما هي قيمة المحكمة الجنائية الدولية عندما لا يمكنها النظر في الصراعات الكبيرة. الآن، يمكنها القيام بذلك".

ونزح نصف سكان سوريا بسبب الحرب التي شنها النظام، حيث يعيش 5.6 مليون سوري كلاجئين و6.6 مليون آخرين، نازحين داخل سوريا. 

وسيسعى المحامون إلى تقديم أدلة تثبت أن تصرفات نظام (الأسد) قد أدت إلى تشريد وترحيل المدنيين وهو ما يعتبر جريمة بموجب القانون الدولي.

شهادات من جحيم الحرب

وينتمي المحامون إلى فريق قانوني بريطاني، يعمل بالنيابة عن منظمة غير حكومية مقرها تركيا تعمل مع ضحايا الحرب السورية، حيث جمع الفريق شهادات 28 لاجئاً سورياً في الأردن، والذين سيشكلون القاعدة الأساسية للقضية التي سترفع ضد النظام. وهم يمثلون عينة من آلاف الضحايا، المتوفرين للإدلاء بشهادتهم.

بدورها، نقلت صحيفة "التايمز" عن إحدى النساء المشاركات في القضية، كيف استهدف النظام أسرتها بعد أن قام شقيقها بالهروب من جيش النظام.

وشهدت بقيام قوات النظام بشن غارات روتينية على منزل أسرتها في جنح الظلام، مهددين أسرتها بالموت بعدما اكتشفوا أنه هرب من الجيش. وقالت أخرى، من حمص، إن قوات النظام استهدفتها بسبب عملها في معالجة المتظاهرين في الأيام الأولى من اندلاع الثورة.

وتحدثت عن كيفية قيام قوات النظام بسوق أبنها للخدمة العسكرية، رغماً عنه، حيث عاد إلى المنزل بعد فترة وعليها آثار للكدمات في كل مكان، ولم يستطع التعرف على والدته، حينها قررت العائلة مغادرة سوريا.

لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات