معتقل سوري سابق يتحدى مرشحة الرئاسة الأمريكية "الأسد مجرم" (فيديو)

وقال الشغري أثناء لقاء أجرته معه محطة سي إن إن الأمريكية "هناك الكثير من الأدلة. الجروح التي في جسدي والناجين القلة الذين بإمكانهم إخبارك عما يحدث في السجون".

ويأتي اللقاء الذي أجري مع الشغري، بعد يوم واحد، من خروج غابارد على شاشة المحطة نفسها لتتحدث عن برنامجها الانتخابي لعام 2020.

رفض إدانة الأسد!

ورفضت غابارد، المرشحة عن الحزب الديمقراطي، القول بأن الأسد مجرم حرب وقالت "يجب علينا جمع الأدلة، وكما قلت سابقاً، إذا كان هنالك دليل على ارتكابه جرائم حرب ستتم محاسبته".

إجابة غابارد المراوغة والرافضة لإدانة الأسد لم تكن مفاجئة، فقد زارت سوريا قبل عامين، والتقت بشار الأسد وقالت إن "الدافع وراء ذلك هو إظهار المعنى الحقيقي للتعاطف مع معاناة الشعب السوري".

وأضافت قائلة "شعرت أنه من المهم لنا، إن كنا نهتم حقاً بالشعب السوري ومعاناته، أن نتمكن من مقابلة أي شخص نحتاجه، خصوصاً إذا ما كان هنالك احتمال لتحقيق السلام".

أدلة في كل مكان

ويعد عمر الشغري من أبرز الناجين من سجن صيدنايا. خرج من المعتقل في 2015 ليجد عائلته قد قتلت ذبحاً في مجزرة البيضا التي ارتكبت في 2 أيار 2013.

وفقد الشغري، أثناء اعتقاله أقاربه الاثنين الذين قتلا أثناء التعذيب داخل المعتقل، الذي قضي فيه قرابة 3 سنين وخرج منه بحالة صحية متردية لم يبقى منه إلا هيكله العظمي بوزن لا يزيد عن 35 كغ.

ووصف الضرب والتعذيب الذي تلقاه في سجون النظام، والظروف التي أدت إلى مقتل عائلته بأكملها رداً على تصريحات غابارد المتكرر حول الأسد.

وتحدث عن الظروف التي أدت إلى الأفراج عنه، حيث عمد ضباط النظام إلى ابتزاز عائلته طالبين الأموال لقاء الأفراج عنه، وهو فعلاً ما حدث حيث خرج بصفقة مالية أبرمت مع أحد ضباط صيدنايا.

وعن رده عن تهرب غابارد من وصف الأسد بـ "مجرم حرب" قال "لدي فيديو عن والدي الذي قتل، هنالك العديد من الفيديوهات والوثائقيات والأدلة على ارتكاب الأسد جرائم حرب".  

يستحقون النجاة

وحذر الشغري من خطورة تجنب السياسيين في الولايات المتحدة وصف الأمور كما هي في سوريا ومحاولة تجنب إدانة جرائم النظام.

وقال "في البداية، وكوني معتقلاً سابقاً، تفكرين بأولئك الذين هم في المعتقلات. لا يفكر بهم أحد، ولا يهتم بهم أحد. يموتون بصمت". وأشار إلى التأثير السلبي على معاناة السوريين عندما يتم تجاهل قضيتهم.

وأضاف "هل تعتقدين أني استحق النجاة؟ إذا كنت تظنين ذلك، هذا يعني أن الآخرين يجب أن ينجوا كذلك.. البعض ينظر إلي ويقول تستحق المساعدة، أنا لا احتاج المساعدة حالياً، الآخرون هم بحاجتها. لماذا لا تقوموا باي شيء لمساعدتهم؟".

وتتوالى تصريحات غابارد المؤيدة للأسد في عدة لقاءات تجريها للترويج لحملتها الانتخابات الرئاسة الأمريكية للعام 2020. وقالت سابقاً في حوار مع سي إن إن إنها ترفض اعتبار الأسد عدواً.

 وقالت الشهر الماضي "الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة" معللة ذلك بأن "سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً على الولايات المتحدة".